ألقى قرار الناخبين البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي بظلاله على كرة القدم، بعدما أصبحت الاندية في "القارة العجوز" على مشارف أزمة في تعاقدات اللاعبين الأوروبيين. فعند تطبيق القرار سيعامل الجناح الويلزي غاريث بيل، مثلا، معاملة اللاعبين الاجانب في صفوف ريال مدريد. وعلى الرغم من أن تطبيق قرار الخروج قد يستغرق نحو عامين، لكن بيل الذي لا يعد لاعبا أجنبيا في "الليغا"، في ظل ارتباط بريطانيا بالاتحاد الاوروبي، لن يتمتع بهذه الصفة بعد الانفصال. وسيكون هذا وضع الكثير من اللاعبين البريطانيين في الدوريات الأوروبية، وكذلك حال مئات اللاعبين الأوروبيين، في الدوري الانجليزي الممتاز "البريميير ليغ" ودوري الدرجة الاولى "تشامبيونشيب"، الذين سيعاملون معاملة الاجانب. وسيصبح اللاعبون الأوروبيون بحاجة إلى اللعب بنسبة معينة مع منتخبات بلدانهم للحصول على تصريح عمل في انجلترا . وتقول صحيفة "ديلي ميل" إنه لو تم تطبيق قرار الخروج لفشل أكثر من 100 لاعب في الحصول على تصريح للعب في "البريميير ليغ"، و400 لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز و"التشامبيونشيب" معا، ولما تكمن لاعبون حديثوا العهد مع منتخباتهم، مثل الفرنسيين أنطوان مارسيال وديميتري باييه ونجولو كانتي، من الحصول على تصريح عمل في انجلترا. وبالتالي، سيعيش اللاعبون من اسكتلندا وويلز وانجلترا وايرلندا الشمالية فترة عدم يقين مع فرقهم في الاتحاد الاوروبي، وبالمثل للاعبي دول الاتحاد الأوروبي في "البريميير ليغ"، حيث ستكون الفرق مطالبة، أيضا، بضم عدد معين من اللاعبين الاجانب. وسيؤثر قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي على تعاقد الأندية الانجليزية مع اللاعبين الناشئين، حيث تتيح لوائح "الفيفا" الحصول على خدمات اللاعبين الأصغر من 16 عاما من أندية بمنطقة الاتحاد الاوروبي فقط .. ولولا هذه الميزة لما تكمن كريستيانو رونالدو من الانتقال نحو مانشستر يونايتد، وتيري هنري من الانضمام لأرسنال في سن مبكر.