أورد فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أنه بتاريخ 14 ماي، وفي حدود الساعة الخامسة مساء، لفظ معتقل يدعى الحمري سفيان أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الحسني بالناظور، و"هو مقيد اليدين تحت مراقبة الشرطة وفي ظروف غامضة". وأضافت الجمعية في بلاغ لها، تتوفر عليه هسبريس، أنه بحسب المعلومات المستقاة من عائلة الفقيد، فإن المتوفى تم اعتقاله بالمعبر الحدودي لبني أنصار من قبل الشرطة وهو يحمل بعض السلع المهربة من مليلية، في ال24 من أبريل المنصرم، "قبل أن تقرر متابعته دون إخبار عائلته التي ظلت تبحث عنه لمدة يومين، قبل أن تكتشف أنه معتقل وستتم متابعته قضائيا". وأخبر التنظيم بأنه خلال عرض الموقوف في حالة اعتقال على أنظار النيابة العامة بالناظور، تعرض للإغماء والتقيؤ الشديد، بحسب شهادة العائلة، موردة أنه يعاني من مرض السكري. وزادت "AMDH": "بعد نقله إلى المستشفى ظلت عائلة الفقيد، ولعدة أيام، ممنوعة من زيارته للاطلاع على حالته وعلى طبيعة الإسعافات المقدمة له، مما اضطرها إلى تقديم شكاية في الموضوع لوكيل الملك، وعند التمكن من زيارته، وجدته في حالة صعبة، مقيد اليدين، ليتم الإعلان عن وفاته بعد 20 يوما من دخوله المستشفي". وحمل التنظيم المسؤولية للنيابة العامة والضابطة القضائية في وفاة سفيان الحمري، مستغربا من الإبقاء عليه مقيدا وهو في حالة صحية صعبة، ومنع عائلته من زيارته بالمستشفى للاطلاع على صحته وتقديم ما يحتاجه من أدوية وعلاجات. وطالب فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وزيري العدل والصحة والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالناظور والمدير العام للأمن الوطني، كل في مجال اختصاصه، بفتح تحقيق نزيه في ظروف اعتقال ووفاة الحمري وهو تحت المراقبة القضائية والصحية، والتحقيق في إمكانية تعرضه لإهمال طبي أثناء مرحلة الاعتقال الاحتياطي أو أثناء تواجده بالمستشفى الحسني بالناظور.