حظي موضوع المشاركة المغربية المرتقبة في "أولمبياد ريو ديجانيرو" المقبلة، خلال الصيف الحالي، بحيز كبير ضمن جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إذ ساءلت عدد من الفرق النيابية وزير الشباب والرياضة، لحسن السكوري، عن المجهودات التي تقوم بها وزارته من مشاركة أفضل. وقدم السكوري استراتيجية وزارة الشباب والرياضة من أجل إنجاح المشاركة المغربية، مؤكدا أنها تسطر بتنسيق مع اللجنة الوطنية الأولمبية، ومضيفا أنه تم إحداث برنامجين خاصين بإعداد المنتخبات الوطنية للمشاركة في هذه الألعاب، مع الحرص على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتمكين الجامعات الرياضية من تكوين الرياضيين، وضمان تمثيلية مشرفة للمغرب في هذا المحفل الرياضي. وبالنسبة للألعاب الأولمبية، يقول وزير الشباب والرياضة إن هناك برنامجا مستمرا منذ العام الماضي، مفتوحا أمام المنتخبات الوطنية في كل من مركز مولاي رشيد بالرباط، ومركز بوركون بالدار البيضاء، واستفادت ضمنه 14 جامعة رياضية من 1500 يوم تدريب، بالإضافة إلى تخصيص اعتمادات للجامعات الرياضية من أجل تسهيل أنشطتها، وإقامة التربصات، وأيضا عقد اتفاقية مع مستشفى الشيخ زايد بالرباط. وتابع المتحدث ذاته بأن البرنامج الثاني مخصص بشكل حصري للرياضيين الذين يتوفرون على حظوظ كبيرة للتأهل إلى الألعاب الأولمبية، ويهدف إلى تأهيلهم وجعلهم أكثر تنافسية في ريو ديجانيرو؛ كما كشف وجود لجنة مختلطة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، تسهر على البت في جميع العمليات المتعلقة بتنفيذ البرنامج الذي تم التوقيع على مضامينه من قبل عشر جامعات رياضية، ويشمل مشاركة الوفد الرياضي المغربي، وتغطية المصاريف، والإعداد في مراكز التداريب، وتخصيص منحة خاصة للرياضيين المؤهلين إلى الألعاب الأولمبية، وتخصيص التجهيزات. أما عن الرياضات المغربية المشاركة في الأولمبياد، كشف لحسن السكوري مشاركة الجيدو والفروسية والملاكمة والمسايفة وسباق الدراجات، وكذا حمل الأثقال، بالإضافة إلى رهان المغرب على ألعاب القوى، التي سيشارك فيها على الأقل عشرون رياضيا ورياضية، في حين سيتم إعلان الأسماء النهائية مع متم الشهر الجاري. وفي ما يخص الألعاب البارا-أولمبية، أكد الوزير ذاته أن هناك تنسيقا مع الجامعة الوطنية لرياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل وضع برنامج خاص لهذه الفئة، لكي تنافس في الظروف نفسها المتاحة لباقي الرياضيين. "ومن المنتظر حسب النتائج الأولية تأهيل 25 رياضيا ورياضية، إضافة إلى فريق "السيسي فوت"، الذي يتكون من خمسة عناصر ضمنوا التأهل"، يضيف السكوري.