قاد النجم البرازيلي نيمار منتخب بلاده إلى فوز متأخر على البيرو 2 ? 1 في المباراة، التي أقيمت على ملعب جرمان بيكر في تيموكو، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة من مسابقة كوبا أميركا 2015 في تشيلي. وسجل نيمار، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، هدفا (5) وكان صاحب التمريرة الحاسمة، التي جاء منها هدف الفوز لدوغلاس كوستا (90+3)، علما بأن البيرو افتتحت التسجيل مبكرا بعد مرور 3 دقائق، بواسطة كريستيان كويفا. والفوز هو الحادي عشر على التوالي للبرازيل منذ أن استلم تدريبها كارلوس دونغا، الذي قادها إلى إحراز لقب كاس العالم لاعبا عام 1994 في الولاياتالمتحدة. وتمكنت البيرو من خلال أول هجمة من افتتاح التسجيل بواسطة كريستيان كويفا في الدقيقة ،3 مستفيدا من تمريرة خاطئة لدافيد لويز، فشل الحارس جيفرسون في التعامل معها. وجاء رد البرازيل سريعا عندما نجحت بعد دقيقتين فقط من معادلة النتيجة بهدف سجله قائد المنتخب نيمار برأسية، إثر تمريرة عرضية من زميله في برشلونة داني إلفيش، الذي استدعي في اللحظة الأخيرة للحلول بدلا من دانيلو المصاب في كاحله. ورفع نيمار رصيده إلى 44 هدفا في 64 مباراة دولية وهو لا يزال في الثالثة والعشرين. وسيطرت البرازيل على مجريات المباراة بفضل تحركات نيمار، الذي أضاع فرصة لمنح التقدم لفريقه عندما استغل معمعة داخل المنطقة وسدد باتجاه المرمى، لكن أحد مدافعي البيرو أبعد الكرة، قبل أن تجتاز خط المرمى (15). وشكل نيمار، الفائز بالثلاثية في صفوف برشلونة هذا ، خطرا دائما على دفاع بفضل سرعته وذكائه في التمرير، في حين راهنت البيرو على الهجمات المرتدة، معتمدة على سرعة مهاجمها فارفان. واستمرت أفضلية البرازيل في الشوط الثاني وأشرك دونغا دوغلاس كوستا لزيادة الفعالية الهجومية، لكن الأخير أهدر فرصة سهلة، إثر تمريرة رائعة من نيمار، لكنه نجح في التعويض عندما وجده نيمار مرة جديدة داخل المنطقة وسط غابة من المدافعين في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ليسجل هدف الفوز لفريقه. وقال مدرب البرازيل بعد المباراة «كان نيمار حاسما مرة جديدة. لقد لعب ثلاث مباريات نهائية مع برشلونة وخاض موسما طويلا، لكنه جاء إلى هنا وتحمل المسؤولية في إيجاد الحلول لمشاكلنا». أما نيمار فقال «أريد مواصلة تحقيق الأرقام القياسية في عدد الأهداف وعدد التمريرات الحاسمة وكل شيء من شأنه مساعدة الفريق على الفوز». وفي المجموعة ذاتها، فجر المنتخب الفنزويلي مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على جاره الكولومبي، المرشح بقوة للمنافسة على اللقب، 1 ? 0 على ملعب «ال تينيينتي» في رانكاغوا. وسجل خوسيه سالومون روندون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 60. وهو الفوز الأول لفنزويلا على كولومبيا في 5 مواجهات بينهما في كوبا أميركا، وهو الخامس لها في المسابقة القارية. ولم يشفع لكولومبيا نجومها القائد راداميل فالكاو غارسيا (موناكو الفرنسي) وصانع الألعاب خاميس رودريغيز (ريال مدريد الاسباني) وخوان كوادرادو (تشلسي الإنكليزي) وكارلوس باكا (إشبيلية الاسباني)، حيث وجد هؤلاء صعوبة كبيرة في فك التكتل الدفاعي للفنزويليين. ورغم أفضلية رجال المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان واستحواذهم على الكرة، لم ينجحوا في تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس ألان باروخا طيلة الشوط الأول، بل إن فنزويلا كانت صاحبة الفرص الأخطر. وكانت أول الفرص الخطيرة عندما انفرد رونالد فارغاس بعد تمريرة على طبق من ذهب من خوان أرانغو، لكن تسديدته تصدى لها حارس مرمى أرسنال الانكليزي دافيد أوسبينا (27). وسدد روزاليس روبرتو كرة قوية من ركلة حرة تصدى لها أوسبينا (40)، وأخرى لأليخاندرو غيرا من كرة طائرة أبعدها أوسبينا بصعوبة إلى ركنية (42). وحاولت كولومبيا تدارك الموقف في الشوط الثاني، لكن فنزويلا خطفت هدف السبق عبر مهاجم زينيت سان بطرسبورغ الروسي روندون بضربة رأسية من مسافة قريبة، إثر كرة رأسية من غيرا (60). وهو الهدف الثالث عشر لروندون مع منتخب بلاده. ودفع بيكرمان بتيوفيلو غوتييريز مكان كارلوس باكا لإعطاء دم جديد للهجوم الكولومبي (72). وأهدر غوتييريز فرصة ذهبية لإدراك التعادل من أول لمسة للكرة، إثر تلقيه كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة لكن الحارس باروخا أبعدها إلى ركنية (73). وأنقذ الحارس الفنزويلي مرماه من هدف التعادل في مناسبتين، الأولى بإبعاده تسديدة قوية لخاميس رودريغيز من خارج المنطقة حيث ارتدت منه الكرة إلى أدوين كاردونا، بديل كارلوس سانشيز، الذي سددها قوية فحولها باروخا إلى ركنية تهيأت من خلالها الكرة أمام كريستيان زاباتا والمرمى مشرع أمامه فسددها خارج الخشبات الثلاث (78). ولعب بيكرمان ورقته الهجومية الأخيرة بدفعه بمهاجم بورتو البرتغالي جاكسون مارتينيز مكان بابلو أرميرو (80). وسدد كاردونا كرة قوية من ركلة حرة مباشرة مرت بجوار القائم الأيمن (83). وتابعت كولومبيا مسلسل إهدار الفرص وهذه المرة عبر كوادرادو، الذي تهيأت أمامه كرة رأسية لمارتينيز أمام المرمى، فسددها بيمناه بجوار القائم الايمن (84).