كشف مصدر مطلع من جمعية "بلا هوادة" لموقع اليوم 24 أن لقاء المكتب التنفيذي الأخير للجمعية عرف نقاشا مستفيضا حول المصالحة مع حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال والعودة للاشتغال من داخل الحزب، عقب لقاء هذا الأخير مع عبد الواحد الفاسي، الناطق الرسمي باسم الجمعية على خلفية قرار المجلس الوطني لحزب الميزان بالبدء في المصالحة. وأوضح المصدر أنه رغم إجماع كل أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية على أهمية المصالحة وضرورة العودة إلى الحزب والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، إلا أن عددا من الأعضاء في مقدمتهم لطيفة بناني سميرس رفضوا أن تكون المصالحة مع شباط بدون شروط تحول دون تكرار الأخطاء التي عرفها الحزب سابقا بسبب القرارات الخاطئة لشباط نفسه. وأكد أعضاء بلا هوادة أنه لا يمكن منح شباط "صكوك الغفران" باسم المصالحة، مطالبين عبد الواحد الفاسي بضرورة توخي الحيطة والحذر حتى لا يقعوا في الأخطاء السابقة. ويرتقب أن يشارك أعضاء بلا هوادة لأول مرة جنبا إلى جنب مع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال في ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تم اختيارها كمحطة رمزية لتأكيد المصالحة. وتأسست جمعية بلا هوادة بعد المؤتمر الأخير لحزب الاستقلال الذي حمل حميد شباط أمينا عاما للحزب، وشككت في نتيجة المؤتمر، كما ظلت تعارض حميد شباط، إلى أن قرر المجلس الوطني الأخير للحزب بدء مصالحة مع أعضائها. ولقي قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال ترحيبا من قيادات "بلا هوادة"، كما لقي تأييدا من القيادات التاريخية للحزب.