أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي عقد صباح اليوم اجتماع أزمة في العاصمة باريس، أن الطائرة المصرية المفقودة فوق البحر المتوسط منذ فجر اليوم، قد تحطمت، وأن جميع الفرضيات وراء هذا الحادث المأساوي قائمة، بما فيها فرضية العمل الإرهابي. بدوره قال رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، إن "كل الفرضيات والاحتمالات مطروحة" حول سبب فقدان الطائرة التي كانت تقل 66 شخصا، وذلك في تصريح نقله عنه التلفزيون المصري الحكومي ردًا على سؤال حول احتمال وجود عمل إرهابي وراء الحادث. وبحسب خبراء مصريين، فإن حادث تحطم الطائرة المصرية قبالة جزيرة كارباتوس اليونانية لا يمكن أن يخرج عن ثلاثة سيناريوهات رئيسة؛ الأول عطب فني، غير أنه سيناريو ضعيف باعتبار أن الطائرة جديدة دخلت الخدمة في 2003، والثاني خطأ بشري، بيْد أنه سيناريو مستبعد لكون الربان له تجربة ستة آلاف ساعة من الطيران. ويبقى السيناريو الثالث، وفق خبراء الطيران؛ أي احتمال عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة المصرية التي كانت تقوم بالرحلة رقم 804، الأكثر ترجيحا، باعتبار أن مصر مستهدفة بالتهديدات الإرهابية، وهو السيناريو الذي لم ينفه مسؤولون فرنسيون ومصريون إلى حدود الساعة. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد عقد اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي لبحث تداعيات اختفاء طائرة ركاب فوق البحر المتوسط، وهو المجلس الذي يتكون من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والمالية، والخارجية، والداخلية، والعدل، والصحة، والتعليم، والاتصالات، ورئيس جهاز المخابرات العامة. وفي سياق متصل، تلقى السيسي اتصالاً هاتفياً، صباح اليوم، من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، بحسب بيان منفصل للرئاسة المصرية، ذكر أن "الجانبين اتفقا على استمرار التنسيق والتعاون لكشف ملابسات اختفاء الطائرة". وقال المتحدث باسم الجيش المصري، محمد سمير، في وقت سابق، إن القوات المسلحة المصرية لم تتلق أية رسائل استغاثة من الطائرة المفقودة في البحر المتوسط، نافيًا ما ذكرته شركة مصر للطيران في وقت سابق حول تلقي الجيش رسالة استغاثة. وأعلنت مصر للطيران عن جنسيات طائرة الركاب التابعة لها التي كانت في رحلة بين باريس والقاهرة، وعلى متنها 66 شخصاً قبل أن تختفي من على شاشات الرادار فوق البحر المتوسط، و"هم 30 مصريا، 15 فرنسياً، وعراقيان، بريطاني واحد، بلجيكي واحد، كويتي واحد، وسعودي، وسوداني، وتشادي، وبرتغالي، وجزائري، وكندي".