قرر المجلس الوطني لحزب الاستقلال عقد المؤتمر الوطني السابع عشر بعد الانتخابات المقبلة المرتقب إجراؤها في أكتوبر المقبل، وذلك لفسح المجال أمام الحزب للاستعداد بما فيه الكفاية للاستحقاقات التي يراهن على تصدرها، حسب ما صرح به أمينه العام، حميد شباط. وانتخب المجلس الوطني ذاته، السبت بالرباط، اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر للحزب، وذلك بإجماع كافة أعضائه، مقررا جعل الباب مفتوحا في وجه جميع أعضاء برلمان الحزب للانضمام إليها. وفي هذا الصدد كشف الأمين العام ل"حزب الميزان" أن اللجنة التنفيذية ستحدد موعدا لانتخاب مكتب اللجنة التحضيرية للمؤتمر بهدف إعداد الأوراق والوثائق التي تهم المؤتمر الوطني للحزب. وبعد قطيعة دامت لمدة سنتين، سجل المجلس الوطني للحزب حضور العديد من الشخصيات الغاضبة المنتمية لجمعية بلا هوادة، وفي مقدمتها رئيسها عبد الواحد الفاسي، نجل مؤسس الحزب علال الفاسي، وهي المناسبة التي استغلها الأمين العام الحالي حميد شباط للتأكيد على لحمة الحزب. وأكد شباط في هذا السياق على ضرورة تعزيز مكانة الحزب داخل المشهد السياسي المغربي، والذي "مازال يعاني الكثير من الأعطاب"، حسب تعبيره، مبرزا أن من بينها "استمرار نزعة التحكم والتسلط من قبل بعض الأطراف التي تتشبث بالأوهام وتعاكس معطيات الواقع".