يستعد مجموعة من شباب 20 فبراير بالدارالبيضاء لخوض اعتصام إنذاري لمدة 24 ساعة، يبتدئ مباشرة بعد مسيرة الأحد 24 أبريل بساحة نيفادا بمركز المدينة. ويهدف الاعتصام، حسب تصريح الناشط جلال العسال الملقب بحديدان " إلى المطالبة بإسقاط الفساد ومحاكمة المفسدين ورد الأموال العامة والخاصة المنهوبة، وذلك بدءا بتفعيل تقارير المجلس الأعلى للحسابات وإحالة المتورطين على المحاكمة، كما يهدف الاعتصام إلى تأكيد جميع مطالب حركة 20 فبراير، والمطالبة بالاستجابة الفورية لمطالب العاطلين والعمال والطلبة، وتوفير السكن والعيش الكريم لجميع فئات الشعب" وتركزت استعدادات الشباب المتفقين على خوض الاعتصام وأغلبهم من المستقلين على توفير الخيام والقيام بالتعبئة للاعتصام في الأحياء السكنية، وذلك مباشرة بعد حسمهم قرار الاعتصام يوم أمس الأربعاء 20 أبريل 2011 في اجتماع تشاوري حضره حوالي عشرين شابا مستقلا، اضطروا لتنظيمه في أحد المقاهي المجاورة بعد إغلاق مقر الحزب الاشتراكي الموحد في وجوههم، وهو الأمر الذي دفع بعضهم للتساؤل حول ما إذا كان الحزب قد تراجع عن وعده الذي قطعه على نفسه حين صرح قياديوه في وسائل الإعلام عن فتح مقرهم لنشطاء حركة 20 فبراير. وحسب مغني الراب معاد بالغوات الملقب بالحاقد أحد أبرز فناني 20 فبراير فقد " لقي مقترح الاعتصام قبولا واسعا في الجمع العام الذي عقدته التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير بمدينة الدارالبيضاء، غير أن مسير الجمع العام والمقررين كان لهم رأي مخالف، ما دفع المستقلين إلى الاحتجاج عبر إغلاق مخارج القاعة والمطالبة بإعادة فرز نتيجة الجمع العام" ويؤيده في ذلك الناشط المستقل نور السلام قرطاشي الذي يضيف "أن الجموع العامة أصبحت شكلية وأن القرارات الحقيقية تتخذ في الكواليس بين قوى اليسار الجذري دون إشراك الشباب المستقلين في صياغتها". وخلال الاجتماع التشاوري، توافقت تدخلات معظم الشباب المستقلين في التعبير عن شعورهم بالاستياء العام من الطريقة التي تدار بها الاجتماعات والجموع العامة، حيث وصفوها بأنها "غير ديمقراطية، وغير عملية ، مما يمكن المقررين من التلاعب بنتائجها وتهميش المقترحات التي لا توافق توجهاتهم وقراراتهم المطبوخة سلفا في الكواليس"، الأمر الذي دفع العشرات من هؤلاء الشباب المتضررين من سياسة التهميش للبحث عن أشكال بديلة للتنسيق والتشاور خارج الجموع العامة التي تدار من قبل التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير بالدارالبيضاء، التي يؤكد هؤلاء الشباب "أنها خاضعة لسيطرة التكتل اليساري الراديكالي، والذي يضم جمعيات مدنية ذات خلفيات يسارية وأحزاب سياسية من التوجه اليساري الراديكالي ومن أبرزهم حزب اليسار الاشتراكي الموحد". http://www.facebook.com/benjebli.said [email protected]