ينتمي فيروس زيكا إلى عائلة الفيروسات المصفرة أو المسببة للحمى الصفراء، وينتقل في الغالب من إنسان إلى آخر بلسعات البعوض الزاعج (الذي عادة ما يلسع في ساعات الصباح والمساء/ الليل).وهذا الفيروس ليس جديدا كما هو معتقد، فقد اكتُشف لأول مرة في إفريقيا وتحديدا في أوغندا في العام 1947، في بعض أنواع القرود بواسطة شبكة رصد الحمى الصفراء. ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر لأول مرة في العام 1952 في أوغندا وتنزانيا. وظهرت مؤخراً موجة جديدة لفيروس زيكا في البرازيلوكولومبيا وبعض بلدان أمريكا الجنوبية الأخرى، وكذا في أمريكاالشمالية. وتعتبر الموجة الحالية الثالثة في سجل تاريخ الفيروس، بعد جائحة 2007 في منطقة المحيط الهادي، والجائحة الثانية في 2013 ببعض المناطق الفرنسية. ويعتقد خبراء برازيليون بأن زيكا وصل إلى بلدهم من خلال مصابين أفارقة، يرجح أن يكونوا قد حضروا مونديال كأس العالم لكرة القدم في 2014 ، أو ربما من خلال مصابين قدموا إلى البرازيل من أرخبيلات الجزر التابعة كمحميات لفرنسا، وحضروا بطولة دولية لرياضة التجديف في غشت الماضي بريو دي جنيرو، وهذا الرأي الأخير هو الذي أجمعت عليه وسائل إعلام برازيلية. وتظهر الإصابة بالمرض عادة بعد لسعة من بعوضة. فتبدأ أعراضه، التي تشبه الأنفلونزا وتستمر بين 3 و12 يوما، باحمرار في العينين، مع حرارة مرتفعة، يرافقها تعب وظهور طفح جلدي منتشر، وآلام في المفاصل. وكشفت وزارة الصحة البرازيلية في وقت سابق بأن ارتفاع أعداد المواليد المصابين بالصَّعَل أو صغر الرأس، على مدار الأشهر الأخيرة في شمال شرق البرازيل، دفعت السلطات إلى الاشتباه في أن الفيروس ربما تكون له تأثيرات أكبر مما هو معتقد. ويشير الباحثون إلى أن الأطفال المصابين بصغر حجم الرأس، سوف يكونون عرضة للإصابة بمشكلات في النمو الذهني تحد من ذكائهم وتناسق عضلاتهم لبقية حياتهم، وربما قد تتسبب في وفاتهم. كما أن ثمة دلائل على أن فيروس زيكا ساهم في وفاة بالغين أضعفتهم أمراض أخرى. ويتم تشخيص الإصابة بمرض فيروس زيكا بناء على الأعراض التي تظهر على المرضى، وعلى تاريخهم الحديث (مثل تاريخ اللسع من قبل البعوض، أو السفر إلى منطقة من المعروف أن فيروس زيكا موجود فيها). ويمكن أن يؤكد المختبر التشخيص بواسطة فحوصات الدم. وأما بخصوص المخاطر والأضرار التي قد يتسبب فيها، فالفيروس برأي خبراء عالميين ضعيف ولا يسبب الوفاة ولا أية مشاكل صحية أو مضاعفات، إلا بالنسبة إلى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وكبار السن، والمرضى الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة. بيد أن الفيروس يعتبر خطرا بالنسبة إلى المرأة الحامل، لأن تعرضها للإصابة به قد يؤدي إلى ولادة طفل بجمجمة صغيرة جداً، مقارنة بحجم جسمه، ويحصل ذلك بسبب عدم اكتمال نمو المخ. ولهذا السبب طلبت عدة حكومات في أمريكا اللاتينية من نساء بلدانها إرجاء الحمل إلى حين السيطرة تماما على انتشار الفيروس. كيف ينتقل الفيروس؟ قبل أيام معدودات فقط، تمكن باحثون برازيليون من اكتشاف وجود فيروس زيكا في بول ولعاب مصابين به. لكن طرق انتقاله من شخص إلى آخر ما تزال مع ذلك موضوع خلاف بين العلماء. على أن رأي الأغلبية منهم يتفق حاليا على كون أكثر طرق انتقال الفيروس انتشارا تبقى هي التعرض للسعة البعوض، حامل المرض من جنس الزاعجة، ولاسيما «الزاعجة المصرية» التي تنتشر بكثرة في المناطق الاستوائية، وهي البعوضة نفسها التي تنقل فيروسات حمى الضنك، ومرض الشيكونغونيا، والحمى الصفراء. ويمكن الوقاية من هذا البعوض الخطر، من خلال تجنب لسعته خلال النهار خصوصا. وبحسب وزارة الصحة البرازيلية، فإن التحليلات الأولية تظهر أن الفيروس يمكن أن ينتقل إلى الجنين، حيث يكون الخطر على أشده في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وترجع المصادر الطبية سبب انتشار «زيكا» السريع في القارة الأمريكية حاليا، إلى كونه جديدا عليها وعلى سكانها، ما نتج عنه أنه وجد أجهزة المناعة لدى شعوب الأمريكيتين غير محصنة بما فيه الكفاية، لمقاومة الفيروس طبيعيا. إن معرفة العلم بهذا الفيروس ما تزال غير كافية، حيث إن 80 % من المصابين به لا تظهر عليهم أية أعراض. ويؤكد الأطباء الباحثون في الموضوع بأن حالات انتقال الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي تبقى نادرة، إذ لا يزيد عدد المسجل منها حتى الآن عن 3، وقد سجلت أعوام 2008، و2015، و2016. ورغم ذلك، فقد عممت السلطات الطبية الأمريكية نصيحة لرعاياها العائدين من البلدان التي ينتشر فيها الفيروس، بأن يستعملوا العازل الواقي أو يمتنعوا تماما عن إقامة علاقات جنسية، خصوصا بالنسبة إلى النساء الحوامل أو من هن في سن الخصوبة. وثالث طرق انتشار الفيروس تتم عن طريق الدم، وفق تحذير أصدرته منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي. وتبعا لذلك، أوصت المنظمة بتقليص عمليات التبرع بالدم، بالنسبة إلى المسافرين القادمين من بلدان تفشى فيها الوباء أو هي مهددة به. وما حملها على تعميم هذا التحذير، أنه في نفس اليوم (الخميس الماضي)، أعلنت البرازيل عن تسجيل حالتين للإصابة بالفيروس، خلال عمليات نقل الدم. ورابع طرق انتقال العدوى يحتمل حدوثها إما عن طريق اللعاب أو البول، وهي اكتشاف علمي جديد ما يزال في حاجة إلى أبحاث معمقة. وفي هذا الصدد، أعلن مختبر أبحاث برازيلي، الجمعة الماضي، عن رصد فيروس زيكا نشطا في لعاب وبول مرضى. ورغم ذلك فقد نبه باحثو المختبر إلى أن لاشيء يشير إلى حتمية انتقال العدوى عبر بول ولعاب المصابين بالفيروس. لكنهم نصحوا النساء الحوامل بالاحتياط والوقاية، كأن يتفادين التقبيل، أو أن يتشاركن الأكل في نفس الطبق مع شخص لديه أعراض، يشتبه في كونها ناتجة عن إصابة بفيروس زيكا. هل البعوض المعدل جينيا وراء انتشار الفيروس؟ كلما ظهر وباء مَرَضي، إلا وسارع البعض في العالم إلى الادعاء بأن بعض مختبرات الدواء العالمية هي التي تقف وراء ظهوره ونشره، بغاية بيع أدوية تمتلك وصفة تركيبها. ولم يشذ الأمر عن هذه القاعدة عندما ظهر فيروس السيدا، وإيبولا، وأنفلونزا الخنازير، وأنفلونزا الطيور، وغيرها. وتعتبر حصة فيروس زيكا من نظريات المؤامرة من أخصب ما أبدعه المهووسون بهذا النوع من النظريات، ولعل من أكثرها انتشارا حتى نهاية الأسبوع الأول من فبراير، واحدة تتهم مختبر أبحاث بريطانيا متخصصا في التكنولوجيا الحيوية، بكون أصناف معدلة جينيا من البعوض التي أنتجها هي التي تقف وراء الانتشار السريع لفيروس زيكا. وملخص هذه «المؤامرة» الجديدة يقول إن مختبر أوكسفورد لتكنولوجيا الحشرات(Oxitec)، كان قد أنتج صنفا معدلا جينيا من البعوض، أطلق كميات هائلة منها في البرازيل، وأنه هو المسؤول عن الموجة الجديدة من وباء زيكا التي تجتاح العالم. ولأن جميع نظريات المؤامرة تقوم على وقائع حقيقية تصوغ منها «حقيقتها»، فإن المختبر البريطاني المرموق كان أنتج بالفعل صنفا جديدا من البعوض، لكن خدمة منه لهدف إنساني وبطلب من حكومة البرازيل. ويتعلق الأمر بصنف من بعوض الزاعجة المصرية التي تنقل أمراضا استوائية شتى، بينها فيروس حمى الضنك، وفيروس زيكا، وغيرهما. وللقضاء على حمى الضنك التي أصابت 2,5 مليون شخص في القارة الأمريكية في 2013 وحدها، فقد جرى تطوير فصيلة جديدة من ذكور «الزاعجة المصرية» من خلال زرع جينات خاصة فيها، من طرف علماء المختبر إياه، وبدعم مالي من مؤسسة بيل غيتس. وبحسب ما أعلن، فإن من شأن تلك التعديلات الجينية أن تؤدي إلى وفاة ذريتها قبل سن البلوغ. ومنذ 2011 تم إطلاقها بأعداد هائلة في الطبيعة بلغت 17 مليونا، بمعدل 300 ألف بعوضة كل أسبوع، وفي مناطق حضرية على الخصوص من البرازيل. والفائدة المرجوة من ذلك أن الدراسات تنبأت بأن من شأن إطلاق هذا «الصنف العقيم» من ذكور البعوض، أن يقضي على 90 % من بعوض الزاعجة المصرية في الطبيعة. وذلك لأنه يقوم بتخصيب إناثها بذرية لن تعيش طويلا. والنتيجة المرجوة طبعا هي تقليص حجم انتشار الأوبئة، وفي مقدمتها حمى الضنك. وطبعا ينقرض البعوض المعدل جينيا وغير القابل للتوالد تدريجيا، بعد أن يكون انتهى من مهمته. ويحمل أصحاب نظرية المؤامرة هذا الصنف المعدل مسؤولية نشر فيروس زيكا، على أوسع نطاق، خصوصا في البرازيل. بيد أن أخصائيي الأوبئة البرازيليين يوضحون استحالة ذلك، بناء على حقائق ليس أقلها قبولا كون أقرب مدينة ينتشر فيها فيروس زيكا إلى المناطق التي أطلق فيها البعوض المعدل جينيا، تقع على مسافة 640 كلم ! «زيكا» أصبح قاتلا ! أعلنت جمهورية كولومبيا، الجمعة الماضي، عن وفاة ثلاثة مصابين بفيروس زيكا. وكانت هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الفيروس قاتلا، بعد أن كان الاعتقاد منحصرا من قبل في أنه يتسبب في عيوب خلقية خطيرة، تتمثل في صغر محيط الجمجمة لدى المواليد، ما من شأنه أن يضر بقدراتهم العقلية مستقبلا. ويتعلق الأمر بثاني أكثر بلدان العالم معاناة من انتشار الفيروس بعد البرازيل، حيث سجلت إلى غاية أواخر الشهر الماضي إصابة نحو 21 ألف كولومبي بالفيروس، حوالي 10% منهم نساء حوامل. وتشتبه السلطات الصحية الكولومبية في أن الفيروس تسبب للقتلى الثلاثة في إصابة بالغة أضرت بأجهزتهم العصبية، ما نتج عنه شللهم وبالتالي وفاتهم. وتشتبه السلطات نفسها في وقوف الفيروس وراء ست وفيات أخرى، توجد تحت الدراسة. كما ترجح أن تظهر حالات وفيات جديدة في المستقبل المنظور. ولذلك أعلنت السلطات الكولومبية حالة الطوارئ من المستوى الأخضر، الأسبوع الماضي، حتى تتأهب مستشفيات البلاد لمواجهة الانتشار المتزايد للوباء. كما طلبت من النساء إرجاء حملهن ستة إلى ثمانية شهور. وفيروس زيكا المتوطن منذ سنوات في أنحاء من إفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وجنوب شرق آسيا، وبعض جزر المحيط الهادي، كان يلقى عليه اللوم إلى حدود أيام قليلة مضت في إصابة البشر بأعراض مرضية، مثل الحمى، والصداع الخفيف، والطفح الجلدي، وآلام المفاصل والتهاب الملتحمة. وكان الأطباء والباحثون مقتنعون بأنه لا يوجد في الأمريكتين دليل على أن الفيروس يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. بل إن المعلومات التي ظلت تحملها التقارير على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كانت تفيد فقط بأن إمكانية انتقال المرض من نساء حوامل مصابات بالفيروس إلى أجنتهن، خلال فترة الحمل وبعدها من خلال الرضاعة الطبيعية، كانت «محدودة للغاية». ولم يطل أمد تلك «الحقائق» إذ سرعان ما أثبت الأطباء البرازيليون مؤخرا، بأن لإصابة النساء الحوامل بزيكا علاقة بولادة أطفال بجماجم صغيرة ومفلطحة. ولا يعني كل ذلك كله في الحقيقة سوى أن المرض ما يزال غامضا، وأن الطريق يبقى طويلا جدا إلى فهم الفيروس، ومن ثم إيجاد علاج وحقن أمصال مضادة له. المغرب ليس في مأمن من فيروس «زيكا» في سياق كل ما ذكر، يطرح السؤال نفسه عن موقع المغرب من كل المخاطر الصحية التي باتت محدقة بالعالم، لاسيما أن الخبراء العالميين يؤكدون أن لا لقاحا مضادا لفيروس زيكا سيكون متاحا قبل سنوات عديدة. من جهتها، وفي سعي منها إلى طمأنة الرأي العام المغربي، عددت وزارة الصحة المغربية من خرجاتها الإعلامية، من خلال بلاغاتها المطمئنة، والتي لا تضيف في الواقع شيئا كثيرا إلى ما جاء في إصدارات منظمة الصحة العالمية. وأهم ما جاء في بلاغات «الصحة المغربية» أن المغرب لم يسجل أي حالة إصابة بفيروس زيكا، وأن احتمال وصول المرض إلى البلد مستبعد جدا، «إذ لم تثبت لحد الآن الدراسات تواجد البعوض المسبب لهذا الداء بالمغرب». لكن التطمينات الشكلية الرسمية التي أوردها بلاغ وزارة الصحة المغربية الصادر قبل أسبوع، وردت بكلام عام لن ينتظر منه أن يكون ذا جدوى لطمأنة الناس، خصوصا في سياق عالمي يطبعه التفشي السريع للفيروس في كل اتجاه. فالملاحظ أنه حتى الدول المعروفة تقليديا بصرامة مراقبتها لحدودها، مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد اخترقها الفيروس، وباتت تحت رحمته. وتدعم منظمة الصحة العالمية الرأي القائل بأن لا بلد في العالم اليوم يمكن اعتباره في مأمن من وصول زيكا إلى داخله. فقد أعلنت المتحدثة الرسمية باسم المنظمة في قسم الشرق الأوسط، «رنا صيداني» مؤخرا، بأن «تفشي فيروس زيكا بشكل كبير وبسرعة في العالم، دفع منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ الصحية. وهذا الإجراء يعني أن هناك خطورة جدية في انتشار المرض إلى مناطق أخرى. وإذا لم يقع إلى الآن تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس في الدول العربية. فإن «البعوض الزاعج»، وهو المتسبب في ظهور الفيروس والناقل له، منتشر في عدة دول في الشرق الأوسط.» وكشفت المتحدثة نفسها أن «هناك 7 دول في الشرق الأوسط، وهي: مصر، والسعودية، والسودان، واليمن، والصومال، وباكستان، وجيبوتي، ينتشر فيها «البعوض الزاعج». ولحسن حظ الدول العربية، أن انتشار الفيروس تزامن مع فصل الشتاء والطقس البارد، فالمعروف أن البعوض يتكاثر خاصة في فصلي الربيع والصيف. لكن ذلك لا يقلل من خطورته. وعليه، فإن البلدان العربية معنية أكثر من غيرها باتخاذ خطوات حازمة للحماية من انتقال الفيروس إليها. «وعادت منظمة الصحة العالمية، من خلال بيان صدر عن مديرها الإقليمي علاء العلوان، مساء الأحد الماضي، إلى تحذير بلدان شرق المتوسط (التي يقع المغرب ضمنها، بحسب تقسيم المنظمة)، من أنها لا تزال عرضة لخطر البعوضة الناقلة للفيروس. وأوردت منظمة الصحة العالمية بأنه رغم أن بلدان إقليم شرق المتوسط لم تسجل بعد حتى الأحد الماضي (7 فبراير)، أي حالة إصابة بعدوى فيروس زيكا، إلا أن ذلك لا يعني أنها ليست عرضةً لهذا الخطر، بمعنى أنها معرضة لخطر وجود الفيروس، مثلها مثل باقي البلدان الأخرى التي تعاني من تداعياته الصحية الخطيرة. وكشف العلوان أن «الوقاية من التهديد، الذي يمثله فيروس زيكا، تبدأ أساسا من المنزل. عبر بعض الإجراءات البسيطة التي يمكنها حماية أفراد الأسرة من العدوى، من قبيل تنظيف وإفراغ المياه الراكدة من الأماكن التي يحتمل أن يوجد فيها هذا البعوض، في بيوتنا أو بالقرب منها، مثل حاويات المياه القديمة، وأواني الزهور، والإطارات المستعملة» وهي الإجراءات البسيطة التي لم تشر إليها وزارة الصحة في خرجاتها الإعلامية الأخيرة. وعلى سبيل المقارنة مع النموذج الفرنسي، الذي يعد مرجعيا بالنسبة للسلطات المغربية، فإن المجلس الأعلى للصحة العمومية في فرنسا، الذي يتابع تطورات تهديد الفيروس للتراب الفرنسي عن كثب، أصدر تعليمات صارمة ودقيقة لمنع انتشاره، عممها على وسائل الإعلام ونشرها على موقعه. كما اتخذت وزيرة الصحة الفرنسية من جانبها قرارا الأحد الماضي، يقضي بأنه سوف يتعين على القادمين من البلدان التي ينتشر فيها فيروس زيكا، انتظار 28 يومًا على الأقل، قبل السماح لهم بالتبرع بالدم. وذلك تجنبا لأي خطر لانتقال المرض. كما نصحت الوزيرة النساء الحوامل بإبلاغ السلطات الفرنسية، في حال ما إذا سافرن إلى أي من مناطق انتشار المرض.