تحولت الندوة الصحفية، التي عقدتها اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ووزارة الشباب والرياضة، مساء أمس الأول الثلاثاء بمقر وزارة الشباب والرياضة، لتسليط الأضواء على الرياضات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بلندن التي ستفتتح يوم 27 من الشهر الجاري، إلى جلسة لكشف المستور. ففي سؤال لجريدة الاتحاد الاشتراكي حول المنحة التي كان طبل لها وزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط، والتي حددها في مناسبة سابقة في 250 مليون سنتيم، وطالب من كان حاضرا بالتصفيق لها، لأنها إنجاز من إنجازاته وسخاء من سعادته، اعتبر محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة الحالي، بأن ذلك مجرد كلام، وأن الرقم عار من الصحة، لأن منحة الميدالية الذهبية الأولمبية حددت في مبلغ 150 مليون سنتيم ، وخصص للميدالية الفضية 100 مليون سنتيم، في حين تم تخصيص منحة 70 مليون سنتيم للميدالية النحاسية. وكشفت هذه الندوة الصحفية الورطة التي وضعت فيها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اللجنة الوطنية الأولمبية، ذلك أن الجامعة تسرعت وتعاقدت مع شركة «أديداس»، في حين تعاقدت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية مع الشركة الإسبانية «جوما». وكان على اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية فرض اختيارها، لكن كل من سيتابع افتتاح أولمبياد لندن سيلاحظ بأن كل رياضيي الجامعات الرياضية المغربية المشاركة سيكونون بزي مختلف عن زي لاعبي ومؤطري المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم. إنها صورة من صور العبث الذي تعيشه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تدبيرها للشأن الرياضي! الندوة الصحفية كانت مناسبة لاستحضار روح عبد السلام الراضي، عندما ذكر وزير الشباب والرياضة بحضور الرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية منذ سنة 1960، حيث فاز المرحوم عبد السلام الراضي بأول ميدالية فضية، وكانت في الماراطون. أوزين أعلن عن كون البطلة المغربية في التايكواندو، وئام ديسلام هي من أنيطت بها مسؤورلية حمل العلم الوطني في حفل افتتاح الأولمبياد، وأن اختيارها جاء نتيجة لإنجازاتها الرياضية الكبيرة. من جهته، أعلن كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، أن المغرب سيكون ممثلا باثني عشر نوعا رياضيا (ألعاب القوى، كرة القدم، الدراجات، الملاكمة، السباحة، الرماية بسلاح الصيد، المسايفة، الجيدو، المصارعة، الفروسية، كانوي كاياك). وأضاف كمال لحلو بأنه من المحتمل أن تحصل رياضة البادمنتون على بطاقة دعوة، ليرتفع بذلك عدد الرياضات المغربية الحاضرة في أولمبياد لندن إلى 13. وعن النتائج المرتقب تحقيقها، توقع كمال لحلو حضورا مشرفا للمغرب في الألعاب الأولمبية بلندن: «دابا كاين لفلوس والكرة عند الجامعات الرياضية». وعن ظروف الإعداد وبرنامج رياضيي النخبة، أوضح نورالدين بنعبدالنبي، الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، بأن الإعداد وكل الترتيبات المتعلقة بالألعاب الأولمبية كلفت 128 مليون درهم من أصل 330 مليون درهم، التي خصصت لبرنامج إعداد أبطال النخبة، أي أن ماتم صرفه هو 38 % فقط، وأن الباقي سيستغل للاستعداد لأولمبياد 2016.