أكد كريم حجي، الرئيس التنفيذي لبورصة الدارالبيضاء، أن التحدي الذي يواجه البورصة حاليا، ومدينة الدارالبيضاء بصفة عامة، هو تقوية موقعها لجعلها قاعدة مالية قوية في القارة الإفريقية، و"جعلها في قلب السوق المالية في المنطقة"، حسب تعبيره، كاشفا أن بورصة الدارالبيضاء ستدخل مرحلة جديدة بعد التعديل الذي طرأ على مساهميها. وأضاف حجي أن العمل الذي يتم حاليا، "الهدف منه هو تسهيل وضع الدارالبيضاء كقوة مالية في القارة الإفريقية، وتمكين الاقتصاد المغربي من تحقيق نسب نمو مهمة بفضل السوق المالية"، مردفا بأن الهدف هو أن تصبح بورصة الدارالبيضاء ثاني أكبر بورصة من حيث الرساميل الموجودة فيها بالقارة الإفريقية، وهي في ذلك تنافس بورصة جوهانز بورغ بجنوب إفريقيا، والبورصة المصرية. وقال حجي: "المركز الثاني في ترتيب بورصات القارة الإفريقية هو مركز يمكن الوصول إليه بكثير من الواقعية؛ لأننا نتوفر على جميع الشروط التي تمكننا من تحقيق هذا الهدف"، معتبرا أن البورصة "تجذب ادخار المستثمرين وتوجهه لتمويل المقاولات". وتعيش بورصة الدارالبيضاء حاليا على إيقاع العديد من التغييرات، إذ ستعرف دخول المؤسسات البنكية، وشركات التأمين، وصندوق الإيداع والتدبير، والقطب المالي "كازا فاينس سيتي"، كما ستعرف المرحلة المقبلة انفتاحا على دول القارة الإفريقية. ونجحت البورصة المذكورة في أن تجد لها مكانا في قائمة مؤسسات البورصة الإفريقية العشر، التي حققت أفضل نسبة نمو لها خلال العامين الماضيين، إذ احتلت المرتبة التاسعة بفضل تحقيقها نسبة نمو بلغت 5.5 في المائة. في المقابل توقعت دراسة منجزة من طرف الوكالة الفرنسية، بالتعاون مع معهد "شوازل" للسياسيات الدولية والاقتصاد، أن تسجل بورصة الدارالبيضاء ثالث أعلى نسبة نمو خلال السنوات العشر القادمة، خلف كل من بورصة نيجيريا وبورصة جنوب إفريقيا. وتحاول بورصة الدارالبيضاء أن تخرج من "التراجع" الذي بصمت عليه خلال العام الماضي، ذلك أن الوضع خلال العام الحالي يعد أفضل.