قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يستغل الدين الإسلامي، تطاول إلى درجة الاعتداء على المسجد النبوي الشريف، واصفاً التنظيم ب"الخنجر المطعون في قلوب المسلمين". جاء ذلك في إطار تعليقه على التفجيرات الإرهابية التي شهدتها دول إسلامية منها السعودية خلال الأيام الأخيرة، وذلك خلال خلال كلمة ألقاها لدى حضوره حفل أقيم في مركز خليج للمؤتمرات بمدينة إسطنبول يوم الثلاثاء، بمناسبة عيد الفطر. وأضاف الرئيس التركي أنّ أي جهة تدعم "داعش"، بذريعة التعصب المذهبي، أو بداعي ذرائع أخرى، تعتبر شريكة للتنظيم في جرائمه. وفي هذا الصدد قال أردوغان: "المنظمات الإرهابية ("بي كا كا"، و"ب ي د" وداعش)، قاموا بعمليات إرهابية في بلادنا، والعالم الإسلامي، خلال شهر رمضان المبارك، وسفكوا دماء الأبرياء، والعمليات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في إسطنبول والعراق وجِدّة والمدينة المنورة، بعثت الألم في قلوبنا". واستدرك: "فتنظيم داعش الإرهابي الذي يستغل الدين الإسلامي، تطاول إلى درجة الاعتداء على المسجد النبوي الشريف، إنه خنجر مطعون في قلوب المسلمين". وجدد أردوغان تأكيده على أنّ المسلمين يواجهون 3 مصائب خطيرة، تتمثل في التعصب المذهبي والتمييز العرقي، والإرهاب، منتقداً في هذا الخصوص، بعض الأحزاب السياسية التي تدعي أنها تمثل الأكراد في تركيا. وفيما يخص مكافحة منظمة "بي كا كا" الإرهابية، أكّد أردوغان أنّ قوى الأمن قدّمت خلال عمليات المكافحة قرابة 600 شهيداً، وتمكّنت من القضاء على أكثر من 7 آلاف إرهابي في العديد من المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد، مشيراً إلى استمرار هذه العمليات إلى أن يتم القضاء على المنظمة. وحول مسألة منح الجنسية للاجئين السوريين الموجودين داخل الأراضي التركية، انتقد أردوغان بعض السياسيين الأتراك المعارضين لهذه الخطوة. وقال: "هناك بعض الساسة الذين يقولون بأن منح الجنسية (للسوريين) ليس بالأمر البسيط، وأقول لهم نعم نحن سنمنح الجنسية لهؤلاء المظلومين من خلال العمل المشترك مع حكومتنا، لأن بينهم أناس مؤهلين، ويتمتعون بكفاءات عالية".