هل المغرب حقا المرادف الأكبر للسحر والدعارة ؟ لماذا هذه النظرة المكرسة عند المشارقة عن المغاربة ؟ كيف يكون نصف المغاربة مشعوذين ونصفهم الآخر عاهرات؟؟!! أسئلة وغيرها يطرحها المغربي على نفسه مستغربا منها أحيانا و غاضبا أحيانا أخرى. دور الممثلة المغربية في فيلم مصري أو لبناني يكون دور عاهرة و السؤال الأول الذي سيوجه لمثقف مغربي يحضر ملتقى إبداعيا أو مؤتمرا أدبيا سيكون مباشرة " هل تعرف مشعوذا جيدا في مراكش يفكّ لي سحر ابنتي وتتزوج؟!" مجلات و مواقع وجرائد عربية عديدة تتناول نفس المواضيع وتكلّف مراسليها بالمغرب للكتابة فيها " الدعارة في المغرب، الشعوذة في المغرب..." من المعروف أن الزواج من مغربية أصبح هو الموضة العربيّة السائدة هذه الأيام لكن المعروف أكثر والبديهي أكثر أن المغربية عاهرة و أن المغربي بالدرجة الأولى مشعوذ.مداخلات مهمة خرجت بها إيلاف وهي تستوضح السبب في تكريس هذه الفكرة الدونية للمشارقة عن المغاربة وعن كون المغرب بالأساس بلد دعارة و شعوذة. "" المسؤولية في هذا الاعتقاد مشتركة يقول الناشط و الفاعل الجمعوي نوفل الحمومي أن المسؤولية في هذا الاعتقاد الخاطئ متبادلة بفعل احتكاكه الكبير بالشباب المشرقي والخليجي،و يميز نوفل بين نظرتين للمشارقة عن المغاربة واحدة إيجابية تتعلق بالحضارة و التاريخ المغربي العربي الأمازيغي الإسلامي و اليهودي و دفاع المغرب عبر التأريخ عن القيم و المثل العليا للأمة و أما النظرة السلبية فهي تتعلق بأمور فرضها الفقر و الأمية.. و المغرب من الدول التي يعتبر ناسها متفتحين ومنفتحين بمقومات تحترم الأصالة و التقاليد،و هذا التنوع و الانفتاح الايجابي غائب أو غير موجود في بعض دول العالم العربي إما المنغلقة إلى درجة الكبت و التعصب و إما المنفتحة إلى درجة الانطلاق دونما حدود و بدون قيود. يضيف نوفل الحمومي قائلا أن مشكلتنا نحن العرب أننا دائما نفكر في الأشياء الفارغة و نبحث عن سلبيات بعض البلدان العربية لننتقد موجهين الشتائم لهذا البلد العربي أو لذاك.. شتائم من قبيل " أنت ترسل إلينا العاهرات و الساحرة.. أنت ترسل إلينا المتطرفين و الشواذ.. أنت ترسل إلينا شيوخ المال الذين يفسدون الأخلاق في مجتمعنا بأموالهم.." وبنبرة متحسرة يكمل الحمومي حديثه "إننا كشعوب عربية لدينا نفس المصير المشترك، نفس اللغة و العقيدة المشتركة بل لدينا نفس الأعداء.لكن يبدو أننا لا نحسن إلا خلق العداوة بيننا بأي وسيلة تافهة!! قبل أيام كان نوفل يبحث في الانترنت فقرأ في بعض المنتديات و في بعض الصحف الصفراء أن المغربيات يوصفن بالعاهرات في بعض دول المشرق العربي و الخليج،أو أن بعض مواطني تلك الدول يأتون إلى المغرب من اجل هذا تحديدا، نوفل يصرّ على أنّ المسؤولية في هذه النظرة مشتركة ويؤكد الحمومي أنه شخصيا لو شاهد أي مواطن عربي في المغرب يقوم بالتحريض على الفساد فسيكون أول واحد من يبلغ السلطات المختصة عنه. ثم يحكي نوفل لإيلاف تجربتين،الأولى عاشها قبل شهر حين حاول الاتصال بكاتب شاب مغربي من اجل استفساره بخصوص معلومات مرتبط بتطوعه في مجال المجتمع المدني، فإذا بهذا الكاتب المغرب مشغولا في اصطحاب كاتبة ودكتورة مشرقية إلى الأولياء الصالحين، و العرافات وقارئات الورق. يقول نوفل أنه كان يتوقع أن الدكتورة تبحث ببحث ميداني فإذا به يفاجأ حين يعلم أنها تقوم بهذه الزيارات لتزيل العمل المعمول لها و تتزوج عند العودة إلى بلدها. ولقد جلبت معها مبالغ مالية مهمة..! أما التجربة الثانية فيقول الحمومي أنه قبل مدة و أثناء زيارته لمصر ولأسيوط تحديدا،طلب منه دكتور مصري و أستاذ جامعي أن يدعي أنه شيخ مغربي يرى المستور حتى يمنح نوعا من الأمل لبعض الناس في صعيد مصر ويؤكد لهم أن قريتهم فيها منحوتات أثرية مهمة حتى يريحهم نفسيا!! يؤكد الحمومي أن الكثير من المشرقيين و الخليجين لا يعرفون الكثير عن المغرب، إنهم فقط ساقطون في فخ الأحكام المسبقة ويشير الحمومي إلى الطريقة الأنسب لحل هذا المشكل وهذه البروباغندا الغبية و هي القيام ببعض المبادرات و النشاطات المجتمعية والمدنية لمحاربة ما يروّج ضد المغرب والتعريف به كما يليق به عوض الاستمرار في الكسل والتفرّج. كما يحمّل المسؤولية كذلك لبعض سفارات المغرب في الدول العربية و خصوصا للبعثات المغربية في المجال الثقافي والتي لا تهتم أبدا على مايبدو بإقامة أنشطة في العالم العربي ليس فقط للتعريف بشكل التقليدي بالمغرب بل بغرض الاحتكاك من خلال أنشطتها !! المغربيات هن المسؤولات أيضا عن الكوارث الطبيعية أيضا التي تحصل في العالم!! ترى أسماء حميد المجازة في الأدب العربي أن نظرة المشارقة للفتاة المغربية تصور الفتاة المغربية على أنها أسهل فتاة في العالم تتقن فنون السحر والشعوذة ،أستاذة في فنون الجنس تشرب الخمر وتدخن المخدرات...!!؟؟و تضيف أسماء بشيء السخرية قائلة "المغربيات في نظر المشارقة هي المسؤولة عن جميع الفضائح الأخلاقية التي تحصل في العالم بأسره و لم يبق سوى القول أن المغربيات هن المسؤولات أيضا عن الكوارث الطبيعية أيضا التي تحصل في العالم"!! أسماء ترى كذلك أن هذه الحرب التي يشنها المشارقة على المغاربة غبية و خالية من الصحة وهي تدل هن محدودية فكر و أفق أصحابها،أما السحر والفساد فتقول أسماء أنه موجود في كل مكان في العالم فكل شبر في الأرض لا يخلو من أقدم مهنة في العالم - الدعارة - ولا يخلو أيضا من السحر والشعوذة وكل هذا ليس حكرا على المغربيات أو غيرهن من جنسيات أخرى فكل مكان فيه الصالح وفيه الطالح والشيء المؤسف، تضيف أسماء، أن المشارقة ينسون أو يتناسون الجانب المشرق والجميل في المغرب هذا البلد الغني بتنوعه، هذا البلد العظيم الذي أخرج علماء عباقرة في الأدب والفقه والفلسفة ومختلف الميادين، يتناسون عن عمد ربما وعن جهل ربما أن المغاربة من أذكى شعوب العالم وأمهرهم و أسرعهم في التعلم.. تركوا الترويج للمخترعين والأبطال المغاربة الذين شرفوهم كعرب.. تركوا الحديث عن كون أول دولة عربية تدخل فيها إمرأة إلى البرلمان هي المغرب.. تركو هذا و غيره من أشياء كثيرة ليهتموا لأقاويل كانوا هم أكبر مقتنع بها. وتنهي أسماء حديثها متمنية على بعض المشارقة أن يهتموا أكثر بما ينفع الأمة العربية عوض حديث ضائع وغير ذي جدوى ولا أساس له من الصحة!! هذه النظرة الدونية يصل مداها حتى المستويات العليا السياسية و الثقافية الباحث السوسيولوجي محمد فاضل رضوان يقول أن سؤالا كهذا يتعلق بطبيعة صورة المشرق عن المغرب داخل حدود العالم العربي لم يخطر على بال الكثيرين حتى من الدارسين و الباحثين، و مرد ذلك في تقديره إلى سيادة قراءة اختزالية مدعومة بشعارات سياسية فضفاضة تضع الشرق بكل اختلافاته و تناقضاته في إطار كتلة ثقافية و اجتماعية و دينية و أخلاقية واحدة في مواجهة كتلة أخرى هي الغرب تمارس إزاءها نفس النظرة التعميمة و الاختزالية التي تركز على شجرة الوحدة و الانسجام التي تخفي وراءها غابة الاختلاف و التناقض. ويضيف محمد فاضل رضوان أنه وضمن هذا الإطار يمكن قراءة الإشكالية الكبرى حول الصورة المتدنية للمغرب في مخيل المشارقة بارتباطه بكل مظاهر الباثولوجيا الاجتماعية الثقافية من تخلف و شعوذة و دعارة...هذه الصورة التي من الممكن اسشفافها بسهولة متناهية بالبحث عما يخص المغرب في مواقع المنابر الإعلامية المشرقية. الباحث السوسيولوجي المغربي يرى أن صورة كهذه تبدو نتيجة سيرورة عميقة من الاختلاف و التباعد رغم ما هو ظاهر من تجانس و تشابه. فالمغرب شكل على امتداد التاريخ الحديث و القديم للمنطقة العربية آخرا مجهولا بكل ما تحمله الكلمة من معنى بالنظر إلى بعده الجغرافي عن مركز الثقافتين العربية و الإسلامية و تاريخه السياسي الذي يتميز بالاستقلال التام عن هذا المركز إضافة إلى تنوعه الإثني و الثقافي و اللساني. يؤكد محمد فاضل رضوان أن ما زاد من تبئيس النظرة المشرقية المتدنية عن المغرب هو أن منحى التواصل و التعارف بين العالمين كان يتم تاريخيا ضمن منحى واحد ينطلق من المغرب نحو المشرق فرضه موقع المشرق المحتضن للحج و المراكز العلمية و التجارية االكبرى. كما أن المجال الإعلامي المنبثق عن القرن العشرين و في سياق تفوق كمي و نوعي لبعض بلدان المشرق قد زاد من تكريس التوجه المعرفي الأحادي الذي نتيجته أن المغاربة يفهمون لغة المشارقة و مختلف الحيثيات الثقافية و الاجتماعية و السياسية المشكلة لوجودهم فيما يخيم الجهل المطلق على تصور المشارقة للمغرب، هذا الجهل الذي يتم تصريفه سلبيا في أغلب الأحوال. هكذا نجد أنفسنا بصدد قاعدة معرفية قديمة ترى أن الإنسان هو ببساطة عدو لما يجهل لأن المجهول لا يمكن أن يكون إلا مخيفا و سيءا... الباحث السوسيولوجي المغربي محمد فاضل رضوان عاش هذه التجربة بالمغرب و كندا، فقد صارحته صديقة فلسطينية باحثة بأحد المراكز التربوية استقبلها بالمغرب منذ سنتين على هامش مؤتمر تربوي بجامعة الأخوين أنها سافرت إلى أركان العالم الأربعة لكن فكرة السفر إلى المغرب كانت مرعبة لأنها أحست أنها ذاهبة إلى مكان مجهول و بعيد، حين عادت إلى فلسطين كتبت مقالة رائعة و مؤثرة في حق المغرب و المغاربة في مجلة المركز لأنها اكتشفت صورة أخرى تختلف جذريا عن الصورة القاتمة التقليدية التي تسود عن المغرب في الشرق. أما في كندا فاعلمي – يقول محمد فاضل – أن المشارقة يستعجبون حين نتكلم العربية بطلاقة و نظهر ميلا نحو المحافظة على الهوية و التقاليد فالمغاربة في عرف المشارقة مفرنسون و مغربنون لا شيء يربطهم بالثقافة العربية و الإسلامية...هذا الأمر استفزني – يضيف محمد فاضل- لأكتب مقالة نشرا ضمن رسائلي بيومية الصحيفة قبل توقيفها مفادها أننا نحن المغاربة نعرف العالم دون أن يكلف العالم نفسه عناء معرفتنا. من جهة أخرى يحمّل محمد فاضل رضوان لعدد من مراسلي المواقع العربية بالمغرب جزءا من مسؤولية هيمنة و تكريس صورة المغرب الداعر و المشعوذ و المتسول لدى القارئ و المتلقي الشرقي، فصحيح أن المغرب ليس الأفضل حالا لكنّه أبدا ليس الأسوأ. يقول الباحث السوسيولوجي المغربي أن الحديث عن مظاهر الأمراض الاجتماعية على صفات الصحافة مدخل مناسب إن لم يكن لمواجتها فلتفكيكها و الوعي بأسبابها و نتاائجها، لكن المبالغة في التركيز على هذه الصورة أمر يجعلنا نتساءل عما إذا ما كانت قراءة مجتمع ما من زاوية معينة كما هو الحال بالنسبة لصورة المغرب في المقالات و الربورتاجات المنشورة بالمواقع الشرقية يعطي ضمانات أكثر للنشر و المتابعة المبنية على المبالغة و الإثارة أكثر من النزاهة و الموضوعية... يحكي محمد فاضل لإيلاف أنه خلال شهر رمضان الأخير اطلع على ربورتاج عن الشعوذة بالمغرب على أحد أكثر المواقع العربية قراءة و تتبعا، جاء في الربورتاج أن المغربيات يعددن لأزواجهن و عائلاتهن وجبة كسكس برأس الكلب ليلة القدر. للحظة ما حاول محمد فاضل التجرد من صفته المغربية و قراءة الربورتاج كمتلق عربي من بلد آخر غير المغرب. النتيجة التي وصل إليها أن المتلقي سيخرج بفكرة أن وجبة الكسكس برأس الكلب هي وجبة تقليدية دارجة في المغرب تقدم على مائدة كل الأسر المغربية ليلية القدر... و الحال أن لا أحد سمع يوما بهذ! ينفي محمد فاضل أن يكون حديثه هذا دعوة لرقابة على الكتابة لكن النزاهة و تحري الصدق و الابتعاد عن الإثارة المصطنعة أمر من الممكن أن يضفي مصداقية عما يكتبه هؤلاء عن المغرب...فما هو مطلوب هو تقديم صورة حقيقية لا تحابي أجدا لكنها تضع الأمور ضمن نصابها الطبيعي و المعقول... ويختم محمد فاضل حديثه قائلا " هذه النظرة الدونية يبدو أن مداها يصل حتى المستويات العليا السياسية و الثقافية فقد فاجأنا الإخوة المصريين في الأيام الأخيرة بتصريحات سياسية على مستوى وزارة الخارجية تهاجم تقديم المغرب لسفيرته الدكتورة عزيزة بناني مرشحة لشغل منصب الأمين العام لليونسكو في مواجهة مرشح مصر فاروق حسني. التصريحات كانت متعالية و فجة إلى درجة إشارتها إلى أن المغرب قد وضع نفسه في موقف يتجاوز وضعه و مكانته جين قرر منافسة مصر، تصريح كهذا حين يصدر عن وزير الخارجية قد لا يبدو مجرد فلتة لسان بما هو تعبير عن صورة متجذرة لا أمل في تجاوزها في القريب العاجل.!!" بعض المغربيات هن المسؤولات على سريان هذه النظرة أما مراسلة موقعي إسلام أونلاين وفرنشايز إيلاف في الرباط فترى أن بعض المغربيات يتحمّلن الكثير من المسؤولية عن تعمّق هذه النظرة لما يقم به وحالهن معروف وللأسف فكما يقول المثل المغربي " حوتة واحدة كتخنز شواري" لكنّ ليلى أمزيز تصرّ على أن المغرب ليس فقط أرض دعارة ولا شعوذة بل بلد قوم شرفاء لديهم ثقافة عالية بالإضافة إلى تمسكهم بدينهم ومحافظتهم على أخلاقهم فهذه النظرة ليست قاعدة أبدا! ثم ممارسة الشعوذة والسحر و الدعارة أمور نجدها في كل البلدان وفي كل مكان وليس حكرا على المغرب فقط!! تقول ليلى أنها حزينة لأننا نضيع أوقاتنا وجهودنا في قدح بعضنا البعض في الوقت الذي يجب أن نفكر فيه في جلول سليمة لإنقاد بلداننا وتحريرها من كيد الجهلة والمشعوذين الحقيقيين واللوبيات المتخصصة في نشر الدعارة والفساد!! لماذا لا نجد هذه الفكرة حول المغرب عند الغرب؟!! بغضب تقول صوفيا فلسي المصورة المختصة في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أن هذا الكلام عن كون المغرب بلد السحر والدعارة ولا ادري ماذا كلام فارغ فهو أولا غير مبني لا على دراسات ميدانية ولا سوسيولوجية ولا حتى أنثربلووجية،ثم تتساءل مستغربة عن هضه الفئة التي تهاجر الى المشرق فأغلبها فئة عاملة و جاهلة كل ما يهمها هوتوفير مصدر للرزق!!لذا فمن الطبيعي أن تصادق وتبارك كل ما يقال من أولياء نعمتها حتى لو كان ينافي ماهي مقتنعة به!! لماذا لا نجد هذه الفكرة حول المغرب عند الغرب مثلاعلما أن أكثر السياح الذين زاروا المغرب للاستجمام او الاسنقرار هم من الغرب لا المشرق؟!! تتساءل صوفيا بكل منطقية قبل أن تكرّر على أنّ هذه الفكرة عيتُها غير موجودة ولا مكرّّسة عند المغاربة لأنفسهم!!؟؟؟ صوفيا مقتنعة تماما على أن المجتمع الشرقي يحتاج لتفريغ ماعنده من كبت على مجتمعات أخرى وعلى رأسها المغرب! " هناك مثل مغربي عندنا يلخص هذه الوضعية " الكاب مني مكيوصلش للحم تيقول خانز تضيف صوفيا " صوفيا لا تصدق انه و في ظل هذه النهضة الإنسانية والثقافية و الحقوقية التي وصل لها المغرب هناك من الدول المجاورة له وخصوصا العربية المسلمة من تلتفت الى ذلك النصف الفارغ من الكوب بل ليس له حجم ذرة من فراغ و أمام كل هذا التطور بالمغرب تندهش صوفيا حقيقة لرد الفعل المشرقي هذا!! فكرة مغلوطة بنيت على مصالح مادية يتحدث طارق أخنيش محاسب مقيم سابقا بالخليج من تجربته العملية بالخليج والسعودية تحديدا، يقول أن المضحك هو كون الرجال السعوديين الذين يذهبون للمغرب يفعلون هذا لتوسعة الصدر أو الوناسة التي تساوي الرقص و الأشياء التي تصاحبه و بالنسبة للخليجيات فهن يأتين لاستعادة ما ضاع منهن في لحظة منافسة ألا وهو أزواجهن عنى طريق السحر. طارق يقول أن المغرب بالنسبة للخليجيين عموما هو موضوع تنفيسي بحث، كما أن للشباب السعودي على الخصوص هوسا غريبا و غير مفهوم بالمغربيات عموما نتيجة لما وصلهم من العائدين من هناك بان المغربيات فنانات في موضوع الجنس و أن الواحدة منهن ب 10 نساء سعوديات في فنون الجنس ولا ادري من أين أتوا بهذا الكلام ؟! هذا بالنسبة للراغبين في المتعة العابرة إما الباحثين عن الزواج... تجدهم مقتنعين بان المرأة المغربية حضانة أي تحضن بيتها و تلم زوجها و بيتها و فنانة في الطبخ و هي المرأة المثالية لأي مشروع زواج...كما تجدين أن المدافعين عن هذا الموضوع ليس لديهم أي دليل على ذلك حتى بغضّ النظر عن كونه صحيحا إنما هو اقتناع بدون أدلة.يضيف طارق قبل أن يستطرد "المرأة السعودية على وجه الخصوص تستطيع أن ترخص لزوجها أو ولدها السفر إلى أي بلد في العالم إلا بلدين فقط هما سوريا و المغرب الأولى بسبب فتنة نسائها و كثرة الديسكوات و شبكات الدعارة التي تصطاد السعوديين الشباب و الثانية التي هي المغرب بسبب كثر ة السحرة و الساحرات و عدم تأكدها من عودته إليها سالما غانما" و أما عن موضوع إقبال السعوديات على السحر في المغرب فيقول طارق أن هذا ناتج عن الترويج الخاطئ لهذا المفهوم عند المغربيات المقيمات في السعودية حيث أن معظم المغربيات المقيمات في السعودية يمتهن مهنة الكوافير في المشاغل النسائية و من هنا يأتي التقائهن بالزبونات السعوديات اللواتي ما ينفكن يشتكين من ظلم الزوج السعودي و طلباته الكثيرة و رغباته الجنسية الغريبة و التي في معظمها رغبات شاذة !وهنا يأتي دور المغربية الكوافير لتتفضل بالحل السحري ألا وهو "عمل سحري" للزوج لأجل الكف عن مطالبه الغريبة أو إرجاعه إلى حضن الزوجية أو أي شيء تشتكي منه الزبونة السعودية و طبعا المثل يقول الزبون ملك ورغبات الزبونات أوامر!!فاذا تبين أن الزبونة مليانة أو على رأي المصريين دفيانة "عندها فلوس" يتم اقتراح سفرة الى المغرب لعلاج كلي أي CHECK UP يعني من و إلى و يكلف ذلك آلاف الريالات من إقامة و مصاريف تنقل و ذبائح و تمائم و بخور لطرد الأرواح و عمل الحجابات. ومن هنا جاءت فكرة أن المغرب بلد السحر و هي في الحقيقة فكرة مغلوطة بنيت على مصالح مادية بين طرف محتاج و طرف آخر أكثر احتياجا منه. يقول المحاسب المغربي. وينهي طارق كلامه قائلا "أما موضوع السحر بحد ذاته فاليمن وسلطنة عمان يعتبران عن حق و بشهادة الشهود بلدا السحر بامتياز كما أن للسودانيين إبداعات معروفة في هذا المجال أو ما يسمى بالسحر الإفريقي بالإضافة إلى النيجيريين!