أقدم التنسيق الوطني لتحرير مليلية على مطالبة الساكنة الأصلية للمدينة الرازحة تحت التواجد الإسباني بمقاطعة الانتخابات المحلية المرتقب إجراؤها يوم ال22 من شهر ماي المقبل.. إذ عمم ذات التنظيم بلاغا على "مغاربة مليلية"، وزع من قبل شباب التنسيق ميدانيا، للمناداة بالامتناع عن التصويت ضمن هذه المحطة السياسية التدبيرية. بلاغ التنسيق الوطني لتحرير مليلية، والمرؤوس من قبل المستشار البرلماني المثير للجدل يحيى يحيى، وزع بداخل مليلية بعد زوال السبت واستهدف عددا من الأحياء المعروفة بكثرة ساكنتها من الساكنة الأصلية.. كما تم تضمين الوثيقة المعممة صورة للعلم الوطني المغربي الذي عد مثارا لغضب أمنيي مليلية ضمن محطات سابقة عرفت توزيع بلاغات مشابهة شكلا. متن ذات البلاغ المتوصل بنسخة منه من قبل هسبريس عرف انتقادا للعامل الملحق بوزارة الداخلية المغربية، ابن مليلية عمر دودوح، كما استرسل وهو يورد: "ننهي إلى علم مسلمي مليلية المحتلة أن رئيس اللجنة التنسيقية لتحرير مليلية، يحيى يحيى، أجرى لقاء رسميا مع كبير مسؤولي وزارة الداخلية للمغرب أبلغ له فيه أنه سحب البساط من تحت يد عمر دودوح في ما يخص تدبير ملفات حجاج و معتمري مليلية ، كما أنه سيفتح ملفا تحقيقيا و تأديبيا في حق المعني بالأمر بسبب تصرفاته بالغة الخطورة التي تتنافى مع واجباته الوظيفية كمسؤول دولة". وأردفت وثيقة ذات التنظيم الذي تتهم رئاسته دودوح باستغلال ملفات الحج المغربية لخدمة الأغراض الانتخابية للحزب الشعببي الإسباني بمليلية: "في هذا الصدد، نطلب من حجاج و معتمري ميليلة المحتلة الذي سبق أن أنعم عليهم الملك محمد السادس لأداء مناسك الحج و العمرة، أن يبادروا بكتابة كلمة شكر و عرفان لملك المغرب لتبرعه السخي وعنايته الكاملة و رعايته الموصولة لمغاربة مليلية المحتلة".. ودائما حسب تعبير الوثيقة, تجدر الإشارة إلى أن التنسيق الوطني لتحرير مليلية سبق له وأن عمد إلى خطوات مماثلة بقلب مدينة مليلية كانت أبرزها برفع العلم الوطني المغربي ب "ساحة إسبانيا" وتوزيع نداءات مطالبة بجلاء الاستعمار الإسباني عن الثغريين المغربيين المحتلين وكافة الجزر التابعة لهما.