لن يتسلم الأبطال المغاربة 250 مليون سنتيم كمنحة للميدالية الذهبية، خلال مشاركتهم في الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن، إذ نفى وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، في اللقاء الإعلامي الذي نظم، أول أمس الثلاثاء بالرباط لتسليط الضوء على المشاركة المغربية بالأولمبياد، أن تكون وزارة الشباب والرياضة خصصت هذا المبلغ للمتوجين، مضيفا أنه لا يتحمل التصريحات التي أطلقها سلفه، منصف بخياط، في حفل نظمته في وقت سابق، الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، لتوزيع المنح على عدائيها المتألقين دوليا، إذ أكد بلخياط وقتها أن الوزارة ستقدم منحة 250 مليون سنتيم بالنسبة للفائز بميدالية ذهبية في الأولمبياد. وأضاف أوزين أنه يحتكم إلى القرارات المكتوبة والموضوعة قبل تحمله حقيبة الشباب والرياضة، وبالوثائق الرسمية فيما يتعلق بالمنح المقررة، التي تنص على أن الفائز بالذهبية يتوصل من الوزارة بمنحه قدرها 150 مليون سنتيم، مقابل 100 مليون سنتيم للفضية، 70 مليون سنتيم للبرونزية، وأن كلام بلخياط ظل كلاما دون توثيق ولا يمكن للوزارة تحمله بأي حال من الأحوال. وحث وزير الشباب والرياضة الرياضيين على تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب المغربي، وإظهار روح وطنية قوية مع الرغبة في الفوز، لأن المهم ليس التأهل إلى الأولمبياد، وإنما المنافسة على الألقاب، واعتلاء منصات التتويج وعزف النشيد الوطني بلندن. وتحدث وزير الشباب والرياضة عن مشروع برنامج "رياضة ودراسة" الذي أطلق في أفق دورة 2016 في الأنواع التي ستصبح أولمبية، وهي الريكبي السباعي، والغولف، وكرة المضرب، والتزحلق على الجليد، مبرزا أنه بفضل تضافر جهود كل الفاعلين في الحقل الرياضي تحققت الأهداف المسطرة، بضمان المشاركة في 12 نوعا رياضيا بوفد قوامه 75 رياضيا ورياضية، وهو إنجاز مهم في حد ذاته. وقال أوزين إنه جرى الشروع٬ بمجرد تأهل الرياضيين إلى أولمبياد لندن٬ في تطبيق برنامج إعدادي خاص، يتضمن ما هو تقني وبدني ونفسي وفي ظروف جيدة، سواء داخل المغرب أو خارجه، مع توفير المستلزمات للتحضير الجيد. معلنا، بالمناسبة، عن تنظيم معرض خاص بالصناعة التقليدية بالقرية الأولمبية بلندن، يتضمن عرضا لجميع المنتوجات التي تعكس الغنى الثقافي للمملكة المغربية.