استسلم محسن مربوح أخيرا وغادر الكوكب المراكشي، بعدما تسلم مستحقاته المالية التي يدين بها للفريق خلال المدة التي تحمل فيها مسؤولية الرئاسة، والتي بلغت 30 مليون سنتيم. وحل مربوح مساء أول أمس الخميس بملحق الملعب الكبير بمراكش، حيث قام بتوزيع اللاعبين، ليضح حد لازمة الفريق المراكشي، والتي ازدادت حدتها في ظل شد الحبل بينه وبين المنخرطين والجمهور، الذي طالب في أكثر من مناسبة برحيله، خاصة في المباراة الأولى للكوكب أمام الفتح الرياضي. مربوح، وبعد أن رفع الراية البيضاء، ترك كرسي الرئاسة للرئيس السابق فؤاد الورزازي، الذي أكد على أنه أصبح الرئيس الفعلي لفريق الكوكب. وعبر مجموعة من مناصري الفريق عن ارتياحهم لمغادرة مربوح الإجبارية، بعد فشله الذريع في تسيير وتدبير شؤون فارس النخيل، ويتوسمون خيرا في مجيء الورزازي عساه يعيد الكوكب إلى المسار الصحيح الذي يليق به كفريق كبير بتاريخه وإنجازاته. وكان فؤاد الورزازي قد شن هجوما مضادا على مربوح، مباشرة بعد إدلائه بوصل إيداع من السلطات المحلية يزكيه كرئيس للكوكب المراكشي، حيث تقدم بدوره بوصل إيداع مؤقت عشية أول أمس الخميس، بعدما وضع لدى باشا الحي الشتوي القانون الأساسي ولائحة بأعضاء المكتب المسير للفرع بتسمية الجمعية «نادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم»، الكائن مقرها بشارع مولاي الحسن ملعب بن مبارك، مع نسخ من محضر الجمع العام، ونسخ من بطائق التعريف الوطنية للأعضاء المسيرين ثم إشهاد بالمقر، ما أثار استغراب الرأي العام الرياضي بالمدينة الحمراء. واعتبر المتتبعون أن دخول الورزازي القوي كان من أجل قطع الطريق على مربوح، المغضوب عليه من طرف جمهور الكوكب، مستغلا شعبيته الواسعة لدى الجماهير الكوكبية، خاصة وأنه سبق له أن قاد الفريق إلى تحقيق نتائج جيدة. محمد فلال