تألق ثنائي برشلونة ليونيل ميسي واليكسي سانشيز ليقودا الارجنتين وتشيلي لتجاوز التعثر في الجولة السابقة وتحقيق الفوز في تصفيات امريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 يوم الثلاثاء. وقاد ميسي انتفاضة الارجنتين لتفوز 2-1 خارج ملعبها على كولومبيا بعد اشراك ثلاثي هجومي عالمي يتألف من ميسي وغونزالو هيغوين وسيرجيو اغويرو الذي لعب كبديل في الشوط الثاني. ورفع الانتصار رصيد الارجنتين الى سبع نقاط في المركز الثاني وهو نفس رصيد اوروجواي صاحبة الصدارة والتي تتفوق بفارق الأهداف رغم أنها لم تلعب في هذه الجولة. وتحتل فنزويلا المركز الثالث ولها سبع نقاط أيضا عقب فوزها 1-صفر بملعبها على بوليفيا بينما تملك الاكوادور وتشيلي التي فازت 2-صفر على باراغواي ست نقاط لكل منهما. وتملك كولومبيا وباراغواي اربع نقاط مقابل نقطة واحدة لبوليفيا. ولاحت لكولومبيا التي استضافت الارجنتين في طقس حار ورطب في بارانكيا فرص أخطر في الشوط الأول الذي أنهته وهي متقدمة 1- صفر بعد أن سجل دارلون بابون هدفا من ركلة حرة بتسديدة اصطدمت بجسد خافيير ماسكيرانو وأبدلت اتجاهها للمرمى. وقال اليخاندرو سابيا مدرب الارجنتين للصحفيين "ميسي كان حاسما لأنه يحطم بالتدريج كل دفاع المنافس. كانت مباراة في غاية الأهمية لنا بعد نتيجتين سيئتين... كنا نحمل حملا على ظهرنا." ولعب سابيا - الذي يتعرض فريقه لانتقادات حادة منذ تعادله 1-1 مع بوليفيا في بوينس ايرس - من أجل الفوز في الشوط الثاني ومنحه اجويرو قوة إضافية في الهجوم افتقدها المنتخب الارجنتيني لمدة 45 دقيقة. وأدرك ميسي التعادل عندما لم ينجح ديفيد اوسبينا حارس كولومبيا في التعامل مع كرة خوسيه سوسا العرضية ليتابعها لاعب برشلونة في الشباك بعد مرور نحو ساعة من اللعب محرزا هدفه الثاني في تصفيات كأس العالم 2014. وقبل ست دقائق من النهاية مرر ميسي الى هيغوين داخل منطقة الجزاء ولم يستطع اوسبينا سوى ابعاد كرة مهاجم ريال مدريد باتجاه اغويرو الذي تابعها في المرمى. وقال ليونيل الفاريز مدرب كولومبيا "بلا شك ميسي يصنع الفارق." ونالت الارجنتين وتشيلي مكافأة الالتزام باللعب الهجومي حتى ولو استغرق سابيا 45 دقيقة لادراك أن خطته الحذرة لن تفلح مع فريق يعتمد على الهجمات المرتدة مثل كولومبيا. واستغلت تشيلي التي سارت على نهج هجومي تماما اللعب على أرضها في سانتياجو وسجلت هدفين عن طريق بابلو كونتريراس والبديل ماتياس كامبوس تورو. وسبب سانشيز - الذي غاب عن اللقاء الذي خسرته تشيلي 4- صفر أمام اوروجواي للاصابة - قلقا لدفاع باراجواي بينما تألق ماتياس فرنانديز مع الفريق الذي افتقد خمسة من لاعبيه الأساسيين لأسباب تتعلق بالانضباط. وبعد الفوز 1-صفر على الارجنتين الشهر الماضي حققت فنزويلا انتصارا اخر باداء قوي عندما تغلبت بالنتيجة نفسها على بوليفيا في سان كريستوبال. وأحرز المدافع اوزوالدو فيزكاروندو الهدف الوحيد بضربة رأس إثر ركلة ركنية لتواصل فنزويلا تأكيد تفوقها بعد حصولها على المركز الرابع في بطولة كوبا امريكا في الارجنتين في يوليو تموز. واستغلت الاكوادور تماما اقامة مبارياتها على ارتفاع يبلغ نحو ثلاثة الاف متر عن سطح البحر لتحقق انتصارها الثاني على التوالي بنتيجة 2-صفر في كيتو. وسجل اديسون مينديز مهاجم الاكوادور المخضرم وصاحب أول هدف في تاريخها بنهائيات كأس العالم عام 2002 وكريستيان بنيتز هدفين في اخر 20 دقيقة ضد بيرو التي تملك في تشكيلتها ثلاثة من أفضل مهاجمي دوري الدرجة الأولى الالماني.