لم يخف، كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية ورئيس لجنة إعداد رياضيي الصفوة، سعادته، في اتصال هاتفي مع الجريدة، بما حققته الرياضة الوطنية في سنة 2011، معتبرا أن المشاركة في الألعاب العربية بقطر، جائت كمسك ختام توجت رياضتنا وأكدت أنها تسير في الخط الذي نطمح إليه جميعا. كمال لحلو، أكد، في نفس الإطار، أن ما تحقق للرياضة الوطنية في السنة الماضية وكذا في قطر، يعد نتاج المبادرة التاريخية التي كان جلالة الملك محمد السادس قد أعلن عنها في سنة 2008، عندما خصص 33 مليار سنتيما لإعداد أبطالنا الرياضيين، وتهييئهم في أفضل الشروط، وهي المبادرة التي يقول عنها كمال لحلو كذلك، أنها جائت لتلغي كل العراقيل التي كانت تقف دائما أمام تطور الرياضة الوطنية، كما جائت لتلغي كل المشاكل التي كنا نواجهها خاصة على مستوى الخصاص المالي الذي كان يحد من طموحاتنا. جلالة الملك محمد السادس، يضيف كمال لحلو، أكد بتلك المبادرة، على عطفه ورعايته للرياضة وللرياضيين، كما أكد جلالته على أن للرياضة موقعها الهام بين كل القطاعات الأخرى. وبفضل اهتمام جلالة الملك، ودعمه، نجحت لجنة إعداد رياضيي الصفوة المنبثقة عن اللجنة الوطنية الأولمبية، في تسطير برنامج محدد المعالم والأهداف، كما نجحت في ظرف وجيز في بلوغ العديد من أهدافها، وتجلى ذلك واضحا في بروز وتفوق رياضات لم تكن حاضرة من قبل، ونجاحها في إحراز ميداليات في ألعاب قطر. وبالمناسبة، فالرياضة العربية لم تكن كما عهدها المتتبعون سابقا، فقد شهدت تطورا هائلا بفضل ضخامة الإمكانيات المرصودة لها، واحتلال المغرب للمرتبة الثالثة بين كل الدول العربية المشاركة، يعتبر نتيجة جد إيجابية، فالحدث العربي بقطر لم يكن حدثا سهلا وعاديا، لقد كان حدثا بمقاييس عالمية. بخصوص الألعاب العربية، يقول كمال لحلو: «أعتقد أن دورة الألعاب العربية بقطر، كانت محطة مهمة وأساسية لاستكمال برنامجإعداد أبطالنا الرياضيين في أفق تحقيق مشاركة متميزة في الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن. وقد وقف الجميع على مؤهلات أبطالنا الرياضيين، وتأكد أنهم قادرون على الصعود لمنصات التتويج في أولمبياد لندن، وليس الاكتفاء بالحضور فيها والمشاركة فقط. أدعو جميع المتتبعين بأن يثقوا في رياضتنا الوطنية، فسنة 2011 كانت المنطلق والبداية،،، و2012، ستكون إن شاء الله، سنة التتويج الأولمبي، وسنة تأكيد حسن المسار الذي تسير وفقه الياضة المغربية.. ننا فخورون بالمبادرة الملكية ونسعى بكل جهد أن ونكون عند حسن ظن جلالته، لقد سطرنا برنامجا طموحا لإعداد رياضيينا، وفي ظرف وجيز نجحنا في تحقيق العديد من أهدافنا وأكدنا أن برنامج إعداد رياضيي الصفوة يسيزر في الطريق الصحيح، والدليل نتائجنا التي حققناها في قطر، علما أن دولا أخرى سبقتنا في تطبيق مثل هذا البرنامج، كتونس الذي وضعت برنامجا مماثلا واعتمدته منذ 15 سنة ».