يحتفي المغرب والصين من خلال معرض مشترك للصور بالعاصمة الصينيةبكين، بتاريخ طويل من التعارف والتبادل الثقافي يمتد لأزيد من ألف سنة. ففي إحدى قاعات قصر الأمير غونغ التاريخي بكين، يسافر معرض الصور المقام تحت عنوان: "الصين المغرب – أوجه التشابه .. ألف سنة من التبادلات الثقافية"، بزواره عبر الزمن، مسلطا الضوء على مجموعة من نقاط التلاقي بين المحطة الأولى لطريق الحرير ببلاد الصين ومحطتها الأخيرة في أقصى شمال القارة السمراء. وفضلا عن إبرام ملامح متعددة من غنى وتنوع الموروث الثقافي والحضاري للمغرب والصين، تكشف عشرات الصور التي تأتث فضاء المعرض عديد التقاطعات الثقافية والتراثية بين البلدين. "الصين والمغرب يتقاسمان العديد من التقاليد والعادات" تقول لي لي سون، وهي تشير إلى صورة تظهر ستينية مغربية تضع الوشم التقليدي على ذقنها ومسنة من قرية غونغ شان بإقليم يونان الصيني تضعه على ذقنها وخديها. ووصفت لي لي سون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، هذا المعرض بالحدث "الرائع"، مؤكدة أن "مثل هذه التظاهرات مهمة من أجل تعزيز جسور التعارف والتفاهم بين الشعبين المغربي والصيني". غير بعيد عن صورة السيدتين، تبرز صورتان تظهران تقاليد تقديم الشاي في إناء معدني بالصين وبالمملكة، وبجانبها أبواب بيوت قديمة تمعن الشابة الصينية سو تشا نيان النظر في نقوشها. وتقول سو تشا نيان، في تصريح مماثل، "هذا التشابه مثير للإعجاب"، مضيفة هذا المعرض حافل بمجموعة من الصور المتقاطعة من المغرب والصين. أما درية وانغ وي تسو، الصحفية السابقة في إحدى الإذاعات الصينية الناطقة بالعربية، فقالت بلغة عربية فصيحة "أنا معجبة جدا بحضارة المغرب العريقة، ولكن للأسف لم تتح لي فرصة زيارة المغرب"، معقبة بالقول "سمعنا بشرى إلغاء التأشيرة على السياح الصينيين ابتداء من فاتح يونيو المقبل، وأتطلع لزيارة المغرب في أقرب وقت ممكن". وافتتحت فعاليات المعرض، المنظم أمس الجمعة من طرف سفارة المملكة المغربية بشراكة مع وزارة الثقافة الصينية، ومؤسسة الصين للسلام العالمي، وجمعية الصداقة الصينية-المغربية، من طرف وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، المدير العام لوزارة الثقافة الصينية، تشي جين يينغ، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن، ورئيس جمعية الصداقة الصينية-المغربية، لي روو هونغ.