خصصت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية حيزا هاما من صفحاتها لإطلاق برنامج وطني بالأرجنتين لتسوية وضعية الآلاف من المتقاعدين وأصحاب المعاشات ولسعي حكومة هذا البلد لاستقطاب الاستثمارات الإسبانية والفرنسية، وكذا لنشر تسجيلات جديدة بالبرازيل متعلقة بفضيحة الفساد داخل شركة "بيتروبراس" النفطية العمومية واستفحال البطالة في البلاد، وللتطورات المرتبطة بإصلاح النظام التعليمي بالشيلي. فبالأرجنتين، أفردت الصحف المحلية أبرز عناوينها لإطلاق برنامج وطني لتسوية وضعية الآلاف من المتقاعدين وأصحاب المعاشات ولسعي البلاد إلى استقطاب الاستثمارات الإسبانية والفرنسية، وكذا لاستعداد المنتخب الأرجنتيني لبدء مشوار منافسات كوباأمريكا لكرة القدم. فقد اهتمت الصحف بإطلاق الرئيس ماكري "للبرنامج الوطني لتعويض المتقاعدين وأصحاب المعاشات"، والذي يروم تسوية الوضعية المادية لنحو مليوني متقاعد لم يتوصلوا بمستحقات طالبوا بها الدولة، بينهم 300 ألف رفعوا دعاوى قضائية وانتهت بأحكام لصالحهم. وأبرزت الصحف أن هذه الخطوة تندرج في إطار سلسلة من التدابير ذات الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية، التي تشمل أيضا دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وتقديم مشروع قانون يروم استعادة الأموال المهربة إلى خارج البلاد، وتسوية الوضعية الضريبية لمهربي هذه الرساميل وفق شروط تحفيزية، مشيرة إلى أن الحكومة الأرجنتينية تعول على عائدات هذا القانون كمصدر من مصادر تمويل عملية تسوية الوضعية المادية للمتقاعدين. من جهة أخرى، كتبت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن وزير المالية، ألفونسو برات غاي، سيتوجه إلى إسبانيا وفرنسا حيث سيعقد، اعتبارا من الاثنين القادم، لقاءات مع مسؤولين حكوميين وفاعلين اقتصاديين بالبلدين الأوروبيين لإقناع هؤلاء بالاستثمار في الأرجنتين، في خطوة تروم إنعاش الاقتصاد المحلي، الثالث في أمريكا اللاتينية، وتأتي عقب سلسلة من التدابير الحكومية الرامية إلى توفير بيئة أفضل لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، من قبيل تحرير صرف العملة المحلية وتسهيل إجراءات فتح الحسابات البنكية بالنسبة للمستثمرين الأجانب. رياضيا، تناولت الصحف، بالتحليل، المباراة الودية التي سيخوضها المنتخب الأرجنتيني، مساء اليوم ، بملعب بيسنتناريو بمدينة سان خوان، ضد نظيره من الهندوراس، وهو اللقاء الإعدادي الوحيد لمنتخب التانغو قبل خوض غمار منافسات كأس كوباأمريكا المائوية التي ستجري أطوارها بالولايات المتحدةالأمريكية من ثالث إلى 26 يونيو المقبل. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بنشر تسجيلات جديدة محرجة تورط السيناتور السابق والرئيس الأسبق، جوزي سارني، ورئيس مجلس الشيوخ، رينان كالييروس، وكذا بانعكاسات البطالة ونتائج دراسة حول خطر الإصابة بفيروس "زيكا". فقد توقفت يومية "أو غلوبو" عند تسجيلات الرئيس السابق لشركة "ترانسبيترو،" سيرجيو ماشادو، لمحادثاته مع كل من سارني وكالييروس حول الوصول إلى قاضي المحكمة الفيدرالية العليا ومقرر قضية فضيحة الفساد التي هزت شركة "بيتروبراس"، تيوري زافاسكي، وتم خلالها التطرق لجمع الموارد غير المشروعة لتمويل الحملات السياسية. واشارت إلى ان هذه التسجيلات، التي تعود لتاريخ 11 مارس الماضي، كشفت أن ماشادو طلب مساعدة سارني لتفادي إدانات جديدة، في حين وعد الرئيس البرازيلي الأسبق بمساعدة ماشادو على عدم الوقوع في شباك العدالة. من جانبها، أوردت صحيفة "فوليا دي ساو" أن نحو ثلاثة ملايين برازيلي استنفدوا من حقهم في الحصول على التعويضات عن فقدان الشغل بسبب الأزمة الاقتصادية، اي بزيادة بنسبة 8 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية (82ر2 مليون برازيلي)، مشيرة إلى أن نسبة البرازيليين الذين لم يعثروا على عمل خلال الستة أشهر الأخيرة هي الأعلى منذ سنة 2006. وفي موضوع آخر، نشرت يومية "إستادو دي ساو باولو" نتائج دراسة أمريكية لتقدير عدد كبير من المخاطر المحتملة لإصابة المواليد بصغر حجم الرأس الناجم عن إصابة الأم بفيروس (زيكا) والتي تم تحديدها في ما بين واحد و13 في المائة. واشارت الصحيفة إلى أن الدراسة، التي استندت إلى إحصاءات منذ تفشي الفيروس في بولينزيا الفرنسية سنة 2013 وتقارير حالية عن الفيروس وإصابات بين المواليد في ولاية باهيا البرازيلية، أظهرت أن أكبر المخاطر المحتملة للإصابة بصغر حجم الرأس تحدث عندما تتعرض الأم للإصابة بالفيروس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وبعدها يقل خطر الإصابة بدرجة كبيرة. واضافت أن نتائج الدراسة كشفت أن خطورة إصابة الجنين بصغر حجم الرأس في بولينزيا الفرنسية كانت واحدا في المائة، لكن في البرازيل، حيث انتشر المرض بدرجة أكبر، كانت النسبة أكبر وفاجأت الأعداد المقلقة لحالات الإصابة بصغر حجم الرأس الخبراء. وفي الشيلي، واصلت الصحف المحلية متابعتها لردود الفعل إزاء إصلاح النظام التعليمي بالبلاد، حيث تطرقت الصحف إلى المسيرة الطلابية التي تم تنظيمها، أمس الخميس بسانتياغو، من قبل التنسيقية الوطنية والجمعية التنسيقية لطلبة التعليم الثانوي، دون ترخيص مسبق من السلطات بسبب خلاف حول مسار هذه المسيرة. وذكرت صحيفة "إلميركوريو" أن المتحدث باسم الجمعية التنسيقية لطلبة التعليم الثانوي، دييغو أرانو، انتقد التدابير الأمنية التي تم اعتمادها لتفريق المتظاهرين، معتبرا أن وزير الداخلية، خورخي بورغوس، "يتخوف من الحركة الاجتماعية والطلابية التي انتقلت إلى مرحلة الهجوم". من جانب آخر، توقفت اليومية عند تصريحات الناطق باسم الحكومة، مارسيلو دياز، التي دافع فيها عن إصلاح النظام التعليمي، الذي اعتبر أنه يوجد على رأس أولويات والتزامات البرنامج الحكومي للرئيسة ميشيل باشليت. ونقلت الصحيفة عن دياز قوله إن "رغبة الحكومة وانفتاحها عل الحوار مستمرة" مع الأطراف المعنية من أجل تنزيل أفضل لهذا الإصلاح.