أجمع بعض المساندين لنادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، من جمعيات ومنخرطين، على نعت الوضع التي يعيشه الفريق "بالكارثي"، واصفين أداء المكتب المسير "بالفشل"، مطالبين المسيرين بالاستقالة وفتح المجال للجيل الشاب لتدبير أمور فرسان النخيل. عز الدين العطراوي، رئيس الجمعية الرياضية لمشجعي نادي الكوكب المراكشي، استنكر ما يحصده النادي من هزائم هذه الأيام، ناعتا المكتب المسير للفريق ب"الفاشل"، مشبها إياه "بدار العجزة"، ومشيرا، ضمن تصريح لهسبريس، إلى "أن الفريق يعاني من مشكلة في التسيير". أما مصطفى أيت المودن، أحد المساندين للنادي، فأرجع ما أسماه ب"الوضعية الكارثية للفريق" إلى ما يعيشه المكتب المسير من "صراعات خفية"، ملتمسا من الجميع التعاون لضمان بقاء الفريق ضمن منافسات البطولة الاحترافية. محمد الإقليمي، الملقب ب"السكيتيوي"، نائب أمين مال جمعية العش الأحمر، ذهب إلى أن تدبير الفريق يعرف ما وصفه ب"الخروقات"، مبرهنا على ذلك "بانتدابات الموسم الرياضي الحالي غير الموفقة"، مطالبا "السلطات المحلية والمنتخبة، جهويا وإقليميا ومحليا، بدعم اللاعبين للرفع من معنوياتهم". من جهته محمد لزغم، أحد المنخرطين بالنادي السابق ذكره، عبّر عن استياء المنخرطين من التسيير الحالي للفريق الذي يسير إلى الهاوية، يقول المصدر نفسه، مؤكدا أن الوضع داخل الفريق غير صحي، مشيرا أن "هناك تفكيرا في الدعوة إلى جمع عام لانتخاب مكتب شاب يشرف على تسيير فرسان النخيل". وتعليقا على ما سبق، أوضح محسن مربوح، رئيس النادي المشار إليه، أن "المحتجين لا يرون من الكأس سوى نصفه الفارغ متناسين المقابلات التي تمكن الفريق من كسبها وطنيا وإفريقيا"، مضيفا أنه سيتقدم بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخصوص ما تفوه به المحتجون يوم السبت الماضي من اتهامات وصفها ب"الباطلة". وأورد المتحدث ذاته أن تدبير الفريق لا يمكن أن يخضع لردود الفعل والمزاجية والاحتجاج بالوكالة، مؤكدا أن "المحتجين لا يمثلون أنفسهم، بل هناك من يأكل الثوم بفمهم"، مبرزا أن "من له الحق في الحديث عن الفريق هم المنخرطون، وأنه تولى المسؤولية والفريق يتوفر على انتدابات عدة لا يمكنه فسخها دون مبرر معقول". وأوضح ممدوح أن "المكتب سوّى الوضعية المالية لجميع اللاعبين وأعضاء الإدارة التقنية، بينما هناك فرق مازالت بذمتها مستحقات ثلاثة أشهر لم تؤديها للاعبيها"، مشيرا إلى أن "اجتماعا عقد مع المدرب بن عبيشة واللاعبين لتحميلهم المسؤولية، وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم أمام فريق المريخ السوداني وفي البطولة الوطنية للحفاظ على مكانة الكوكب ضمن فرق الصفوة". وأبرز أنه وأعضاء المكتب "تطوعوا لتحمل مسؤولية الفريق في لحظة رفض الجميع التقدم لتدبير شؤونه"، منبها إلى أن "المسيرين للنادي يقدمون تضحيات مالية وذاتية، مقدمين مصلحة الفريق على أسرهم وذويهم، نظرا لوعيهم بأن المدينة تستحق فريق الكوكب المراكشي الذي وجد ليبقى ضمن فرق النخبة".