طوّر باحثون أمريكيون طريقة قالوا إنها يمكن أن تحدد مدى إصابة البالغين الأصحاء الذين لا تزيد أعمارهم عن 18 عامًا بالزهايمر، قبل عقود من ظهور أعراض المرض، الذي يداهم كبار السن. وأوضح الباحثون بمستشفى ماساتشوستس العام في أمريكا، أنهم يقيسون جينًا معينا في الدماغ، يمكن أن يتنبأ بخطر الإصابة بالزهايمر مبكرًا، ونشروا نتائج دراستهم، اليوم الخميس، في دورية "علم الأعصاب"، رغم أن الأسباب الحقيقية للزهايمر لا تزال غير معروفة حتى الآن، إلا أن الباحثين قالوا إن الجينات تلعب دورًا في الإصابة بالمرض. وأضاف أن دراساتهم أظهرت أن الأشخاص الذين لديهم شكلاً من أشكال جين يطلق عليه (APOE e4) بنسب مرتفعة، هم أكثر الناس عرضة لخطر الإصابة بالمرض عند الكبر. وأجرى فريق البحث تحليلا جينيا ل 166 شخصًا بالغًا يعانون من الخرف، بالإضافة إلى 1026 شخصًا غير مصابون بالزهايمر، وكان متوسط أعمار الفريقين 75 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، تابع الباحثون حالة 1322 من البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلي 35 عامًا، للكشف عن تغييرات جينية وراثية مرتبطة بتعجيل شيخوخة الدماغ، خصوصًا منطقة "الحصين" التي تعتبر بنية أساسية لتخزين الذاكرة. ووجد الباحثون أن الأشخاص الأصحاء الذين لديهم نسب مرتفعة من الجين الذين يعتقد أنه يسبب الزهايمر، لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالمرض عند الكبر. وقال الباحثون إن نتائج دراستهم يمكن أن تقود إلى تحديد الأفراد الذين يمكن أن يواجهون خطر الإصابة بأشكال الخرف المختلفة، قبل فترة طويلة من ظهور الأعراض، والبدء في تلقى العلاج مبكرًا، كإجراء وقائي. وكانت دراسة سابقة كشفت أن هناك علامات معينة على إمكانية الإصابة بمرض الزهايمر، تبدأ بتراكم لويحات لزجة في الدماغ، تسمى بروتين "أميلويد"، قبل سنوات عديدة من ظهور أعراض المرض، الذي يسبب فقدان الذاكرة ومشاكل في الإدراك. وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة "كينجز كوليدج" في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولى للزهايمر، فى سبتمبر 2014، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل 44 مليونًا، وأن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح 135 مليونا تقريبا في العالم، بينهم 16 مليونا في أوروبا الغربية. *وكالة أنباء الأناضول