استهل منتخب كولومبيا لكرة القدم مشواره في بطولة "كوباأمريكا" المئوية بفوز مستحق على حساب صاحبة الأرض، الولاياتالمتحدة الأمريكيّة، بثنائية نظيفة، وذلك في إطار أولى مباريات البطولة التي أقيمت اليوم السبت على ملعب "ليفيس ستاديوم" بمدينة سانتا كلارا. يدين "لوس كافيتيروس" بهذا الانتصار للثنائي كريستيان زاباتا والقائد خاميس رودريغيز، من ركلة جزاء، صاحبي هدفي اللقاء في الدقيقتين 8 و42 من أحداث الشوط الأول، وبهذه النتيجة يتصدر المنتخب اللاتيني المجموعة الأولى مبكرا، وينال أول ثلاث نقاط ب رصيده، بينما يبقى المنتخب الأمريكي بلا رصيد، في انتظار المواجهة الأخرى التي ستجمع بين بارجواي وكوستاريكا مساء اليوم. وتواجه كولومبيا باراجواي في المباراة المقبلة، يوم 8 يونيو الجاري، فيما تواجه الولاياتالمتحدةكوستاريكا من أجل الحفاظ على أملها في إكمال المسيرة في البطولة. بدأت المباراة بقوة من جانب لاعبي كولومبيا الذين افتتحوا التسجيل مبكرا، وبعد مرور ثمان دقائق فقط، إثر ركلة ركنية نفذها إيدوين كاردونا من اليمين، قابلها كريستيان زاباتا بقدمه على الطائر، وسجل هدف في شباك براد جوزان. واصل "لوس كافيتيروس" ضغطهم على مرمى المنتخب الأمريكي، وسدد سيباسيتان بيريز كرة قوية من أمام المنطقة، أمسكها جوزان بثبات (د 16). هدأ نسق اللقاء كثيرا بين المنتخبين، ولم تكن هناك هجمات خطيرة تذكر، حتى جاءت الدقيقة 40 لتزيد من متاعب أصحاب الأرض، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لكولومبيا عقب لمس الكرة يد أحد مدافعي المنتخب الأمريكي داخل منطقة الجزاء. وانبرى القائد خاميس رودريغيز للركلة، ووضعها بنجاح على يسار جوزان، ليعلن عن ثاني الأهداف (د42)، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول. بدأ الشوط الثاني بنفس النسق، حيث واصلت كولومبيا سيطرتها على المباراة، وأطلق كاردونا كرة قوية من خارج المنطقة أمسكها جوزان على مرتين (د50). وفي أول خطورة حقيقية لأصحاب الأرض؛ كاد فابيان جونسون أن يقلص النتيجة برأسية قوية من ركلة ركنية، لعبها مايكل برادلي، ولكن سيباستيان بيريز أبعد الكرة قبل أن تتخطى خط المرمى (د59). واصل المنتخب الأمريكي انتفاضته، وكاد يحرز هدفا أولا بعد ركلة حرة نفذها كلينت ديمبسي ببراعة، من فوق الحائط البشري، ولكن ديفيد أوسبينا ذاد عن مرماه ببسالة، وأبعد الكرة (د63). وخرج القائد خاميس رودريغيز من ملعب المباراة في الدقيقة 72 بداعي الإصابة، بعدما شعر بآلام في كتفه الأيسر إثر سقوطه في لعبة مشتركة قبلها بأربع دقائق، ليضطر معها المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان لإشراك جييرمو سيليس. وكاد مهاجم ميلان الإيطالي كارلوس باكا أن يحرز الهدف الثالث في الدقيقة 75، بعدما تسلم تمريرة بينية من كاردونا، انفرد على إثرها بمرمى جوزان، قبل أن يضع الكرة بمهارة، ولكنها صطدمت العارضة. مر ربع الساعة الأخير دون جديد، وهدأ اللعب كثيرا بين الفريقين، ليطلق بعد ذلك حكم اللقاء صافرة النهائية، معلنا عن أول ثلاث نقاط لكولومبيا في البطولة.