"أحيِّي هذَا البلد، الذِي حافظَ على تسامحهِ وإخائه، فِي الوقت الذِي تتناحرُ فيه دولٌ أخرى بالمنطقَة، باسم الطائفيَّة والمذهبيَّة"، بهاته الكلمة استهلَّ المطربُ اللبنانِي، عاصِي الحلاني، ندوةً صحفيَّة، عقدهَا مساءَ الإثنين، بفيلا الفنون، داعياً دولَ الشرق الأوسط، التِي قالَ إنَّ الطائفيَّة أضحت تجتاحهَا على نحوٍ غير مسبوق، إلى الاقتدَاء بالمغرب، الذِي تجنبَ السقوط فِي أتون الكراهيَة. وقبل المرور إلى الحديث عن مشاركتِه للمرة الأولَى فِي مهرجان موازين، برسم الدورة الثانيَة عشرة، قالَ عاصِي إنَّ الفنان يحسُّ بمرارة وهوَ يغنِّي فِي وقتٍ تسيلُ فيه الدماء، وإن كانَ يؤمن بأنَّ الحياةَ مستمرة، وبأنَّ كلَّ شعبٍ عظيم يجتازُ محنهُ بكبَر إيمانه. وعلى صعيدٍ آخر، أردفَ الحَّلَّانِي، الملقب بفارس الأغنيَة العربيَّة، أنَّ مهرجانَ موازين أضحَى اليوم من أكبر المهرجانَات فِي العالم، بفضل استضافته لفنانين من مختلف الثقافات والمشارب، قائلاً إنهُ ذهلَ وهوَ يلتقِي فِي الفندق الذِي يقيم به، مجموعَة من الفنانين المعروفين عربياً. إلى ذلك، نوهَ الحلانِي، بخريجُ برنامج اكتشاف المواهب الغنائيَّة، أحلَى صوت، مراد بوريقِي، مثنياً على قدراته الصوتيَّة، وتواضعه، بحيثَ أنَّ تطورَ مراد بشكل كبيراً في برنامج "ذِي فويس"، كانَ مردهُ إلى استفادته من النصائح المقدمَة، وكذَا موهبته الفذة فِي الغناء، فيمَا أعربَ البوريقِي من جانبه، عن فخره بالوقوف إلى جانب مدربه فِي البرنامج، للغناء بمهرجان موازين. وفِي السيَاقِ ذاته، حثَّ الحلانِي، خريجِي برنامج المواهب على اقتناص الفرص التِي تتاحُ لهم عبر البروز عبر القنوات الفضائيَّة، التِي لم تكن متاحَة، فِي فترة التسعينات، التِي بدأ بهَا مشوارهُ الفنِّي. وعن دور الفنَّان فِي العمل الإنسانِي، أوضحَ المتحدث ذاته، أنَّهُ أحيَى مؤخراً، حفلاً بالعاصمَة المصريَّة، يعودُ ريعه لجمعيَّة خيريَّة، ويقبلُ على إحيَاء حفلٍ آخر ببيروت، مطلع الشهر القادم. وبخصوص علاقته بمرَاد بوريقِي، بعد نهاية برنامج "ذِي فويس"، قال الحلانِي، إنه ساعد مراد على عجل بعد فوزه باللقب على إصدار أغنية، أضحت جاهزة منذ مدة، مضيفاً أنَّ تعذُّرَ طرحها عائدٌ إلى التزامات العقدين الموقعين، بين عاصِي الحلانِي وشركة روتانا، ومراد بورِيكِي وشركة يونيفيرسل.