بعد ساعات قليلة من تحطم الطائرة المصرية ووفاة 66 شخصًا كانوا على متنها في البحر الأبيض المتوسط يوم الخميس الماضي، نجت طائرة أخرى من مواجهة نفس المصير الكارثي على الحدود اليونانية، وكانت تحمل على متنها حوالي 144 راكبًا. ونقل موقع "miragenews" عن تصريحات أحد المسؤولين لوسائل إعلام يونانية، بأن الطائرة التابعة لشركة دلتا إيرلاينز 767-400، لم تستطع التواصل مع المراقبة الجوية، بعد دخولها المجال الجوي اليوناني، ولم يستجب الطيارون لرسائل المراقبين من إيطاليا واليونان لحوالي ساعة على الأقل. وأشار الموقع إلى أن السلطات اليونانية انتابها الشك في إمكانية تعرض الطائرة لحادث هجوم أو اختطاف إرهابي، ما دفع سلطات الطيران المدني اليوناني بتصعيد الأمر إلى وزارة الدفاع. وباتباع البروتوكول العسكري، أقلعت طائرتان F-16 في الساعة 7.49 واقتربتا من الطائرة أثناء تحليقها بالقرب جزيرة سانتوريني المطلة على بحر إيجة، وحاول الطياران في الطائرتين العسكريتين التواصل بصريًا مع طيار الطائرة الأولى، ولكنهم فوجئوا بعدم وجود أي مشاكل أو أمر غير طبيعي، ولكن الطيار قد يكون نائما، بحسب موقع مصراوي. واستمرت محاولات الطيارين لإيقاظ طيار طائرة الركاب، فأرسل أحدهم إشارات ضوئية محاولا تنبيههم، بينما حلق الطيار الآخر بالقرب من مقصورة الركاب، وبعد علم الركاب بوجود طائرة عسكرية بالقرب من طائرتهم، أبلغوا طاقم الطائرة بالأمر، وطالبوهم بدخول قمرة القيادة من أجل إيقاظ الطيارين.