المغرب يحتضن أول بطولة إفريقية في رياضة الهوكي على الجليد في الصيف المقبل .. خبر قد يفاجئ البعض ويثير ابتسامة البعض الآخر، لكنه صحيح، والمسؤولون عن الجامعة الملكية المغربية للهوكي فوق الجليد يسابقون الخطى من أجل تنظيم أول كأس إفريقية لهذا النوع من الرياضة. ويسعى المنظمون لأول كأس إفريقية في رياضة الهوكي على الجليد تقام على أرض المغرب إلى أن تكون التظاهرة مناسبة سانحة من أجل إقناع السلطات الحكومية المعنية بقطاع الرياضة بدعم تطوير الهوكي فوق الجليد، كما أنها فرصة مواتية لاحتكاك النوادي المغربي بنظيراتها المغاربية. ويشارك في الكأس الإفريقية التي من المقرر أن تنظم بين 24 و31 يوليوز المقبل في "ميغا مول" بالرباط و"موروكو مول" بالدارالبيضاء، فريقان من المغرب: BEARS من الرباط، و"CAPITALS" من الدارالبيضاء، وفريق من الجزائر، ورابع من تونس، وخامس من مصر. ويعتبر المغرب أكثر الدول المغاربية، وأحد أكثر البلدان العربية، تقدما في الرياضات الشتوية، ومنها رياضة الهوكي على الجليد، باعتبار أن أول فضاء للعب الهوكي على الجليد تم افتتاحه بالرباط، كما تم إنشاء أول ناد لهذه الرياضة من طرف خالد المريني الذي بعد مرور 11 عاما صار على رأس الجامعة الملكية للهوكي على الجليد. واستعرضت مجلة "جون أفريك" الفرنسية واقع رياضة الهوكي على الجليد بالمغرب، خاصة منذ تأسيس الجامعة الملكية لهذه الرياضة في فبراير 2016؛ أي قبل ثلاثة أشهر فقط، وهو ما يعني أن الجامعة حديثة الولادة، ورغم ذلك فإنها تعمل على التحضير لهذه التظاهرة الرياضية الإفريقية البارزة. ويعد المغرب البلد الوحيد من ضمن بلدان المغرب العربي الذي يمتلك عضوية الاتحاد الدولي لرياضة الهوكي على الجليد، كما يضم انخراط سبعة نوادٍ تمثل كبريات مدن المملكة، فضلا عن انخراط زهاء 300 ممارس لهذه الرياضة الشتوية التي يرى الكثيرون أنها تمتلك مستقبلا زاهر بالبلاد. وأفصح رئيس الجامعة الملكية للهوكي على الجليد للمجلة الفرنسية أن هناك إقبالا كبيرا من لدن الشباب المغاربة المتعطشين لمزاولة هذه الرياضة؛ حيث يفدون من أجل التسجيل والانضمام إلى النوادي الموجودة، لكنه يتم رفض طلباتهم بسبب غياب الفضاءات الخاصة بممارسة الرياضة. وأفاد المريني بأنه في طور التحضير لفريق نسائي مغربي يمارس رياضة الهوكي على الجليد، ليكون أول ناد نسائي في إفريقيا والعالم العربي، مبرزا أن تنظيم الكأس الإفريقية على أرض المغرب يروم التقريب بين البلدان المغاربية التي تشارك في البطولة، ومواجهة التحديات التي تقف في وجه تطور الرياضة. جدير بالذكر أن جمهورية التشيك عرضت، من خلال سفيرتها بالرباط، تجربة بلادها في مجال الهوكي على الجليد على المسؤولين المغاربة، قصد استفادة الممارسين من خبرتها في هذا التخصص الرياضي، مبدية استعدادها لإنشاء ملعب جديد، ومحاولة انفتاح الهوكي على الجليد على الطبقات الفقيرة بالبلاد.