حققت فنزويلا أكبر مفاجأة حتى الآن في كأس كوباامريكا لكرة القدم المقامة حاليا في تشيلي بعد تغلبها 1-صفر على كولومبيا التي خسرت للمرة الأولى في تاريخها بالبطولة القارية أمام جارتها أمس الأحد. وسجل المهاجم خوسيه سالومون روندون هدف المباراة الوحيد بعد مرور ساعة من اللعب في المباراة التي جرت بالمجموعة الثالثة في مدينة رانكاغوا التشيلية. وأرسل لاعب الوسط رفائيل اوكوستا تمريرة عرضية من ناحية اليمين ليحولها اليخاندرو غويرا برأسه في اتجاه روندون الذي سدد ضربة رأس قوية في الشباك. وضغطت كولومبيا بقوة بحثا عن التعادل واقترب جيمس رودريغيز وادوين كاردونا وخوان كوادرادو من التسجيل لكن آلان باروخا حارس فنزويلا تصدى لكل المحاولات. وكانت كولومبيا فازت أربع مرات في خمس مواجهات سابقة بكأس كوباامريكا مع فنزويلا فيما تعادل الفريقان بدون أهداف عام 1979. وتحتاج كولومبيا الان لتحقيق نتيجة ايجابية ضد البرازيل في مباراتها القادمة يوم الاربعاء لتتفادى خروجا شبه مؤكد من الدور الأول بينما تلتقي فنزويلا مع بيرو يوم الخميس. وقال روندون للصحفيين "لعبنا كفريق متكامل. عندما أتيحت لنا فرص للهجوم قمنا باستغلالها." واعترف ديفيد اوسبينا حارس كولومبيا بأن فريقه يواجه الان مهمة صعبة في التأهل للدور الثاني. وقال "فنزويلا أغلقت المساحات جيدا. نحن بحاجة لاستعادة التوازن والتفكير في المباراة القادمة." وساهم الفريقان في خروج المباراة بشكل ممتع. وكاد رونالد فارجاس أن يمنح فنزويلا التقدم في الدقيقة 27 لكن رد فعل اوسبينا كان جيدا ليتصدى لمحاولته. وعاد الحارس الكولومبي لينقذ محاولة اكروباتية من غويرا من عند حافة منطقة الجزاء. واستحوذت كولومبيا على الكرة بنسبة 64 بالمئة طيلة 90 دقيقة لكنها واجهت صعوبات في اختراق دفاع فنزويلا الصلب بقيادة العملاق اوزوالدو فيزكاروندو. ولكي تصبح الأمور أكثر سوءا للمنتخب الكولومبي بدا أن لاعبه جيمس رودريجيز صانع لعب ريال مدريد اصيب في الكتف الايمن في الدقائق الأخيرة وسيحتاج لعلاج قبل مواجهة البرازيل القادمة في سانتياغو.