أكد محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقمية بالخارج محمد عامر، أن الغلاف المالي الذي رصد لعمليات ترحيل أفراد الجاليات المغربية المقيمة بليبيا ومصر وتونس وساحل العاج واليابان أو البحرين، إلى أرض الوطن، بلغ 100 مليون درهم. وأبرز عامر، في حوار مع صحيفة "أخبار اليوم" نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن مجموع المواطنين المغاربة العائدين من هذه الدول بلغ إلى حدود 31 ماس الماضي، 15 ألفا و604 شخص. وبخصوص المغاربة المقمين بليبيا، ذكر عامر بأنه تم بمجرد اندلاع الأحداث بهذا البلد، إحداث خلية أزمة مشتركة بين وزارتي الشؤون الخارجية والتعاون والمكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتتبع الأوضاع والتداعيات المحتملة على الجالية، حيث تم تنفيذا للتعليمات الملكية السامية اتخاذ جميع الترتيبات للاستجابة لطلبات هؤلاء المواطنين الراغبين في العودة إلى الوطن . وسجل أنه منذ بداية عملية الترحيل وإلى غاية 31 مارس الماضي، تم ترحيل 12 ألفا و598 فردا على نفقة الدولة، منهم 5888 عادوا بحرا، و7710 فردا عادوا جوا. وأوضح أنه تم ترحيل 1300 فرد عبر طرابلس، و500 فرد عبر تونس العاصمة، و232 فردا عبر القاهرة، و23 فردا عبر الجزائر، و13 فردا عبر دمشق، و15 فردا عبر لندن، و7 أفراد عبر إسطنبول، و6 أفراد عبر بولونيا وإيطاليا. ونوه عامر بالتنسيق المحكم الذي ميز عملية استقبال العائدين من ليبيا، مبرزا أن الوزارة وضعت رهن إشارتهم 290 حافلة كبيرة، و124 حافلة متوسطة، و105 شاحنات لتأمين وصول العائدين وأمتعتهم إلى مدنهم وقراهم. وفي ما يتعلق بحجم الأضرار التي تعرضت لها ممتلكات المغاربة المقيمين بليبيا، اعتبر عامر أنه يصعب حاليا إجراء أي تقييم أو إحصاء للأضرار المحتملة، مؤكدا أنه سيتم العمل بمجرد استقرار الوضع السياسي بهذا البلد على بحث مسألة تعويض المتضررين وفقا للمساطر المعمول بهذا الشأن في إطار الأممالمتحدة. وأشار عامر، في هذا السياق، إلى أنه عقد اجتماعات مع ممثلي المغاربة العائدين من ليبيا ،وتباحث معهم حول طلباتهم والصعوبات المرتبطة بهذه الطلبات. وبخصوص مغاربة اليابان، أبرز عامر أن مجموع المغاربة العائدين إثر الزلزال الذي ضرب البلاد وما نتج عنه من تسونامي مدمر، بلغ إلى غاية الآن 152 فردا (400 مغربي مقيم باليابان)، مشيرا إلى أن آخر مجموعة تتكون من 13 مواطنا مغربيا ستصل إلى أرض الوطن في الأيام القليلة المقبلة.