أعلن التلفزيون اليوناني العثور على حطام طائرة مصر للطيران جنوبي جزيرة كارباثوس في جنوب البحر المتوسط، وسط مؤشرات على وجود احتمال تسبب "عمل إرهابي" في وقوع هذا الحادث، خاصة بعد ترجيح السلطات الروسية للهجوم الإرهابي سببا وراء تحطم الطائرة. وذكر الجيش اليوناني، وفق وكالة رويترز للأنباء، أنه تم العثور على قطعتين بالبحر الأبيض المتوسط، وبأنه تم رصدهما فقط وليس بعد انتشالهما، وذلك في جزيرة كريت باليونان، كما لم يتم بعد العثور على الصندوقين الأسودين، وعملية البحث لا تزال جارية من طرف الطيران اليوناني والمصري والفرنسي. وأكد وزير الطيران المصري شريف فتحي، ضمن مؤتمر صحافي اليوم، أن احتمال أن يكون هجوم إرهابي وراء تحطم طائرة مصر للطيران، هو أكثر ترجيحا من وجود خلل فني"، مضيفا أنه "من المبكر جدا الحديث عن سبب اختفاء الطائرة التي كانت تقل 66 شخصا تقلهم من باريس إلى القاهرة. وأفاد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، اليوم في تصريحات صحفية من العاصمة البيلاروسية مينسك، بأن كل شيء يشير إلى أن هجوما إرهابيا وراء اختفاء طائرة شركة مصر للطيران، فجر اليوم فوق البحر المتوسط. وقال المسؤول الروسي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية، إنه "بالنظر لظروف الحادث، هذا يعد هجوما إرهابيا أودى بحياة 66 شخصا من دول مختلفة"، داعيا جميع الأطراف المعنية بما ذلك الشركاء في أوروبا إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحديد الأشخاص المتورطين في هذا الهجوم الإرهابي". وكانت الطائرة من طراز "إيرباص إيه-320" قد أقلعت من مطار شارل ديغول في باريس الأربعاء في الحادية عشر ليلا بالتوقيت المحلي، وكان يتوجب وصولها فجر اليوم إلى مطار القاهرة. وكانت تقل 56 راكبا بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا، بالإضافة إلى طاقم مكون من 7 أفراد إلى جانب 3 عناصر أمن. وبعد مرور ساعات على اختفاء الطائرة، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر صحفي أن الطائرة المصرية "تحطمت"، مشيرا إلى ضرورة عدم استبعاد أي فرضية بما ذلك إمكانية تعرضها لهجوم إرهابي. ويذكر أن طائرة ركاب تابعة لشركة "متروجيت" الروسية قد تحطمت في 31 أكتوبر الماضي فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، وعلى متنها 224 شخصا بعد حدوث انفجار في داخلها، أعلن لاحقا تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" مسؤوليته عنه.