بكلمات راقية وأخلاق عالية اعتذر الفنان اللبناني عاصي الحلاني عن أغنية "الساطة"، التي سبق أن أداها بالدارجة المغربية، بعدما خلقت جدلا كبيرا بسبب مفهوم "الساطة" الدخيل، مشيرا إلى أنه لن يعيد غناءها مستقبلا. الحلاني، خلال ندوة صحافية عقدها في إطار فعاليات مهرجان "موازين إيقاعات العالم"، قال: "من حبي بالمغرب غنيت أغنية الساطة بلهجته، وسألت أناسا كثرا حول مفهومها"، قبل أن يضيف: "أعتذر عن أغنية الساطة، وأعتذر من أي امرأة مغربية وكل إنسان مغربي. فكل امرأة مغربية هي أختي وكل فتاة مغربية هي ابنتي وكل امرأة مغربية عجوز هي أمي، فمثل ما لا أرضى بالإساءة لبلدي لبنان لا أرضى بالإساءة لبلدي الثاني المغرب". وافتخر عاصي بعلاقات الأخوة التي تجمع الشعبين المغربي واللبناني، وقال: "تربط أفضل وأحسن العلاقات بين الشعبين الشقيقين، خاصة أن المغرب كان مساندا للبنان في كل المراحل الصعبة وأيضا في أوقات الفرح"، قبل أن يدعو بطول العمر للملك. "فارس الأغنية العربية" لم يفوت الفرصة دون أن يشيد باستقرار المملكة، معربا عن أمله في "أن تظل البلد مستقرة ومزدهرة"، معبرا عن رغبته في أداء أغان مغربية أكثر في المستقبل، مردفا: "أنا لست مع إغلاق الحدود باللهجات، يكفي إغلاقها بالتأشيرات. فأنا منفتح على المنطقة العربية ومع الغناء لبلدان المنطقة، وكذلك مع الحرية والكلمة الحرة". وأشاد الفنان اللبناني بمهرجان موازين قائلا: "كل فنان عربي وغير عربي يسعى إلى الوقوف على مسارحه التي تعد الأكبر في العالم"، داعيا للمهرجان بمزيد من العطاء والنجاح، ومبديا رغبته في المشاركة في الدورات المقبلة. وتحدث الحلاني عن مشاركته في برنامج "ذا فويس" للمواهب، معتبرا أنه لم يضف له كمغن شيئا، ولكن أضاف له كإنسان، "من خلال تفاعلي مع المشتركين وصراحتي معهم وتلقائيتي خلال البرنامج؛ إذ حاولت اتخاذ قرارات حكيمة". وأوضح الحلاني أنه لا يقطع علاقاته مع المواهب التي تمر عبر البرنامج، وذكر بالخصوص مراد بوريقي الذي وصفه بأنه "نجم ذا فويس بامتياز، له صوت رائع، وهو مثقف فنيا"، مبرزا أن أي موهبة لا يجب أن تعتمد على برامج من نوع "ذا فويس" فقط من أجل النجاح، لأنه "من المستحيل أن يصنع برنامج الفنان، بل البرنامج يوصله إلى مكان معين ويلقي الضوء عليه، وهو عليه تطوير نفسه والاشتغال على ذاته والبحث عن طريق للوصول إلى الشارع العربي".