أعلن مصدر عسكري في بنغلاديش مقتل 20 رهينة على الأقل في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطعما في العاصمة دكا، وانتهى بعملية أمنية أسفرت عن مقتل ستة مهاجمين واثنين من عناصر الشرطة. ووفقا للبيانات الرسمية، أسفر الهجوم الذي تبنى مسئوليته تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عن مقتل 28 شخصا، هم 20 رهينة، بينهم عدة أجانب، وستة مهاجمين واثنين من عناصر الشرطة، بينما تم تحرير 13 من الرهائن من خلال عملية أمنية انهت الهجوم صباح اليوم. وقال مدير العملية العسكرية، الجنرال نعيم أشفاق تشودهوري في مؤتمر صحفي إن الرهائن ال20 تم ذبح غالبيتهم بأسلحة حادة، قد تكون سواطير، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية. وأضاف الجنرال تشودهوري أنه بجانب الرهائن ال20 ، لقي ستة مهاجمين وشرطيان مصرعهم خلال عملية الإنقاذ، تماما كما أكدت رئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة واجد، في وقت سابق. من جهته أكد طاهي المطعم، الأرجنتيني دييجو روسيني، أن ما حدث كان أشبه ب"فيلم رعب" رغم أنه تمكن من النجاة بحياته بعد أن اختبأ من الإرهابيين وأنقذته قوات الأمن. وقال روسيني الذي يدير المطبخ منذ عامين مع زميل آخر أرجنتيني أيضا "كنت أقوم بإخراج الموائد ورأيت شخصا يسقط بالخارج (في حديقة المطعم)، علمت وقتها أنهم إرهابيون". وأضاف "صعدت إلى (الشرفة)، كنا عشرة أشخاص، وضعنا قطع اثاث على الباب. فكرنا أن الإرهابيين سيقتلون الزبائن ويذهبون، لكن بعد قليل وجدناهم يدفعون بالباب، كان الوضع أشبه بفيلم رعب"، مشيرا إلى أعمار المهاجمين تتراوح وفق تقديره بين 20 و30 عاما. وشارك في عملية الإنقاذ أكثر من 100 جندي وعنصر من قوات الأمن، وكان بعض الرهائن من الهند واليابان وسريلانكا إيطاليا واليابان، بحسب مصادر رسمية مختلفة، وفي النهاية تمكنت قوات الأمن من إنقاذ 13 من الرهائن، وبينهم روسيني. ووقع الهجوم في مطعم (هولي أرتيزان بيكري) بمنطقة جولشان الدبلوماسية في العاصمة دكا ليلة أمس الجمعة، حيث اقتحم المكان عدة أشخاص يحملون القنابل والأسلحة النارية والبيضاء، ما أسفر أيضا عن إصابة 26 شخصا. يشار إلى أن بنغلاديش تعاني منذ عام 2013 من موجة هجمات إرهابية تقوم بها جماعات إسلامية متطرفة، زادت حدتها بشدة العام الماضي، مما دفع الشرطة لإطلاق حملة واسعة من الاعتقالات. وقد تبنت بعض هذه الأحداث جماعات تتبع (داعش) وتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، في حين تصر السلطات الرسمية على أن جماعات محلية هي المسئولة عن هذه الهجمات.