أثارت تصريحات كريمة المحروق المعروفة ب "روبي" المتورطة في فضيحة أخلاقية مع رئيس الوزراء الإيطالي "سيلفيو بيرلسكوني" لإحدى الأسبوعيات الإيطالية حول تلقيها وعودا من قبل المصالح القنصلية المغربية بتمكينها من شهادة الإذن بالزواج بصديقها الحالي الإيطالي غير المسلم، - أثارت -تساؤلات بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا حول مدى مصداقية هذه التصريحات ومن هو المسؤول القنصلي الذي قد يكون وعدها بالحصول على شهادة الإذن بالزواج من غير المسلم ضدا على قوانين المدونة. حيث تنص القوانين الإيطالية لتسجيل الزيجات التي يكون أحد أطرافها أجنبيا على أن يحصل الأجنبي على شهادة الإذن أو الترخيص من المصالح القنصلية لبلاده بإيطاليا (الفصل 116 من القانون المدني الإيطالي)، ومن جانب آخر تنص مواد المدونة المغربية على ان يكون الزوج مسلما (المادة 39)، وهو ما يدفع بالمصالح القنصلية المغربية إلى رفض الترخيص للمغربيات اللواتي يرغبن بالإرتباط بغير المسلمين إلا إذا أعلنوا إسلامهم.
ويجلب شرط إسلام الزوج للترخيص للمغربيات للزواج بغير المسلمين العديد من الانتقادات من مختلف الأوساط عندما تثار هذه القضايا من قبل الصحافة المحلية.
ففي شهر مارس الأخير فقط أثار أحد الإيطاليين بمدينة "فيتشينسا"Vicenza أراد الارتباط بمهاجرة مغربية قضية رفض السلطات القنصلية المغربية السماح له بالزواج بمواطنة مغربية لأنه غير مسلم ملتجأ للقضاء لاستصدار حكم يمكنه من تسجيل زواجه من غير الحصول على شهادة الإذن بالزواج التي تمنحها السلطات القنصلية،بل ان أطرافا سياسية كالنائبة البرلمانية "سعاد السباعي" ذات الأصول المغربية تقدمت بتعديل قانون لإلغاء شرط الحصول على ترخيص المصالح القنصلية للأجانب لتسجيل زيجاتهم.
وتطرح تصريحات "روبي"لأسبوعية OGGI المتواجدة حاليا بالأسواق، إن كانت صحيحة، مجموعة من الاستفهامات فيبدو أنه لم يتم تذكيرها بالقوانين المغربية إطلاقا،بل ،وفق ما صرحت به، فإن القنصلية هي من سيتكفل بجميع الإجراءات بما فيها الحصول على النسخة الكاملة لرسم ولادتها، وهو التعامل الذي لا يحظى به أي مهاجر مغربي. فهل الأمر لا يعدو أن يكون مجرد فرقعة إعلامية تطلقها "روبي" بين الفينة والأخرى حتى تجلب إليها الانظار، ام انه فعلا هناك من يستطيع ان يمكنها من شهادة الإذن بالزواج ضدا على القوانين المغربية ؟