بدأت قوات الأمن المغربية حملة تعقب ضد الأشخاص المشتبه بتورطهم في تفجير مقهى أركانة بمدينة مراكش، مما أدى إلى مقتل 16 شخصا، بينهم مجموعة من السياح، ضمنهم ستة فرنسيين وكنديان وهولندي واسرائيلية. وتركز الشرطة تحقيقاتها على تقارير شهود عيان ذكروا بأنهم شاهدوا شابا يحمل حقيبة على ظهره في موقع الهجوم. ولم يتم العثور على جثة أي من الانتحاريين، لكن الشرطة لا تستبعد ذلك حتى يتم التعرف على هوية كل الجثث. واحتوت المتفجرات التي استخدمها الإرهابيون على مسامير، مما يشير إلى نية قتل وإصابة أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وفي غضون ذلك طمأن وزير الداخلية الطيب الشرقاوي الرأي العام الوطني بأن "المصالح المختصة بكل أصنافها مجندة على الدوام للحفاظ عل أمن المواطنين وسلامتهم وحماية ممتلكاتهم" ، داعيا إياهم (المواطنين) إلى "الثقة في قدرة هذه المصالح التي أبانت دائما، بمساعدة ودعم المواطنين، عن مهنيتها وتجندها الدائم لخدمة الصالح العام". وكان الشرقاوي، قد أكد يوم الجمعة 29 أبريل بالرباط، أن التحريات الأولية حول الاعتداء الذي استهدف مقهى أركانة بمراكش بينت أن عملية التفجير تمت عن بعد، وأن الأمر لا يتعلق بعملية انتحارية.