تتواصل فعاليات معرض "أوجه التشابه الثقافي" بين المغرب والصين في العاصمة بكين الذي تنظمه سفارة المملكة بالصين، تحت إشراف مصلحة الاتصال الخارجي بوزارة الثقافة الصينية، وذلك على هامش زيارة الملك محمد السادس الأخيرة إلى الصين. حفل افتتاح المعرض، الذي سيستمر لمدة أسبوع في جناح بقصر الأمير "قونغ" الأثري، انطلق بكلمة وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي الذي قال إن الصين والمغرب يحتفظان بعلاقات ودية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية سنة 1958. وأضاف الوزير أن المغرب يولي أهمية كبيرة لأوجه التشابه الثقافي بين البلدين، مثل ثقافة الشاي، مذكّرا بأن الشاي الصيني وصل إلى المغرب منذ ستينيات القرن ال19، ومنذ ذلك الحين أصبحت المملكة أحد أكبر الأسواق المستوردة لهذه المادة الصينية الحيوية. الصبيحي أورد أن الصين والمغرب تنظمان خمس فعاليات بشكل مشترك كل عام لتعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين، فضلا عن إقامة المركز الثقافي الصيني في الرباط، كما ستتعاون الصين والمغرب في مشروع ترجمة الكتب، في السنوات القليلة المقبلة، من الصينية إلى اللغة العربية، ومن العربية إلى الصينية. من جانبه، قال مدير مصلحة الإتصال الخارجي بوزارة الثقافة الصينية، "شيه"، إن جذور صداقة الصين والمغرب ضاربة في التاريخ، كما شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. وأعرب عن ثقته في تعزيز التبادلات الثنائية في شتى المجالات بفضل مبادرة "طريق الحرير".