تحيي ألمانياوفرنسا اليوم الخميس روح التنافس المعهودة بينهما على ملعب فيلودروم مارسيليا، من أجل نيل مقعد في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016". فألمانيا بطلة العالم كان من الممكن أن تخوض هذا اللقاء وهي الأوفر حظا، ولكن هالة "المانشافت" القوية قلت بسبب الغيابات التي يعاني منها والشكوك التي أبداها مدرب المنتخب نفسه، يواخيم لوف، بعد لقاء إيطاليا في ربع النهائي والذي فازت فيه ألمانيا بركلات الترجيح. فإذا كان المنتخب الألماني قد حافظ على تطوره في مونديال 2014 بالبرازيل إلى أن بلغ ذروة تألقه في نصف النهائي بالفوز على أصحاب الأرض 7-1 ، إلا أن الشكوك حول أدائه مازالت ترافقه حتى في الدور قبل النهائي من أمم أوروبا. ولم يعتمد لوف على طريقة لعب هجومية تقنعه، حيث بدأ بماريو جوتزه كمهاجم غير صريح ولكن الأمور لم تمض كما هو منتظر، كما أن أداء توماس مولر كان أقل من المرجو، بل وأهدر ركلة ترجيح في مباراة إيطاليا. ولكن شكوك لوف تمتد أيضا للشق الدفاعي الذي بدا أكثر حذرا أمام إيطاليا، حيث دفع المانشافت بثلاثة من لاعبي قلب الدفاع يدعمهم لاعب وسط، في لقاء لم تظهر فيه ألمانيا بالشكل الذي قدمته في مونديال 2014. وتعاني ألمانيا قبيل مباراة اليوم من غياب ماتس هوملس للإيقاف، وسامي خضيرة وماريو جوتزه بسبب الإصابة، بينما ينتظر لوف تطور عملية تعافي باستيان شفاينشتايجر من إصابة في الركبة. وينتظر لوف تعافي شفاينشتايجر ليعوض غياب خضيرة في وسط الملعب، ولكن في حال عدم امكانية الدفع بقائد "الماكينات" سيعتمد المدرب على جوليان فيجل، كما يعاني المدافع بنيديكت هوفيديس من حمل عضلي زائد، ومن ثم يتعين على لوف اختيار تشكيلة تعتمد على المهارات بشكل أكبر من الاعتماد على التناغم في اللعب. ويمكن أن يعوض غياب هولمس اللاعب الشاب جوشوا كيميتش، بينما يمكن الدفع بإيمري كان لاعب ليفربول في وسط الملعب. أما منتخب فرنسا فيخوض لقاء اليوم بعد نشوة الفوز في ربع النهائي على أيسلندا 5-2 ، حيث قدم صورة رائعة واكتسب دعم الجمهور الذي ينتظر أن يصبح عامل ضغط أكبر على الماكينات في نصف النهائي. كما أن الفوز على المانشافت سيمثل الثأر من الهزيمة بهدف دون رد التي تعرض لها "الديوك" أمامهم في ربع نهائي مونديال 2014 ، حيث أثبت وقتها الألمان أنهم أصحاب الكلمة الأخيرة في اللقاءات الرسمية التي تجمع بين المنتخبين. وتواجه منتخبا فرنساوألمانيا 27 مرة فاز فيها الديوك 12 مرة والمانشافت تسعة وساد التعادل في ستة، إلا أن الفرنسيين لم يهزموا الألمان في مباراة رسمية منذ 58 عاما عندما تغلبوا عليهم 6-3 في مونديال السويد. واستعاد مدرب فرنسا، ديدييه ديشامب، لمباراة الخميس اللاعب عادل رامي ونجولو كانتي، على أمل أن يتمكن من الفوز على بطلة العالم في ظل تألق أنطوان جريزمان وجيرو وباييه. التكشيل المحتمل:. - ألمانيا: نوير وكيميتش وبواتنج وهوفيديس وهيكتور ودراكسلر وكان وكروس وأوزيل وجوتزه ومولر. فرنسا: لوريس وسانيا ورامي (أومتيتي) وكوسياني وإيفرا وماتويدي وكانتي (سيسوكو) وبوجبا وجريزمان وجيرو وباييه. الحكم: نيكولا ريتزولي (إيطاليا). الملعب: فيلودروم (مارسيليا).