قال السيد محمد عامر ، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن المغرب بادر منذ اندلاع أعمال العنف في ليبيا ، إلى التحرك من أجل ترحيل المغاربة المقيمين هناك. وأضاف السيد عامر في حوار مع صحيفة (أخبار اليوم المغربية) نشرته اليوم الثلاثاء، أن إجراءات ترحيل المغاربة متواصلة وأن المغرب اتخذ عدة اجراءات لتأمين وصول المهاجرين المغاربة إلى بلادهم. وأوضح في هذا الصدد أنه تم ترحيل ما يناهز 2500 مغربي من طرابلس عن طريق الرفع من عدد الرحلات الجوية بين العاصمة الليبية والدارالبيضاء باتفاق مع شركة الخطوط الملكية الجوية، وكذا ترحيل نحو 350 مغربيا إلى بلادهم عن طريق الحدود التونسية حيث تكلفت مصالح القنصلية والسفارة بترحيلهم بتأمين طائرة تقلهم من مطار تونس صوب الدارالبيضاء. وأضاف السيد عامر أن هناك أيضا عددا من المواطنين يدخلون عبر الحدود البرية لمصر ويتم التنسيق مع القنصلية والسفارة هناك ليتم ترحيلهم إلى المغرب جوا، كما ينتظر أن تأتي الباخرتان اللتان تم إرسالهما بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كل من طرابلس وبنغازي، بعدد آخر من المغاربة الراغبين في العودة إلى بلادهم، مشيرا إلى أن 3 آلاف مغربي طلبوا ترحيلهم إلى المغرب من أصل أكثر من 100 ألف. من جهة أخرى، أكد الوزير أن هناك تعبئة مستمرة 24 ساعة على 24 لسفارتي المملكة بليبيا وتونس وكذلك القنصليات، حيث تستقبل كل يوم مئات المغاربة وتعمل على توجيههم ومساعدتهم رغم الظروف الصعبة التي تخيم في مطار طرابلس بفعل الاكتظاظ. وبخصوص مصير ممتلكات المغاربة العائدين التي خلفوها وراءهم في ليبيا، أعرب السيد عامر عن أمله في أن تستقر الأوضاع في ليبيا ويسود الهدوء والأمن هناك ليتمكن المغاربة من العودة إلى ممارسة أعمالهم واستعادة ممتلكاتهم. من جانب آخر، تطرق الوزير إلى الاجراءات التي وضعتها الوزارة لمواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة بليبيا والمتمثلة على الخصوص، في تكلف الدولة بأداء رسوم التعليم لفائدة أكثر من 6 آلاف تلميذ مغربي في ليبيا وبناء مركز ثقافي في طرابلس، وتعميم المساعدة القانونية والقضائية في القنصليات وتقديم الدعم الاجتماعي لعدد من الأسر في وضعية صعبة.