يوم الاحتفال بعيد الاستقلال للمملكة مناسبة اختارها الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط لطي صفحة تيار «بلا هوداة»، حيث من المنتظر أن ينظم لقاءا كبير للمصالحة مع المجموعة استعدادا للإنتخابات التشريعية المقبلة، وبذلك يشارك أعضاء «بلا هوادة» لأول مرة جنبا إلى جنب مع حميد شباط الأمين العام لحرب المصباح، في ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تم اختيارها كمحطة رمزية لتأكيد المصالحة». أعضاء تيار «بلا هوادة» الذين اعترضوا على انتخاب حميد شباط أمينا عاما للحزب وقدموا طعنا ضده أمام القضاء الإداري، سيعودون للإشتغال داخل هياكل الحزب بعد قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال، القاضي بالمصادقة بالإجماع على اقتراح شباط الرامي إلى المصالحة مع الاستقلاليين الذين غادروا الحزب أو جمدت عضويتهم، أو تم توقيفهم بعد المؤتمر السادس عشر. ذلك ما رحب به عبد الواحد الفاسي، رئيس جمعية «بلا هوادة للدفاع عن الثوابت» وإن لا تزال بعض القيادات داخلها مترددة في قبول أية مصالحة دون شروط مسبقة. الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، كشف أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزبه أنه واجه صعوبات بعد عقد مؤتمر الحزب في 2012، بسبب لجوء مجموعة «بلا هوادة» إلى القضاء للطعن في انتخابه أمينا عاما، بل اعترف بأنه لم يتمكن من الحصول على وصل إيداع ملف مؤتمر الحزب إلا بعد سنة ونصف بعد انتهاء مختلف مراحل الطعن أمام القضاء. لكن مصالحة الاستقلاليين، حسب مصدر داخل الحزب، تتجه نحو التحقيق خاصة بعد اللقاءات التي جمعت حميد شباط وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب مع قياديي تيار «بلا هوادة» الذي وذلك في منزل امحمد بوستة الأمين العام السابق لحزب الإستقلال. القيادات الكاريزماتية للحزب، حسب نفس المصدر، دخلت بثقلها الرمزي في موضوع المصالحة، وذلك أجل جمع شمل الإستقلاليين وإسترجاع الحزب قوته الإتتخابية تحقيقا لمصلحة الحزب ، وهو ما وصفه نجل الراحل علال الفاسي، في تصريحات صحافية بأنه «نهاية مرحلة سابقة، وبداية مرحلة جديدة في تاريخ حزب الاستقلال في هذه الظرفية الحساسة»، مضيفا أن «تواجد (التيار) في هذه المرحلة داخل الحزب وأجهزته ضروري، لأننا على بعد أشهر فقط من عقد المؤتمر السابع عشر». للإشارة تأسست جمعية «بلا هوادة للدفاع عن الثوابت» بعد المؤتمر الأخير لحزب الاستقلال الذي انتخب حميد شباط أمينا عاما للحزب، وشككت في نتيجة المؤتمر، وظلت تعارض حميد شباط، إلى أن قرر المجلس الوطني الأخير للحزب بدء مصالحة مع أعضائها. وهو والقرار الذي لقي ترحيبا من طرف قيادات «بلا هوادة»، كما لقي تأييدا من القيادات التاريخية للحزب. أوسي موح لحسن