اقتربت وزارة الشباب و الرياضة و اللجنة الوطنية الأولمبية، من التوقيع على بروتوكول اتفاق يحدد معالم برنامج إعداد رياضيي النخبة للألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، بعد تأخر دام أزيد من سنتين و أعقب تقييما جماعيا فيه كثير من الانتقادات، لاختيارات المرحلة التي سبقت أولمبياد لندن 2012، و بطء في تثبيت هيئة عليا متعددة القطاعات للسهر على هذه العملية. وينتظر أن يوقع مسؤولو اللجنة الوطنية الأولمبية و وزارة الشباب و الرياضة، اتفاق إطار يهم الفترة التي تسبق الألعاب الأولمبية الصيفية لريو دي جانيرو ما بين 5 و 21 غشت 2016، و الذي يحدد مواصفات اختيار رياضيي الصفوة الذين بإمكانهم انتزاع تأشيرة التأهل للأولمبياد، حيث سيتم الاقتصار على الفئة (أ) في الصيغة القديمة مع تغيير في طريقة المقاربة. بالمقابل سيكون بإمكان رياضيي المنتخبات الوطنية لجميع الجامعات الرياضية، التي تتوفر على برامج و استحقاقات، الخضوع لمعسكرات إعدادية و تدريبية على امتداد السنة، بكل من المركز الوطني للرياضة بمعهد تكوين الأطر مولاي رشيد بالمعمورة بسلا و بالمركز الرياضي بوركون بالدار البيضاء، حيث لن يصبح بإمكان أي جامعة الاحتجاج بغياب إمكانية إقامة تجمعات إعدادية. وتوفر وزارة الشباب و الرياضة، إمكانيات مالية لتأمين المعسكرات الإعدادية و المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية، في ظل المدخول الذي يوفره صندوق تنمية الرياضة بما مجموعه 25 مليار سنتيم. وستهم عملية إعداد رياضيي النخبة لأولمبياد ريو ديجانيرو 2016، تأجيل منح الإستحقاق، لما بعد التأهل للأولمبياد، مع تخصيص منح تصاعدية كلما تقدم الرياضي في الأدوار النهائية، بينما ستقتصر مرحلة الإقصائيات القارية و العالمية على توفير منحة تحفيزية لاتتجاوز 5000 درهم. وكانت لجنة إعداد الرياضيين من مستوى عال، قد أنشأت في أعقاب الرسالة الملكية لمناظرة الرياضة بالصخيرات، حيث انطلق البرنامج بست رياضات هي ألعاب القوى و الملاكمة و الجيدو و التايكواندو و سباق الدراجات و السباحة، قبل أن يتم توسيع ذلك ليشمل رياضات أخرى لاحقا مما سمح بتأهل لرياضيين من المسايفة و المصارعة و الفروسية و الترياتلون، مما رفع الرياضات التي تأهلت لأولمبياد لندن إلى 11 رياضة و هو رقم قياسي. وقيل حينها، إن البرنامج لا يتوقف عند أولمبياد لندن 2012 ،بل يتجاوزه إلى أولمبياد 2016 و 2020، قبل أن يقرر وزير الشباب و الرياضة، المعفى محمد أوزين، الوقف المؤقت لهذا البرنامج في أفق مقاربة جديدة، لم تر النور إلى غاية مغادرته بناية المنظر الجميل بأكدال بالرباط. وكانت اللجنة تختار الرياضيين و توزعهم على الفئات، (أ) و (ب) و (ج) و (د)،و تنظيم معسكراتهم الإعدادية و التعاقد مع المدربين، بينما لم يتم صرف سوى ثلث المبلغ الإجمالي المرصود للعملية، و البالغ 33 مليار سنتيم، حيث ثم صرف ما يقارب 13 مليار سنتيم، و همت أجورا شهرية للرياضيين و مدربيهم و المعسكرات الخارجية. يذكر أن رياضيي الفئة (أ)، كانوا يتقاضون رواتب شهرية بقيمة 15 ألف درهم، بالإضافة إلى منحة تحفيزية بقيمة 5000 درهم، فيما كان رياضيو الفئة (ب) يحصلون على أجر شهري بقيمة 10 ألاف درهم، مع منحة تحفيزية بقيمة 5000 درهم، ثم الفئة (ج) الموزعة بين رياضيين يمارسون بالمغرب ،و الذين كانوا يتوصلون براتب شهري بقيمة 4000 درهم، بالاضافة إلى منحة تحفيزية بقيمة 3000 درهم، و رياضيين خارج المغرب خصص لهم راتب شهري بقيمة بقيمة 7000 درهم، مع منحة تحفيزية تصل إلى 3000 درهم. و كان هناك أيضا رياضيو الفئة (د) ،الذين ينتسبون لبرنامج رياضة و دراسة، و الذين خصصت لهم أجورهم بين 1000 و 3000 درهم شهريا.