أكد الوزير المكلف بالجالية المغربية المقمية بالخارج محمد عامر، أن الغلاف المالي الذي رصد لعمليات ترحيل أفراد الجاليات المغربية المقيمة بليبيا أو مصر أو تونس أو ساحل العاج أو اليابان أو البحرين، إلى أرض الوطن، بلغ 100 مليون درهم. وأبرز الوزير، في حوار مع صحيفة (أخبار اليوم) نشرته في عددها الصادر الثلاثاء 19 أبريل، أن مجموع المواطنين المغاربة العائدين من هذه الدول بلغ إلى حدود 31 ماس الماضي، 15 ألفا و604 شخص. وبخصوص المغاربة المقمين بليبيا، ذكر عامر بأنه تم بمجرد اندلاع الأحداث بهذا البلد، إحداث خلية أزمة مشتركة بين وزارتي الشؤون الخارجية والتعاون والمكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتتبع الأوضاع والتداعيات المحتملة على الجالية، حيث تم تنفيذا للتعليمات الملكية السامية اتخاذ جميع الترتيبات للاستجابة لطلبات هؤلاء المواطنين الراغبين في العودة إلى الوطن . وسجل أنه منذ بداية عملية الترحيل وإلى غاية 31 مارس الماضي ، تم ترحيل 12 ألفا و598 فردا على نفقة الدولة، منهم 5888 عادوا بحرا، و7710 فردا عادوا جوا. وأوضح أنه تم ترحيل 1300 فرد عبر طرابلس، و500 فرد عبر تونس العاصمة، و232 فرد عبر القاهرة، و23 فرد عبر الجزائر، و13 فرد عبر دمشق، و15 فرد عبر لندن، و7 أفراد عبر إسطنبول، و6 أفراد عبر بولونيا وإيطاليا. ونوه عامر بالتنسيق المحكم الذي ميز عملية استقبال العائدين من ليبيا، مبرزا أن الوزارة وضعت رهن إشارتهم 290 حافلة كبيرة، و124 حافلة متوسطة، و105 شاحنات لتأمين وصول العائدين وأمتعتهم إلى مدنهم وقراهم. وفي ما يتعلق بحجم الأضرار التي تعرضت لها ممتلكات المغاربة المقيمين بليبيا، اعتبر الوزير أنه يصعب حاليا إجراء أي تقييم أو إحصاء للأضرار المحتملة، مؤكدا أنه سيتم العمل بمجرد استقرار الوضع السياسي بهذا البلد على بحث مسألة تعويض المتضررين وفقا للمساطر المعمول بهذا الشأن في إطار الأممالمتحدة. وأشار الوزير، في هذا السياق، إلى أنه عقد اجتماعات مع ممثلي المغاربة العائدين من ليبيا وتباحث معهم حول طلباتهم والصعوبات المرتبطة بهذه الطلبات . وبخصوص مغاربة اليابان، أبرز الوزير أن مجموع المغاربة العائدين إثر الزلزال الذي ضرب البلاد وما نتج عنه من تسونامي مدمر، بلغ إلى غاية الآن 152 فردا (400 مغربي مقيم باليابان)، مشيرا إلى أن آخر مجموعة تتكون من 13 مواطنا مغربيا ستصل إلى أرض الوطن في الأيام القليلة المقبلة.