أعاد مهنيو قطاع الفلاحة انتخاب أحمد أوعياش على رأس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية «كومادير» لولاية جديدة تمتد على مدى 3 سنوات، وقال أوعياش في تصريح استقته «المساء» إن «أهم ما خرج به الجمع العام للكونفدرالية هو إعادة هيكلة البيت الداخلي لمهنيي القطاع الفلاحي، مشيرا إلى أن الوقت حان ليأخذ المهنيون زمام المبادرة في ما يخص المخطط الأخضر، خاصة مع غياب القانون الإطار الذي طالبنا به في أكثر من مناسبة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبقى القطاع رهينا باستمرار الحكومة الحالية والوزير الحالي في منصبه من عدمه، لأن لا شيء يضمن أن تحترم الاتفاقات والالتزامات الموقعة حاليا في حال تغيير الحكومة ورحيل الوزير عزيز أخنوش». أوعياش قال أيضا إن «الجمع العام كان فرصة لإعادة تنظيم الفيدراليات المنضوية تحت الكونفدرالية، كما ينص عليه القانون الجديد الذي ينظم الفيدراليات البيمهنية، وهذا سيمكننا من أن نصير قوة اقتراحية، خاصة أن 90 في المائة من التنظيمات الفلاحية والتنظيمات التي تشتغل في الصناعات الغذائية صارت منضوية تحت «كومادير»». وبموجب الهيكلة الجديدة ل»كومادير» صارت جميع الفيدراليات الكبرى، ممثلة في مكتب الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية «كومادير»، حيث يمثل قطاعات الحليب مولاي امحمد الولتيتي، ويمثل قطاع الحبوب والمطاحن شكيب لعلج، في حين يمثل محمد فيكرات قطاع إنتاج السكر ويوسف علوي قطاع تربية الدواجن ثم سمير أودغيري ممثلا لمهنيي قطاع الزيوت. وتضم الكونفدرالية 20 فيدرالية في قطاع الفلاحة والصناعة الغذائية، وهي فيدراليات تمثل أكثر من 300 جمعية. وعلى صعيد متصل، قال أوعياش «إن الهدف من الهيكلة الجديدة لم يكن أبدا هو استعراض العضلات، ولكن الأعضاء الحاليين لديهم دراية وإلمام كبير بالملفات التي تهم القطاعات التي يشتغلون فيها والتي تمثل السلسلة الإنتاجية ككل، وسيكون من مهامهم إثارة المشاكل الكثيرة التي تعانيها، خاصة ما يتعلق بالنظام الضريبي الذي صدر قانونه قبل مدة ولا يزال في طور التنفيذ تدريجيا، فضلا عن المشاكل المتعلقة بقانون الشغل الذي لا يستجيب لخصوصية القطاع الفلاحي، أو تلك المتعلقة بالموارد المائية والبيئة ومردودية القطاع الفلاحي ككل، وكما قلت، يضيف رئيس «كومادير»، فالوضع الجديد سيمكننا من أن نشكل قوة تفاوضية على غرار مهنيي القطاع الصناعي، خاصة أن الفلاحة تمثل 20 في المائة من الاقتصاد الوطني وتشغل 50 في المائة من السكان».