يواصل عبد اللطيف الحموشي، المدير العالم للمديرية العامة للأمن الوطني، إدخال التغييرات على إدارة الأمن، وآخرها ما تم إعلانه بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس الشرطة المغربية من تغيير لزيها الرسمي بزي جديد، سيدخل الخدمة رسميا مع نهاية العام الحالي. وحسب كلمة ألقيت باسم الحموشي في المعهد الملكي للشرطة، اليوم، فإن الزي الجديد، ذا القميص الأبيض، سيصبح جاهزا لارتدائه من طرف رجال الأمن على الصعيد الوطني مع بداية شهر أكتوبر من العام الحالي، وأكدت المديرية أنه يتلاءم مع المعايير الجديدة التي وضعتها. وبالموازاة مع هذه التغييرات، قامت مديرية الأمن الوطني بتجديد وتدعيم أسطول الشرطة بأكثر من ألف مركبة ودراجة نارية، من مختلف الأنواع. وتم تقديم سيارات الشرطة الجديدة في استعراض ضمه المعهد الملكي للشرطة، بالإضافة إلى عدد من التجهيزات الجديدة التي اقتنتها مديرية الأمن، والتي تستعمل في حفظ الأمن، والتعامل مع الأشخاص المقبوض عليهم، ومنها سيارات مزودة بكاميرات مراقبة، بالإضافة إلى عربات لمكافحة الشغب، وسيارات تعتمدها الشرطة العلمية والتقنية في أبحاثها. إجراء جديد أعلنته مديرية الأمن الوطني، وهو خلق فرق جديدة للأمن الوطني، خضعت لتدريبات مكثفة، وتمت تسميتها "مجموعات للبحث والتدخل" (GRI)، بكل من فاس وسلا، وهي فرق متخصصة في ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم ورصد جميع الأفعال والجرائم الماسة بالإحساس بالأمن ومكافحة كل أنواع الجريمة بالشارع العام، وذلك بناء على دراسات ميدانية ومسح جغرافي تشرف عليه خلايا التحليل والتنسيق التابعة للأمن. وحسب المصدر نفسه فإن هذه الفرق أظهرت نجاعتها في كل من فاس وسلا، وسيتم إطلاقها في مدن مغربية جديدة. ويظهر من خلال الاستعراض الذي قدمه عدد من عناصر الفرق الجديدة، أنهم خضعوا لتداريب خاصة، تمكنهم من التعامل مع مجرمين خطرين، سواء كانوا حاملين لأسلحة بيضاء أو أسلحة نارية، كما يتوفرون على مهارات قتالية عالية لضبط الخارجين عن القانون في الشارع.