شار مدرب المنتخب الفرنسي، ديدييه ديشامب، إلى أنه كان يتوقع مباراة صعبة أمام ألمانيا في نصف نهائي بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2016)، مشيدا في الوقت ذاته بالمجهود الذي بذله لاعبو فريقه أمام "أفضل فريق في العالم". وقال ديشامب في تصريحات تليفزيونية عقب اللقاء "كنا نواجه الفريق الأفضل في العالم. عانينا كثيرا خلال اللقاء ولكننا تمكنا من الفوز عليهم في النهاية". وكان المنتخب الفرنسي قد بلغ المباراة النهائية لليورو إثر تغلبه على نظيره الألماني بثنائية نظيفة حملت توقيع المهاجم المتألق أنطوان جريزمان، لتضرب بذلك موعدا مع البرتغال في النهائي يوم الأحد المقبل على ملعب "دو فرانس" بالعاصمة باريس. وأقر المدرب الفرنسي بأن المباراة كانت صعبة عليهم وأنهم تحسنوا كثيرا في النصف الثاني. "عانينا، لأن الفريق الألماني يمتلك إمكانيات كبيرة. ولكننا رأينا أنهم عندما يمتلكون الكرة بشكل أقل، تكون الأمور أكثر تعقيدا. وفي الشوط الثاني استطعنا السيطرة بشكل أفضل على اللقاء". وانتهز ديشامب الفرصة لتوجيه الشكر للجماهير الفرنسية على دعمها الكبير لهم ومساعدتهم في بلوغ النهائي. "دائما ما كنت أؤمن بلاعبي فريقي. هذا الفوز تحقق بفضلهم. الآن سنخوض النهائي أمام البرتغال في باريس، وسنكون في الموعد". من جهته أعرب مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف عن أسفه لسوء الحظ الذي لازم فريقه أمام فرنسا في مباراة نصف النهائي التي انتهت بفوز الفرنسيين (2-0)، وأكد أن المنافس لم يكن أفضل ولكنه فاز بخطأين فرديين. وقال لوف خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة "لقد خرجنا في (يورو) 2008 وفي (مونديال) 2010 أمام منافس أفضل وهو (إسبانيا)، ولكن اليوم لم يكن هكذا. لقد خسرنا اللقاء بخطأين فرديين. صادفنا سوء حظ كبير لأننا قبل الهدف الأول سنحت لنا فرص عديدة للتسجيل، وجاءت ركلة الجزاء قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة. والأمر كان بمثابة الصدمة للاعبين". وأعرب عن أسفه أيضا بسبب الهدف الثاني الذي جاء بخطأ من الدفاع عندما أخطأ شكوردان موستافي في تشتيت الكرة ثم أتبعه نوير بالخطأ في استقبال عرضية بوجبا لتتهيأ أمام جريزمان ليضع الكرة بسهولة في الشباك. وقال في هذا الصدد "ولكن لا يمكنني إلقاء اللوم على أحد. لقد قدمنا مباراة جيدة، واللاعبون يشعرون بالإحباط". ورفض لوف التعليق على ركلة الجزاء التي احتبسها الحكم ضد باستيان شفاينشتايجر. "لن اتحدث مطلقا عن الحكم. لا اتكلم عن الحكام بعد المباريات. تم احتساب ركلة الجزاء بعدما لمست الكرة يده وهو يقفز للعبها بالرأس، إن الحالة في غاية الصعوبة". ويرى المدرب الألماني أيضا أنه على الرغم من صدمة الهدف إلا أنهم واصلوا سيطرتهم على اللقاء في النصف الثاني، على الرغم من أنه كان من المنطقي هبوط الأداء بعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون. "سنحت لفرنسا عدة فرص لأنها تمتلك لاعبين يجيدون الهجمات المرتدة. لاعبون من نوعية جريزمان وبوجبا، من الطبيعي أن يخلقوا أيضا فرص للتهديف".