أكد ادريس بنهيمة الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية «لارام» تسخير كل إمكانيات الشركة من أجل نقل المغاربة المقيمين بليبيا إلى المغرب. وأوضح أن عدد المسافرين عبر رحلات اليومين الأولين من انطلاق العملية كان أقل بكثير من عدد المقاعد المعروضة. أما بالنسبة لطريقة أداء فاتورة التذكرة، فأفاد بأن التعليمات الصادرة تؤكد أن تتولى السفارة المغربية حصر لائحة المسافرين وتسليمها للخطوط الملكية التي تتولى مهمة النقل من المطار على المغرب عبر تونس. وبالنسبة لقرار العبور عبر تونس، لاحظ بنهيمة أن الهدف منه هو رفع الطاقة إلى ثلاثة أضعاف أو ما يزيد عن ذلك للتمكن من مواجهة أي موجة محتملة من المغاربة الذين يتمكنون من الوصول إلى المطار بليبيا أو بتونس. فالمهم هو نقل أكبر عدد من المغاربة سواْء مباشرة من ليبيا أو من تونس وعلى مستوى آخر، استغرب مسؤول من لارام قرار خوض وقفة احتجاجية صباح يومه الجمعة أمام مقر الشركة، معتبرا أن الجهة الوحيدة التي يحق لها، حسب قانون الشغل، التفاوض مع الشركة حول المطالب الجماعية هي النقابة الفائزة بأغلبية المقاعد في الانتخابات المهنية الأخيرة. واعتبر المسؤول أن استقدام عناصر من خارج المؤسسة للاعتصام غير قانوني وغير مفهوم في هذه الظرفية التي تتطلب تكثيف الجهود من أجل مواجهة سلبيات الظرفية الدولية الصعبة. من جهة أخرى ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أنه يجري التحضير لإقامة جسر جوي بين طرابلسوالدار البيضاء عبر مطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية يتولى نقل ما يزيد عن ثلاثمائة من أفراد الجالية المغربية المقيمين بليبيا، والعائدين إلى المغرب عبر تونس. وصرح سفير المغرب بتونس، نجيب زروالي وارثي، للوكالة «أن السلطات العليا في تونس أعطت موافقتها على تسهيل استقبال وعبور أفراد الجالية المغربية القادمين من ليبيا عن طريق الجو أو البر، قبل نقلهم إلى المغرب». هذا وقد حطت في الساعات الأولى من صباح أمس على أرضية مطار محمد الخامس، طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية وعلى متنها العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بليبيا. وقد تأخرت رحلة طرابلس - الدارالبيضاء، وهي واحدة من الرحلات العادية للشركة، في الوصول الى مدينة الدارالبيضاء حوالي عشر ساعات، وذلك بسبب الظروف الامنية المتردية إثر الأحداث التي تشهدها ليبيا. وبالموازاة، شكل المغرب منذ أمس الخميس جسرا جويا يربط ما بين العاصمة الليبية و الدارالبيضاء تضمن الرفع من عدد الرحلات لاستيعاب المغاربة الراغبين في العودة إلى المغرب. وكان محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج قد أكد في تصريح صحافي، أن عددا من المواطنين المغاربة قدموا إلى المغرب في إطار رحلات عادية، فيما أعرب حوالي300 مواطن مغربي عن حاجتهم الى مساعدة الحكومة للعودة إلى المغرب، مبرزا أنه تم الشروع في نقل هؤلاء بالتنسيق مع البعثة الدبلوماسية المغربية بليبيا والخطوط الملكية المغربية. وأرضح أنه منذ اندلاع الأحداث في ليبيا، تشكلت خلية حكومية على مستوى وزارة الشؤون الخارجية لمتابعة تطور هذه الأحداث بتنسيق متواصل مع سفارة المغرب بليبيا والقنصلية العامة للمغرب بكل من طرابلس وبنغازي، وكذا بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية.