لم يعد يفصل عن موعد انطلاق الألعاب الأولمبية سوى شهر وأيام معدودة، والطريق إلى لندن لم تكن مفروشة بالورود أمام رياضيينا المؤهلين الذين نجحوا في إحراز تأشيرة المرور للأولمبياد.. في هذا الملف، رصد لكل عناوين تلك الطريق التي سلكها الرياضيون المغاربة.. عددهم وبرامجهم التقنية التحضيرية، وبأي تكلفة حصلنا على بطاقة الحضور في أولمبياد لندن؟ للإشارة, ستواكب جريدة (الاتحاد الاشتراكي) في أعدادها القادمة تحضيرات الرياضيين المؤهلين, كما ستقوم بنبش دفاتر كل الجامعات وتكشف عن برامجها التي اعتمدتها للوصول إلى أولمبياد لندن. تاريخ ومعطيات ارتفع عدد الرياضيين المغاربة المؤهلين للاولمبياد، إلى حوالي سبعين رياضية ورياضي يمثلون إثنى عشر نوعا رياضيا، وهو رقم غير مسبوق في مسار تاريخ المشاركة المغربية في الاولمبياد منذ سنة 1960 .. ويبدو أن التحضير الذي خضع له الرياضيون منذ سنة 2009 حيث تم إحداث لجنة رياضيي الصفوة المنبثقة عن اللجنة الوطنية الاولمبية بمبادرة من جلالة الملك الذي وفر لها دعما ماديا قيمته 33 مليار سنتيم، تؤكد المعطيات المتوفرة أنه تم صرف ما يناهز نصفها تكاليف رحلة الوصول لمحطة لندن والمشاركة في الألعاب الأولمبية. في هذا السياق، قدم رئيس اللجنة كمال لحلو، في الأسابيع القليلة الماضية، عرضا حول برنامج اللجنة الرامي إلى إعداد رياضيي النخبة، حيث أوضح أن الأشغال تتم بتعاون وبتنسيق مع الوزارة الوصية خلافا لما كان قبل عشر سنوات حيث ساد التنافر بين المؤسستين. وبين كمال لحلو للجنة البرلمانية أن تأهيل الرياضيين للمشاركة في الاولمبياد تحكمه »الكوطا« منذ اطلنطا سنة 1996 مما سيحرم رياضيي 50 في المائة من الدول المنخرطة في الاتحاد الاولمبي الدولي من المشاركة في الاولمبياد.. وبذلك يتحول ضمان المشاركة في الألعاب الاولمبية إلى انجاز.. وطالبت لجنة رياضيي الصفوة من اللجنة البرلمانية تدعيم العمل الرامي إلى تحضير الأبطال والمساهمة لكي يتحول معهد مولاي رشيد للرياضة إلى مؤسسة خاصة لإعداد الرياضيين من المستوى العالي... ويقترب موعد الألعاب الاولمبية المرتقب والمنتظر في لندن الصيف القادم، وتتكثف التداريب التحضيرية للرياضيين المغاربة محليا وفي مراكز أخرى خارج الوطن، وتتناسل الأسئلة حول مستوى أبطالنا ومدى قدرتهم عن انتزاع الميداليات وتعزيز ما يوجد في خزانة الرياضة الوطنية (28 ميدالية) أحرزتها رياضتا العاب القوى والملاكمة... والأمل في أنواع أخرى مع توفير الظروف الملائمة للمشاركة والتنافس حول انتزاع ميداليات في الموعد الأولمبي. كان أول ظهور للمغرب في الألعاب الأولمبية في الألعاب الأولمبية سنة 1960، بعد إنشاء اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية سنة 1959، ومنذ ذلك الحين شارك في كل الدورات اللاحقة سوى دورة 1980، وحقق خلال 12 دورة شارك فيها 21 ميدالية. وتعتبر ألعاب القوى والملاكمة الرياضتان الوحيدتان اللتان أحرزتا ميداليات أولمبية.