مراكش: محمد فلال تصوير: حسن لغريني خلق اندحار الكوكب إلى القسم الثاني ردود فعل قوية داخل الأوساط الرياضية التي اعتبرت نزول الفريق بمثابة جريمة شنعاء في حق كرة القدم المراكشية، وتضاربت الآراء حول هذه الكارثة، فمنهم من حمل المسؤولية إلى الرئيس السابق كريم أبو عبيد على اعتبار أنه استقال في ظرف دقيق أي في الدورة السادسة من البطولة الوطنية حيث لازال الكوكب في طور البناء والتحضير مما خلق فراغا قاتلا على المستوى الإداري والتقني بعد استقالة المدرب جواد الميلاني، فحسب نفس مصادرنا فإن مجيء اللجنة المؤقتة برئاسة فؤاد الورزازي عاد على الكوكب بالسلب خصوصا بعد التعاقد مع المدرب الزاكي هذا الأخير الذي انتدب لاعبين اعتبرهم الجمهور المراكشي بالصفقات الفاشلة أنزفت ميزانية الفريق بدون جدوى وكانت الحصيلة هي حصد نتائج محتشمة طيلة تواجد المدرب الزاكي على رأس الإدارة التقنية وعجزه عن تصحيح مسار الفريق والعودة به إلى عالم الأضواء والتألق، مصادر أخرى نسبت نكسة الكوكب إلى صراعات مجانية وحسابات ضيقة بين المسيرين (...) مع إقحام بعض الجمعيات في المشاكل كقوة ضاغطة أو لوبيات لترجيح كفة هذا العضو على الآخر، وكانت لهذه الصراعات تأثيرات قوية أدى مفعولها إلى إحباط معنويات اللاعبين وجعلهم يتبارون في ظروف عصيبة جراء الضغوطات النفسية التي لازمتهم منذ عدة دورات وكانت النتائج سلبية، وجهات آراء أخرى حملت كل من والي مراكش ورئيس الجهة وعمدة المدينة الذين عجزوا عن إيجاد الوصفة الشافية التي تنعش الكوكب وتعيد له الروح من أجل الحفاظ على مكانته ضمن أندية الصفوة، ومن أكبر الأخطاء أيضا التي ارتكبها المسؤولون عن الشأن الرياضي بمراكش فضلا عن مسؤولي الكوكب هي فتح المجال لبعض الجمعيات قصد التدخل في الشؤون الخاصة بالفريق بدل تخصيص اجتماعات موسعة ومتواصلة مع المنخرطين على اعتبارهم أعضاء داخل المنظومة الكوكبية، أيضا انعدام التواصل بين المسيرين ورجال الإعلام الرياضي ساهم بدوره في هذه الكارثة التي نزلت على مراكش كالصاعقة أدت إلى إشعال فتيل الفوضى مباشرة بعد تصفيرة الحكم بوشعيب لحرش الأخيرة التي ودع معها الكوكب المجموعة الوطنية الأولى، صدمة أدت إلى إغماءات وسط مدرجات ملعب الحارثي وإلى تخريب وشغب في أهم شوارع المدينة الحمراء، وبدموع الحسرة والألم ودع أيضا الجمهور المراكشي فريقه الذي سيحل ضيفا على أندية المجموعة الوطنية الثانية بداية من الموسم الكروي 2011/2012. عموما نتمنى أن يمن الله على هذه المدينة برجالات أمناء وأوفياء عساهم أن يردوا الاعتبار لهذا الفريق العريق حتى يعود من حيث أتى في أسرع وقت.