فتح قرار لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط، الباب أمام احتمال قبول الطعن في انتخاب حميد شباط أمينا عاما لحزب الاستقلال، وقضت المحكمة بقبول البث في الطعن، وحددت يوم 25 أكتوبر للاستماع إلى المرافعات، بعدما كانت المحكمة الإدارية الابتدائية قد رفضت إجراء بحث في الموضوع والاستماع للشهود، حسب نعمان صديق، عضو هيئة دفاع تيار «بلا هوادة» الذي تقدم بالطعن، وأضاف في تصريح ل»التجديد»، «بالرغم من الإدلاء بلائحة الشهود التي تجاهلتها هيئة المحكمة ابتدائيا». ودعا صديق وزير العدل باعتباره رئيس النيابة العامة، بالسهر على ضمان احترام المساطر القانونية، للتمكين الفعلي لاستقلالية القضاء في العلاقة بالملف المذكور. وكان قياديون من حزب الاستقلال، بينهم أعضاء في اللجنة التنفيذية السابقة، أعلنو عن تأسيس تيار داخل الحزب يحمل إسم «بلا هوادة» في الدفاع عن الثوابت بحزب الاستقلال»، وقالوا إنهم يسعون إلى مواجهة ما وصفوه بالانحرافات التي يعرفها الحزب منذ انتخاب حميد شباط أمينا عاما. ووجه أصحاب التيار، سلسلة من الاتهامات الصريحة والضمنية للأمين العام الجديد للحزب منها على الخصوص اتهامات تتعلق ب»التهريج والشعبوية وخرق القانون الداخلي للحزب» ودعا أعضاء هذا التيار، قيادة وقواعد الحزب إلى «تحمل مسؤولياتهم التاريخية في ما يعرفه الحزب من تهميش لمؤسساته وانحراف خطير عن توجهاته». وطعن التيار المذكور في شرعية المجلس الوطني الذي انعقد يوم الجمعة 11 يناير. وتشكل تيار «بلا هوادة» على خلفية الصراع الذي برز داخل الحزب بين أنصار شباط الأمين العام الجديد لحزب «الاستقلال»، ومنافسه على الأمانة العامة للحزب عبد الواحد الفاسي، واعتبر الفاسي أن «جهات أجنبية» تدخلت لترجيح كفة شباط على حسابه، مما دفع تياره إلى التشكيك والطعن في انتخابات الأمين العام والمؤسسات التقريرية داخل الحزب.