اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم السبت،بجملة مواضيع منها القضية الفلسطينية ، وموضوع الإرهاب والجماعات المتطرفة، والوضع في العراق، والعلاقات الخليجية الروسية، فضلا عن مواضيع أخرى محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) ،في مقال ، عن زيارة شيخ الأزهر للخارج خاصة في أوروبا ولقائه ببابا الفاتيكان، وقالت إنه تحدث خلال هذه الزيارات عن "الإسلام الوسطى الحقيقى وكيف انه كان دائما دعوة للتسامح والمحبة والحوار". وأضاف كاتب المقال فاروق جويدة أن توضيح صورة الإسلام أمام العالم تمثل ضرورة قصوى فى هذه الظروف الصعبة التى تجتاح فيها حشود الإرهاب العالم كله تحت راية الإسلام. واعتبر أن هذه الزيارات تفتح " آفاقا للتعاون فى ظروف صعبة يتعرض فيها المسلمون فى دول كثيرة لأساليب فجة وسيئة فى التعامل" معربا عن اعتقاده بأن الأزهر يشهد " صحوة دينية وفكرية(...)لابد ان تشارك فيها كل مؤسسات الدولة ومنها الجامعات والهيئات الثقافية"وغيرها. وفي افتتاحيتها تناولت (الأهرام) موضوع الأدوية وقرار الحكومة تثبيت أثمنتها مع مقدار الزيادة في عدد من الأدوية وقالت إن ذلك يأتى حرصا من الدولة على منع التلاعب بالمواطنين أو استغلالهم. وأكدت أن قرار الحكومة يؤكد "هيبة الدولة وحرصها على ضبط الأسواق وعودتها لممارسة دورها " كما أن العقوبات الرادعة التى تضمنها القرار وتشمل تحريز المستحضر المخالف ووقف التعامل مع الشركة المنتجة وتحويلها للنيابة العامة وإغلاق المؤسسات المخالفة سيكون لها دورها الفعال فى العمل على استقرار سوق الأدوية. بدورها قالت صحيفة (الجمهورية) حول الموضوع نفسه ، إن الرأي العام تفهم قرار الحكومة برفع أسعار الدواء الرخيصة المصنوعة محليا بمعدل اقصاه 20 في المائة ليس لمنافسة سيل الأدوية المستوردة والمهربة ومنفلتة الأسعار ولكن "لحماية صناعة وطنية عريقة تمتد لأجيال، حازت ثقة المستهلكين في مصر والدول العربية والافريقية.". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) في مقال بعنوان "استثمار في كرة القدم ضرورة وطنية"، إن كرة القدم المحلية لم تحصل على الفسحة المطلوبة لأن تكون الرياضة رقم واحد في البحرين مشددة على الأمر يتطلب من الجهات المعنية الإسراع بالقيام بعمل كبير للغاية عسى أن يأتي ثماره بعد عقد من الزمان أو أكثر. وأعربت الصحيفة عن الأمل في أن "تتطور العقلية الإدارية التي تقبض مفاتيح لعبة كرة القدم بكل تفاصيلها وإمكانياتها لأجل استثمارها في مشاريع تنموية ورياضية كبيرة"، مؤكدة ضرورة استغلال الإمكانيات الشابة في هذا المجال والاهتمام بالطاقات والمواهب الكروية التي قد تعطي أسماء لامعة في عالم كرة القدم، وهو أمر يحتاج إلى "مجهودات وطنية جبارة وصادقة وجادة"، من أجل فتح الآفاق في هذه اللعبة لتحويلها من مجرد رياضة محلية إلى رياضة دولية في عالم الاحتراف. وعلى صعيد آخر، أكد صحيفة (أخبار الخليج) أن اجتثاث جذور الإرهاب من المجتمع ليس عملا سهلا على الإطلاق، ولكنه ليس مهمة مستحيلة، وهذا يتطلب تضافر كل الجهود الأمنية والفكرية والعلمية والمعرفية في فهم وتفكيك أدوار القوى المؤثرة في سلوكيات الشخص الإرهابي سواء أكان ذلك مستمدا من تأثير العائلة أم المؤثرات العقائدية التي تقود هؤلاء الشبان في نهاية المطاف إلى "المستنقع الإرهابي". وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "تأثير العائلة على المتورطين في الإرهاب!"، إن كل هذه الحقائق تفرض ضرورة تجنيد الجهود المشتركة للمفكرين والباحثين المختصين في العلوم الاجتماعية والسياسية والتربوية والنفسية من أجل إجراء بحوث ودراسات عميقة تقوم على استقاء المعلومات الدقيقة من الشبان المتورطين في الأعمال الإرهابية وتحليلها وتقديم الخلاصات العلمية بشأنها. وأشار إلى أنه ثبت أن معاقبة هؤلاء الشبان المغرر بهم وفق أحكام القانون فقط لا تقضي على جذور هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة، وخاصة أن خطر هذه الخلايا الإرهابية النائمة يكمن في أنها ليست انتقائية (غالبا) وإنما يمكن أن تستهدف أي شخص في المجتمع. وبالأردن، كتبت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "الداعشية السياسية"، أنه ثمة "انتهازية سياسية"، إلى جانب "النزعات المذهبية"، تقف خلف محاولات "توظيف" (النصرة) و(داعش) في الحرب الدائرة في العراق وسورية وعليهما. وأضافت الصحيفة أن الذين عجزوا عن اجتراح البدائل وقيادة مجتمعاتهم على طريق الانتقال السياسي، لم يعد لديهم أي تحفظ على التحالف حتى مع "الشيطان نفسه"، طالما أن الهدف كسب "صراع البقاء" والانتصار في المعارك على السلطة والنفوذ والسطوة والجاه والمال. من جهتها، ذكرت صحيفة (الغد)، أنه في الوقت الذي يزداد فيه حصار التنظيمات المسلحة المتطرفة، سواء في سورية أو العراق أو اليمن أو في إفريقيا، يزداد العالم في المقابل تطرفا بطريقة أخرى، وتحديدا المجتمعات الديمقراطية أو التي تصف نفسها بالديمقراطية. وأشارت الصحيفة، في مقال، إلى أن عودة المتطرف أفيغدور ليبرمان للحكومة الإسرائيلية وتعيينه وزيرا للدفاع إلا صورة باهتة عن العالم الجديد الذي يتشكل حاليا، وعلينا أن ندرك، تضيف الصحيفة، أن العالم يزداد تطرفا ويمينية، "وهذه هي البيئة التي تريدها إسرائيل من أجل تصفية القضية الفلسطينية، فيما ما نزال نتحدث عن كونفدرالية وغيرها". (يتبع) وفي قطر انتقدت صحيفة ( الشرق) عملية تحرير مدينة (الفلوجة) العراقية من قبضة مسلحي (داعش) ، ملاحظة في افتتاحيتها أن " صور القصف العشوائي للمدنيين الأبرياء تتوالى في الفلوجة، في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل العمليات التطهيرية ضد السنة في العراق ، رغم البيانات والتأكيدات المتتالية من الحكومة العراقية وقوات التحالف والجماعات المشاركة في العملية الجارية لتحرير الفلوجة ". و شددت الصحيفة على أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي مطالبان باتخاذ وقفة حازمة تجاه "تلك الانتهاكات المخالفة لقواعد القانون الدولي بل والإنساني، لاستهدافها مكونا أساسيا في الفلوجة، مما يجعل القضية قتلا على الهوية ". بدورها ، كتبت جريدة (الراية) في افتتاحيتها تحت عنوان '' لا للحرب الطائفية بالفلوجة" أن حماية المدنيين الأبرياء بمدن الأنبار خاصة الفلوجة والكرمة وتخليص من احتمى بالجيش من (داعش)، يجب أن تكون شعار المرحلة لدى الحكومة العراقية وأن ذلك لن يتحقق إلا بقيام الجيش والمؤسسات الرسمية وحدهما فقط بدورهما ومنع الميليشيات الشيعية التي تقاتل على أسس طائفية من الدخول لهذه المدن خاصة أن الجميع يدرك أهداف ومرامي هذه الميليشيات". من المهم، تضيف الصحيفة ، أن تدرك الحكومة العراقية أن تحرير مدن محافظة الأنبار "لا يجب أن يتحول إلى حرب طائفية بدلا من حرب تحرير وأن السماح باحتشاد ميليشيات الحشد الشعبي وميليشيات أبو الفضل العباس والميليشيات الشيعية الأخرى في هذه المدن خاصة في الفلوجة والكرمة خطر محدق بالعراق باعتبار أن هذه الميليشيات تحارب على أسس طائفية وهي لا تفرق بين تنظيم (داعش) والمدنيين الأبرياء السنة، (..) وأن السماح لها يؤجج النعرة الطائفية ويؤثر على النسيج الاجتماعي للشعب العراقي". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي الخليجي - الروسي الذي انعقد في موسكو قبل يومين، يمثل نقلة نوعية في مسيرة العلاقات الدولية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي. وأبرزت الصحيفة أن التطورات التي يشهدها العالم من حيث تشابك المصالح تفترض توسيع العلاقات في مختلف الاتجاهات، لأن العلاقات في اتجاه واحد قد تتحول إلى حالة من الارتهان السياسي والاقتصادي بما يضعف قدرة الحركة ويعزز حال العزلة، خصوصا إذا كانت هذه العلاقات بين طرف ضعيف وطرف قوي. وأكدت الافتتاحية على أن ما تحقق من انفتاح سياسي واقتصادي بين الدول العربية عامة ودول الخليج خاصة مع الصين وروسيا خلال الأعوام القليلة الماضية، يؤشر إلى نضوج في فهم العلاقات الدولية، خصوصا أن هاتين الدولتين العظميين لديهما إمكانات اقتصادية هائلة، ونزوع لإقامة علاقات متكافئة مع مختلف دول العالم، وتلعبان أدوارا إيجابية في حل المشكلات العالمية على قاعدة المشاركة وليس التفرد في ظل نظام عالمي يموج بالأزمات والحروب وتنامي ظاهرة الإرهاب. ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن "التسامح" بات سمة وشعارا إماراتيا خالصا، تستأثر به دولة الإمارات العربية المتحدة التي تضرب أروع الأمثلة على التسامح باحتضانها لما يقرب من مائتي جنسية وقومية بعقائدهم وأفكارهم وتقاليدهم وعاداتهم المختلفة، ورغم هذا تتمتع بأعلى مستوى من الأمن والأمان والاستقرار في العالم. وخلصت الافتتاحية إلى التأكيد على أن الإمارات أصبحت " بوابة الشرق التي يفتخر كل مسلم بها، فهي قبلة التعايش، المتميزة بالاعتدال والتوازن والتسامح وسعة الأفق والتعاون على العيش المشترك". وبلبنان، اهتمت الصحف بالجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية التي ستجرى يوم غد الأحد ، إذ علقت ( الجمهورية ) بالقول إن " ضجيج محركات الماكينات الانتخابية طغى على الاستحقاق الرئاسي " الذي ستعقد لأجله جلسة انتخاب جديدة يوم الخميس المقبل . أما صحيفة ( النهار ) فاعتبرت أنه ومع طي هذا الاستحقاق الذي أعاد الاعتبار الى " اللعبة الديموقراطية " في لبنان الرازح تحت وطأة أزمة الفراغ الرئاسي التي دخلت سنتها الثالثة، ستشد الأنظار الى ما ستحمله من نتائج من شأنها أن تكمل المشهد السياسي " الناشئ عن هذه الانتخابات " التي اتسمت ب " إفراط يكاد يكون نادرا " في تسييسها بانخراط القوى السياسية والحزبية بكل زخمها في هذا الاستحقاق الذي يطغى على طبيعته الأساسية العامل الانمائي . وفي سياق آخر ذكرت ( الأخبار ) أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، أكد أنه بصدد اتخاذ اجراءات " تنظيمية قاسية " بحق مطلقي النار في الهواء من محازبيه " ابتهاجا " ، ناقلة عنه تشديده أن " مشكلة إطلاق الرصاص مذلة ومهينة وعار " ، خاصة وأنه أدى مؤخرا الى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص منهم أطفال .