اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا بعدد من المواضيع أبرزها مؤتمر حلف شمال الاطلسي المقبل في بولونيا، وارتفاع مشاعر كراهية اللاجئين في النمسا وزيارة رئيس الوزراء الفرنسي لليونان. ففي بولونيا تناولت الصحف الزيارة الاخيرة لوارسو للامين العام لحلف شمال الاطلسي جينس ستولتنبرغ للاعداد لقمة الحلف في يوليوز المقبل في العاصمة البولونية. وكتبت (غازيتا ويبروفسكا) أنه خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارته ابرز ستولتنبرغ الدور البارز لبولونيا في المخطط الأمني الشامل بالمنطقة، مذكرا بأنه في هذا البلد أقيمت مراكز القيادة متعددة التدخل شمال شرق، وايضا أحدث مركز قيادة للحلف وقاعدة صواريخ في ريتدزيكويو بشمال شرق بولونيا. وأضافت الصحيفة أن ستولتنبرغ أعرب عن يقينه من أن قمة الحلف في وارسو ستكون مصيرية بالنسبة للتحالف، مؤكدا أن قوات متعددة للحلف سيتم نشرها في بولونيا بالتناوب لتدعيم الجناح الشرقي للحلف حيث تعتبر المخططات جاهزة ولا تنتظر سوى القرار السياسي. صحيفة (ريسبوبليكا) نشرت حديثا مع الامين العام للحلف أوضح فيه أن التهديدات الروسية للدول المجاورة موضوع انشغال وقال إن روسيا تنفق حاليا موارد هامة في التجهيز العسكري وتحديث الجيش. ووفقا للصحيفة فقد اتهم ستولتنبرغ روسيا بالرغبة في تغيير خرائط أوربا على إثر النزاع في أوكرانيا وضمها لشبه جزيرة القرم وقال ان قمة الحلف المقبلة هامة بهدف وضع استراتيجية جديدة لمواجهة التحديات الروسية في الجناح الشرقي لدول الحلف. وفي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس سيقوم يومي الخميس والجمعة بزيارة رسمية لليونان مرفوقا على الخصوص بوزيري المالية والشؤون الاوربية في زيارة يطغى عليها التعاون الاقتصادي وذلك أياما قليلة فقط بعد قرار الاتحاد الاوربي تقديم شطر جديد من القروض لليونان في إطار برنامج الانقاذ المالي الثالث الموقع في يوليوز الماضي بقيمة 86 مليار أورو من القروض. وأضافت الصحيفة أن الزيارة ستحدد الافاق الجديدة للعلاقات بين البلدين خصوصا وأن فرنسا كانت وماتزال سندا رئيسيا لليونان في مفاوضاتها المالية داخل منطقة الاورو، مشيرة الى أن البلدين سيحددان خارطة طريق عملية للشراكة الاستراتيجية، وكيف ستواصل فرنسا تقديم الدعم التقني لاثينا سواء في مجال إصلاح الادارة أو تدبير أزمة اللاجئين. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن فرنسا تعتزم المشاركة في برامج الخوصصة اليونانية الذي سيجري تنفيذه بضغط من المانحين، وأيضا تقديم خبراتها لاثينا في مجال إصلاح الادارة ونظام الضرائب وهو المطلب الملح بالنسبة للاتحاد الأوربي علاوة على التعاون في المجال الأمني ومحاربة الإرهاب ثم فيما يخص أزمة اللاجئين. وأضافت الصحيفة أن زيارة فالس تأتي سبعة أشهر بعد زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كما ان اليونان تعول بدرجة كبيرة على تطوير علاقاتها مع فرنسا داخل الاتحاد الاوربي ومنطقة الاورو وتعتبر الامر ذا أولوية قصوى. وفي تركيا تساءلت صحيفة (ديلي صباح) حول الخطوات التي تنتظرها موسكو من أنقرة من أجل تطبيع العلاقات مشيرة الى انه يتعين على البلدين بذل مجهودات من اجل أن ترتقي علاقتهما للاحسن. واعتبرت الصحيفة ردا على تصريحات الرئيس الروسي من أن موسكو تنتظر خطوات من أنقرة في هذا المجال ان تركيا ليست مذنبة ولا تريد قطع علاقاتها مع موسكو. صحيفة (ييني شفق) تناولت قرار البرلمان الالماني الاعتراف بما يسمى ابادة الارمن في العام 1915 وقالت انه يعتبر ضربة قوية للعلاقات بين البلدين خصوصا وأن المانيا تحتضن جالية تركية من ثلاثة ملايين نسمة وتربط البلدين علاقات اقتصادية وسياسية متنوعة. ومن المتوقع أن يصوت النواب الالمان ال630 الخميس على مشروع قرار بعنوان "احياء ذكرى ابادة الارمن واقليات مسيحية أخرى بعد 101 عام"، قدمته كتل الاكثرية البرلمانية- محافظو تكتل الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاجتماعي الديموقراطي والحزب الاشتراكي الديموقراطي- اضافة الى حزب الخضر المعارض . ويؤكد الارمن ان 1,5 مليون ارمني قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار السلطنة العثمانية فيما اقر عدد من المؤرخين في اكثر من عشرين دولة بينها فرنسا وايطاليا وروسيا بوقوع ابادة . صحيفة (الحرية ديلي نيوز) نقلت عن رئيس الوزراء التركي قوله ان هذا التصويت عبثي خصوصا وان العلاقات بين البلدين توجد في أفضل مستوياتها مع تسجيل تقدم ملموس في ملف تحرير التأشيرات واتفاق إعادة القبول ووقف تدفقات اللاجئين، مضيفا أن تركيا بلد لا يلجأ الى الابتزاز ولا التهديد والوعيد. وفي النمسا ذكرت صحيفة (كورير) أن مركزا لاستقبال اللاجئين في بلدة لينز شمال النمسا التهمته النيران ليل الثلاثاء الاربعاء، مضيفة أن هذا المركز الذي كان يقيم به 48 طالب لجوء تم مؤخرا الانتهاء من تجهيزه بمبادرة من الصليب الأحمر الذي يقدر الخسائر نتيجة ذلك ب 300 الف أورو. وأضافت الصحيفة أنه تمت السيطرة على الحريق بتدخل من 120 رجل إطفاء فيما تشير التحقيقات الأولوية الى أن الحادث متعمد وذو طبيعة إجرامية. صحيفة (ذي بريس) ذكرت أن القوات الخاصة في الشرطة النمساوية اعتقلت مشتبها به من النازيين الجدد هدد بارتكاب مجزرة بحق طالبي اللجوء، وصادرت كمية من الاسلحة والذخيرة في منزله. ونقلت الصحيفة أن الحادث وقع الاسبوع الماضي في مقاطعة النمسا العليا مضيفة أن الشاب (20 عاما) "اخبر اصدقاءه انه يريد قتل جميع طالبي اللجوء ببندقيته في مركز للاجئين". كما استخدم لغة النازيين الجدد وبعث لاحد اصدقائه برسائل قصيرة تتضمن نصوص "الايديولوجية القومية الاشتراكية". واضافت الصحيفة انه يوم الاحد الماضي اطلق رجل يرتبط بالنازية الجديدة النار من بندقية كلاشنيكوف على حفل موسيقي في مقاطعة فورارلبيرغ غرب النمسا ما ادى الى مقتل شخصين وإصابة 12 اخرين قبل أن يطلق النار على نفسه. وفي روسيا تطرقت صحيفة "روسيسكايا برافدا " الى رد الكرملين على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال إنه يريد تطبيع العلاقات بين بلاده وروسيا، لكنه لا يعرف ما هي الخطوة الأولى التي تنتظرها منه موسكو. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف تعليقا على تصريحات الرئيس التركي "أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين بوتين قال "بعد حادثة إسقاط قاذفة "سو-24" الروسية من قبل سلاح الجو التركي، إن الجانب الروسي ينتظر من أنقرة، بعد الخطوة العدوانية والغادرة التي أقدمت عليها، إيضاحات والاعتذار والتعويض عن الخسائر الناجمة عن إسقاط الطائرة بالإضافة إلى تعويض ذوي الطيار القتيل. وأعرب المتحدث باسم الكرملين ، تضيف الصحيفة، عن أسفه لعدم اتخاذ الجانب التركي أيا من هذه الخطوات اللازمة حتى الآن. وقالت الصحيفة أن أردوغان تجنب في تصريحاته الأخيرة الإقرار بأي ذنب لبلاده في اندلاع الأزمة في العلاقات الثنائية بين موسكووأنقرة. صحيفة "كوميرسانت" ذكرت أن وزارة الخارجية الروسية نفت قطعيا ما زعمته أوكرانيا عن موافقة موسكو على نشر بعثة شرطة مسلحة في منطقة دونباس. ونقلت الصحيفة عن غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي في معرض تعليقه على تصريحات نائب مدير الديوان الرئيس الأوكراني قسطنطين يليسييف عن موافقة موسكو على اقتراح كييف بشأن نشر بعثة بوليسية في دونباس قوله " يجب علينا أن ننطلق من الآليات الواقعية لتنسيق الاتفاقات الرامية إلى إحراز تقدم إلى الأمام. وذكر الدبلوماسي الروسي ، تضيف الصحيفة ، بمناقشة مسألة نشر بعثة جديدة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في منطقة دونباس، تجري داخل مقر المنظمة في فيينا وليس في كييف.و كانت الرئاسة الأوكرانية قد أصرت على أن الجانب الروسي وافق على نشر بعثة شرطة مسلحة في دونباس شرقي أوكرانيا أثناء مباحثات زعماء مجموعة "رباعية النورماندي" الخاصة بتسوية النزاع في أوكرانيا.