أعطيت بمقر جهة مراكشآسفي، الانطلاقة الرسمية لمشاريع أطلقها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني متمثلة في بناء وتجهيز مستشفى متعدد التخصصات بمدينة آسفي وثلاثة مراكز لغسل الكلي بمراكش وجامعة تعليمية بمدينة الصويرة وجامع كبير بمراكش، ومشاريع للشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تتعلق ببناء وتجهيز مستشفى متعدد التخصصات بحي سيدي يوسف بن علي ومركزين لغسل الكلي بمراكش ومركز صحي متكامل مع مركز غسل الكلي بمدينة آسفي ومركز لتأهيل المعاقين بمراكش. وتندرج هذه المشاريع التنموية في إطار الاتفاقية الإطار الموقعة بين مجلس جهة مراكش أسفي وبين مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية، تعزيزا لأواصر التعاون بين المملكة المغربية ودولة قطر الشقيقة. وتميز حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه المشاريع التنموية بحضور كل من الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية؛ وسعيد مذكر الهاجري، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي؛ وسفير دولة قطر بالمغرب؛ وأحمد اخشيشن، رئيس جهة مراكش أسفي، ووالي جهة مراكش وعدد من المنتخبين والبرلمانيين بالجهة. وأوضح نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن رؤية المؤسسة وأهدافها ورسالتها ترمي إلى تحسين حياة الفقراء والمحتاجين من خلال تنفيذ برامج تنموية في مجالي الصحة والتعليم مع التركيز على الاستدامة وتحقيق التكافل الاجتماعي وسد الاحتياجات الضرورية للمجتمعات غير القادرة والتي تعج بالفقراء والمساكين والمنكوبين. من جانبه، أكد سعيد مذكر الهاجري، عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن خلاصة الإنجازات العديدة والفعاليات والأنشطة التي حققتها المؤسسة ما كان لها أن تتحقق دون التفاني والالتزام والمثابرة لأسرة المؤسسة، وكافة شركائها في العمل، وعلى رأسهم معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني العضو المؤسس، الذي يتبنى كافة المشروعات التي من شأنها تحقيق التنمية الاجتماعية والصحية والبشرية داخل الدولة وخارجها. من جهة أخرى، دخل سمير كودار، النائب الأول لرئيس جهة مراكشآسفي، في خلاف تطور إلى مشاداة مع الدكتور بنعبد الرازق النائب الثاني لرئيس الجهة، بخصوص بناء وتجهيز مستشفى متعدد التخصصات بمدينة آسفي، من ضمن المشاريع التنموية لمؤسسة خيرية قطرية. وحسب مصادر مطلعة، فإن الدورة العادية لشهر ماي لمجلس بلدية أسفي كانت النقطة التي أفاضت الكأس بعدما قام النائب الأول لرئيس جهة مراكش أسفي سمير كودار باستعراض مشروع بناء مستشفى ضخم متعدد التخصصات، والكيفية التي تمكن بها في منح مدينة آسفي هذا المشروع الذي سيعود بالنفع الكبير على أبنائها؛ وهو الأمر الذي اعتبر تغييبا متعمدا للدكتور بنعبد الرازق، المكلف بالقطاع الصحي بمجلس الجهة، والمجهودات التي يقوم بها على رأس قطاع الصحة بالجهة. وفي سياق متصل، تنتاب مستشارو إقليمشيشاوة بمجلس جهة مراكشآسفي حالة من الاستياء بسبب تهميش الإقليم المتصدر لخريطة الفقر بالمغرب من المشاريع التنموية القطرية. وأثار حرمان إقليمشيشاوة من المشاريع الصحية والاجتماعية التي ستستفيد منها أقاليم جهة مراكشآسفي بتمويل من مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية سخطا في صفوف ممثلي إقليمشيشاوة بمجلس جهة مراكشآسفي، الذين يعتزمون تقديم استقالاتهم من مهامهم احتجاجا على تهميش وحرمان إقليمشيشاوة من المشاريع التنموية القطرية.