قال رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير"، أحمد أوعياش، في تصريح لهسبريس، إنه يجب التوقف عن التعامل مع البادية على أنها مجرد خزان انتخابي، لا يتم الاهتمام بفلاحيها إلا مع اقتراب الانتخابات. أوعياش، في التصريح الذي أدلى به على هامش ندوة صحافية عقدها ليل أمس الاثنين بالدار البيضاء، لتقديم حصيلة "كومادير" في السنوات العشر الأخيرة، أضاف أن هناك عددا كبيرا من الفلاحين يواجهون صعوبات كبيرة نتيجة التبعات السلبية للجفاف على إمكانياتهم المادية، وليس بمقدورهم توفير الموارد المالية التي تتطلبها أنشطتهم الزراعية للموسم الفلاحي المقبل". وشدد المتحدث ذاته على ضرورة تخصيص إعانات منتظمة للفلاحين من طرف الدولة، وضرورة تفادي مساندتهم في السنوات الانتخابية. وتابع رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية قائلا: "الفلاح ينتظر من الدولة أن تقف إلى جانبه، وعدم الاكتفاء بالتركيز على العالم القروي في سنوات الاستحقاقات الانتخابية فقط". واستطرد أحمد أوعياش: "هذه العقلية لم نعد نريدها؛ يجب ألا يتم الاستمرار في التعامل مع البادية على أنها مجرد خزان انتخابي؛ بل بالعكس، يجب أن ينظر إلى الفلاح كعامل اقتصادي يساهم في نمو البلد وخلق الثروة". رئيس "كومادير" عبّر، في تصريحه لهسبريس، عن أمله في أن تفرض الفلاحة نفسها في إطار الجهوية المتقدمة، مضيفا: "لا بد من إيجاد حلول ناجعة لضمان تمويل مصرفي للمشاريع الفلاحية، ونحن نعمل على دعم سياسة التجميع وحماية المنتوج والتزويد ببذور متطورة..الجميع يعلم أن الفلاحة مبنية على العلم وأصبحت مهنة، ما يستدعي تكوين الفلاحين في هذا الإطار". واعتبر أوعياش أن الضرورة تحتم، في ظل الاهتمام بالتصدير، العمل على "تأطير الفلاحة حتى نكون في الموعد على مستوى المنافسة، خاصة على سوق الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي يحتاج إلى تزويده بكميات كبيرة، والولوج إليه يتطلب الاستجابة لشروط صارمة، لكنه لا يمكن أن يكون بديلا عن السوق الأوربي، والسوق الروسي، الذي يعرف نموا جيدا". وأشار رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية إلى أن مشروع "كومادير" الجديد، سيساعد مهنيي القطاع الفلاحي المغربي على تعزيز مكانة المنتجات الفلاحية في الداخل والخارج على حد سواء.